هو “بايع ومخلّص”
( نـچر)
ينام “تك عين”
مكسّر گحوف الدنيا على راسه و
بايع خبز يابس بالصابونچيّة
لم يغادر في حياته محلّته
من يحتاجه يأتيه ؛لا يذهب هو إليه
( إذا التفت التفت معاً )
ثابت الخطو مشيته
مهندمه
معتدّ بنفسه “لا يتزعطط”
شثن الكفّين والقدمين
حرّاً أبيّاً قراره قرار ابن محلّة أصيل
يَدُهُ طرشه
يباغت المعتدي فجأة
إن رفع يده “لحكّ رأسه” أو ساقه , تناثروا!
يطلّع “المحبس” من بين مئة
( إشما يلبس يلوگله ولو گونيّة )
لا يميّز بين جامع وبين حسينيّة أو كنيسة أو غوردوارا أو مشرق أذكار أو كنيست أو أو
يصيبه “عشا ليلي” في تمييز ألوان العمائم
إن رفع يده وسلّم هبّ الجميع “يردّون بأحسن منها”
( يحلّل دم كلّ من لم يحتفي به بما يليق)
لم يدخل مطعما, “التنكة” منصّته المفضّلة
“خلّيهه عله حسابي” تحطّم أعصابه
لا يستطعم أكلًا إلّا إذا أغمسه بعرق جبينه
“متنّك” أربع وعشرين ساعة
“مخنزر” أربعة وعشرين ساعة
يكره الألوان إن تجمعن في مكان
إن شاهد “لوگي” صام يومين
لا يغمض له جفن حتّى يتأكّد من أقفال البيت
يطير صوابه إن سمع غريب دخل محلّته حتّى يراه
لا ينام شبعاناً ؛يتأكّد من جاره مناديًا: يَوَل “اتزقنبت” لو بعدك ؟
طبيعي لا يتصنّع . يبصق على المتصنّعين
الجميع متساوون ببطشه ,ومتساوون بنخوته
لا تدمع له عين على ميّت مهما كان
يستنكف رؤية السارق ودائمًا ما يشبّهه بمرحاض
ألدّ أعداءه الكذّابون
لا تهمّه “شهادة” أو طقوس بقدر ما تهمّه أخلاق وتربية
كلمته كالسيف إن وعد
اقتله ولا تخلف له وعداً
لا يتبكبك ويكره المتبكبكون
لا يرحم ..فإن كره يذبح فوراً
كلاوجي مع الكلاوجيّة صريح مع الصريحين
“شقاوة” لا يجارى ,يكره التردّد ,يبطش بمن لو على كتفه نجوم العالم
عطوف ,يبكي لدمعة طفل أو لحسرة شيخ
يكره المتولولون بمظلوميّة
يتباها ببيئته الشعبيّة ,اعتادت صناعة العظماء
يهيم حبّاً بحكايا الشقاوات والفتوّات”
يلهج لسانه بذكر عنتره
يترجم سلوك “عليّ” أفعال ,ومع كلّ فعل يكمله على أحسن وجه يختم قائلاً: “السلام عليك أبا الحسن”..
هو معتكف ولا أحد يعلم أين ,ومن يعثر عليه ويقنعه بالعودة يسلّمه على العنوان: ( بين جسر “المعلّق” وبين الجسر “الجمهوري” وسط بغداد العبّاسيّة من جهة كرخها , “كرّادة” خارج , بناية رقم واحد ـ القصر “الجمهوري” ) ..
وله أجر شعب منكوب, بأكمله ..