تفاجأت في الحقيقة بمفاجأة لو كنت وسط جموع لصرخت وسطهم “أوريكا أوريكا” .. نعم .. فبعد إغلاق دولة دهوك حدودها البريّة بوجه العراقيين “حدودها الجوّيّة مفتوحة ولله الحمد” , أعني إغلاقها بوجه العرب تحديداً ومنذ شهرين تقريباً ولومك هذا “وبالاتّفاق مع شركات الطيران بأنواعها” كما يراءى لي ذلك رغم أنّ الحدود الى كركوك واربيل فتحت منذ ثلاثة أسابيع ! , وبحجّة داعش لعبها محافظ دهوك جيّداً فقبض عمولة ذلك من تلك الشركات والّتي أصبحت خطوطها الجويّة مكتظّة بالمسافرين ؛ فتح الله علينا أخيراً فتحاً ولا في الأحلام .. نعم , إنّها بشرى سارّة للعراقيين وللجنة النزاهة وللقاضي محمود على السواء , وللعراقيين كذلك كوننا آخر من يعلم , أنّ هناك خطّاً برّيّاً شغّالاً يربط العراق بدولة بلغاريا بخطّ سكك حديد مباشر للعاصمة البلغاريّة صوفيا كلّف العراق بين دهوك وبغداد 190 مليون دولار , ليست المفاجأة في الكلفة , فقد تعوّد العراقيين على سرقات يسمعون بها بمئات المليارات من الدولارات وهذا المبلغ تافه بالنسبة لمسامعهم لأنّ آذانهم شبعانة “فقط عيونهم ما أدري شبيهه” , المفاجأة أين هي السكك الحديديّة داخل العراق الّتي تربطه مع سكك حديد حدود عراق تركيا لتصل بعدها صوفيا ؛ أين هي .. خاصّة والعراقيين اللي “عله كد حالهم” محتاجون لنقل برّي لتركيا ويعلم محافظ دهوك ذلك جيّداً