ألقت أزمة الانتخابات النيابية ظلالها على المشهد العراقي..ونسي العراقيون الأهم والتي هي أم المصائب وأولى الأوليات ..ألا وهي أزمة شحة المياة .
تدابير الدولة أزائها خجولة ,و(تضحك ) فايقاف زراعة محصولين مهمين ليس حلا ..وتصريحات وزير الموارد المطمأنة ,ماهي الا حلول ترقيعية وللاستهلاك المحلي .
فأيران التي أغلقت أكثر من 36 رافد تصب مياهها في الاراضي العراقية..لن يقابل ألا بالسكوت والمجاملات القائمة على اساس التعانق الطائفي والحب الولائي لبعض الاطراف التي تتسيد القرار العراقي.
والتريث بأملاء سد اليسو من قبل تركيا ..أصاب الحراك الدبلوماسي بالارتخاء وحجم من دور وزارة الخارجية العراقية والتي هي ميتة سريريا ..طالما يديرها رجل خرف وقمقمي وكونفويوسيشي .
لم نلحظ أي حراك سياسي او دعوة رسمية كرد او حتى لتلويح بكارت أصفر أتجاة هذة الدول …او على الاقل تجميد التعامل التجاري والاقتصادي والذي سيضر بمصالح هذة البلدان والتى جعلت العراق سوقها التجاري الاول ..لاشيء حدث من ذلك ..رغم مطالبة الإلف المدونين والناشطين والصحفيين.ودعواتهم للمقاطعة .
إحدى الأسباب الرئيسية لتفاقم أزمة المياه وعدم التوصل لحلول عقلانية خلال أربعة عقود من الزمن مع الدول المتشاطئة للعراق، يعود لربطها بملفات لا تمت بصلة للمياه وبشكل خاص منها الملفات السياسية والأمنية. فالنقاش الدائر حول الخلاف على حصص المياه في نهري دجلة والفرات بعيداً عن الملفات السياسية والأمنية طابعه تقني وتخصصي وبإتباع المدخل الاقتصادي يمكن وضع الملفات الفنية والتقنية على المسار الصحيح في أي مفاوضات حول المياه….
شحه المياة سحابة صيف وعبرت والجفاف والعطش قدر العراقيين وسنعيش أيام حالكة السواد ..طالما أن ملحمة الانتخابات لم تتضح نهايتها..ولا أبطالها .
ألهي ضاقت ..رحماك ياربنا المتعال..الفرج الفرج.