9 أبريل، 2024 11:38 ص
Search
Close this search box.

أوراق العراق تتساقط إلا واحدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

الأنبياء أصبحوا في خبر كان وهذا الشيء لم يؤثر على الغالبية العظمى من العراقيين وان أدانوه إعلاميا لكن لسان حالهم يقول دعوهم يقتلون أنفسهم بأنفسهم
الموصل أصبحت في يد داعش وهي تحكم سيطرتها على المدينة وتدير الأمور هناك من دون أية مضايقات حكومية فالدولة والحكومة والدستور يقرره أفراد داعش ولاسلطة فوق سلطة داعش هناك

أقضية الأنبار هي الأخرى تتساقط واحدة تلو الأخرى وما علينا الا الصبر قليلا ليعلن التنظيم الإسلامي سيطرته الكاملة على كافة أقضية الأنبار ونواحيها ويظهر علينا الخليفة مصليا في أكبر جوامعها وراياتها السوداء ترفرف عالية في سماء الأنبار وعلى مبان مايسمى بالحكومة سابقا

أما جرف الصخر فهي لم تكن أفضل حالا من سواها فها هو الإعلام العراقي الرسمي وشبه الرسمي يعترف بسيطرة التنظيم عليها وهي تعاني معاناة شديدة وتستنجد بالحكومة ولم يكن بإمكان القدرات الحكومية أن تصل إليها وقريبا سوف يوسع التنظيم هجماته ليطهر بابل من مايسمى بالحكومة العراقية المنتخبة في بغداد

كذلك هناك الكثير من الأخبار تشير الى إشتباكات مع مجموعات مسلحة على حدود محافظة واسط وما علينا الا الصبر قليلا لنرى تقدم القوات الداعشية في واسط من دون وجود لأية مقاومة حكومية

أما بغداد العاصمة فهي الأخرى مهددة ولا زال حزامها يشهد مبدأ الكر والفر وهناك أحياء بغدادية تسقط وتسترد ويسيطر عليها التنظيم ليلا ويستعيدها الجيش صباحا وماعلينا الا الإنتظار قليلا حتى تصل التعزيزات العسكرية لتنظيم داعش ومن ثم يتمكن من السيطرة على حزام بغداد والإنتقال نحو قلب بغداد ومن ثم الدخول الى المنطقة الخضراء وإعلان النصر الأبدي ويظهر علينا الخليفة مصليا في قناة العراقية معلنا بيان قيام الخلافة الإسلامية وعاصمتها بغداد ؛ حينها يبايع الكثير من قادة الخضراء ويصفقون لقيام الدولة الإسلامية ويجيرون قناة العراقية وأخواتها لنصرة التنظيم وتحقيق أهدافه

أما على المستوى السياسي الحالي فأوراق بعض السياسيين بدأت تتساقط شيئا فشيئا ؛ فسكوت الشخصيات السياسية على مايحدث من إنزلاقات أمنية خطيرة وسقوط أكثر من ثلث مساحة العراق بيد داعش هو من الأدلة القاطعة على أن السياسيين الذين يتبنون المعارضة لاوجود لهم على ارض الواقع وهم فقاعات ليس الا

لو كانت لدينا معارضة حقيقية بالفعل لأستطاعت أن تلقي القبض على المسؤولين المتخاذلين الذين سلموا العراق بهذه السهولة لمجموعة قذرة تدعى داعش
هذه الشخصيات التي تسمى نفسها بالمعارضة لتوجهات الحكومة الحالية يسيل لعابها الآن على هبات رئيس الحكومة وهي تقوم بإستجداء منصب هنا ودرجة وظيفة هناك ولم تستطع أن تقول كلمتها الفصل بوجه من أدت سياسته الى ضياع العراق

الورقة الوحيدة الثابتة والتي لم تسقط الى الآن مهما كانت قوة الرياح هي ورقة تمسك المالكي بالسلطة وعدم تركها كما وعد وكل السياسيين الذين كانوا يعارضونه سوف يباركوا له الولاية الثالثة . 

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب