17 أبريل، 2024 8:00 م
Search
Close this search box.

أوقفوا الانتفاضة ولا تحولوها إلى مسلحة؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الوقت الذي تقدم الجماهير الغاضبة الشهيد تلو الشهيد دون انقطاع تواترت أخبار كثيرة وإشاعات وتحاليل عديدة تصب في اتجاه أن حكومة زوية ستعلق عملها وظهر من ظهر على التلفاز أو كتب وحلل وانا منهم بحيث كانت سياقات اتجاه الانتفاضة تؤدي الى إما إزاحة زوية أو تقديم استقالته وتسليم مهام عمله لرئيس الجمهورية ..( وهذا قد يحدث في حكومات الدول التي تحترم نفسها وشعبها ) … لكن الذي جرى هو وحسب تحليلي أن الفرس رفضوا الى الآن مقترحات الاستقالة والإيقاف او إيجاد أي حل يرضي المنتفضين من أجل تصعيد الامور وعليه صدرت قرارات تخديرية الكل يجمع على عدم جدية وقدرة الحكومة على تطبيقها خصوصا وكلابها يغردون بالمطالبة بقتل المتظاهرين باعتبارهم بعثيين ونواصب ( ايها الاغبياء اذا كانت كل هذه الملايين الغاضبة هم نواصب وبعثيين فقط فانتم شرذمة عليكم الرحيل من ديارنا ) ان الابقاء على قتلة الشعب في أماكنهم لا يدل الا على النية الفارسية الخبيثة لما قلناه, وما يجري الان هو محاولات وقرارات لامتصاص النقمة الجماهيرة ومن خلال زيادة القمع والقتل ما دام المجتمع الدولي أعمى لا يرى مايجري في العراق وتم اعطاء الوعود المزيفة فلا خزينة الدولة المنهوبة تتحمل مصاريف أخرى ولن يتحول السارق الى شريف ويوقف سرقاته ..

ان لاستمرار سقوط الشهداء نتائج قد تكون كارثية وقد تجر العراق الى حرب ( لا أقول طائفية فالطائفية اقبرت الان وفهم الشعب الخدعة الكبرى ونبذ حتى المرجعيات وامتزج الدم السني والشيعي ) وحضر السنة الى بغداد من كل المحافظات للمشاركة ..لكن قد يقوموا بجر الشعب إلى حرب بين عملاء ايران وميليشياتها وبين الشعب . نحن نحذر هنا من الانجرار وراء هذا المنحى الخطير ونطلب من شبابنا عدم حمل السلاح والإبقاء على سلمية الانتفاضة رغم استمرار القتلة بقنص ودهس المنتفضين وضربهم .وذلك للاسباب التالية .. قد يكون كثيرون لديهم اسلحة شخصية لكنها لن تقف طويلا ولن تؤثر في ماكينة الدولة العسكرية المدعومة من مجوس ايران وميليشياتها فالخاتمة ستكون معركة خاسرة نفقد بها دماء أكثر مما نتصور,, هذا من ناحية و من ناحية أخرى فان ايران تسعى بحقدها الاصفر ان تدمر الان المدن الشيعية كما دمرت المدن السنية فهي تنظر للعرب كجنس وليس مذهب فلا يهمها ان كانوا سنة او شيعة فحقدها على جميع العرب , وقد تخلق داعش شيعية تحمل اسما قد يكون انصار الصدر – ( وبالمناسبة فقد ضيع الصدر فرصة عمره التي ربما لن تعود ليكون محبوب الشعب العراقي ومنقذه ) – او غيرها فلا تنظموا اليها أو ابتعدوا عنهم وليكون القتال ان حدث فيما بينهم فقط ..
أرواحكم عزيزة علينا .. مدنكم عزيزة علينــــا .. فلا تفرطوا بها مثلما تم التفريط بمدن السنة وقتل وتهجير أبنائهم.

لذلك ألتمس هنا مخلصا من تنسيقيات التظاهرات بايقاف هذه الانتفاضة .. والاكتفاء بما تم تحقيقه حقنا للدماء أولا.. ثم التحضير للانتفاضة الكبرى ودراسة التجربة بعد إعطاء الفرصة الأخيرة للحكومة والبرلمان. وعلى من يدفع باتجاه استمرار تقديم الشهداء عليه أن ينزل للشارع العراقي بنفسه ويطبق ذلك.!

سياقات الانتفاضة : الإيرانيون بحقدهم يحاولون جر الشعب إلى صراع مسلح دموي لتدمير مدن الشيعة الآن – .أمريكا والغرب غير مهتمين . القتل سيستمر لذلك علينا استثمار قرار اعتبار الذين سقطوا جرحى و شهداء ليتم تعويض أهاليهم .والله من وراء القصد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب