لعبة عالمية تتكون من عدد من اللاعبين غير محدد، توزع بينهم أوراق اللعبة لكل لاعب خمسة أوراق، وعند نهاية اللعبة يكون رابحا من يحصل على اكبر عدد من الاوراق المتشابهة، ومن تكون جميع اوراقه الخمس متشابهة، يكون اللاعب الافضل ويربح كل أوراق اللعب، هناك قواعد لكن لايكون اللاعب ماهرا بدون حيلة مبتكره تكون وسيلته للفوز.
هكذا كان حال الشرق الأوسط لكن لم يكن لاعبا بل كان صالة اللعبة، واللاعبين هم من حكم تلك الصاله، وكل لاعب فيها كان يستخدم أوراقه وحيله كي يفوز ويربح ما فيها من اموال، ويبسط ذراعية لجمع ما طرح على احد طاولاتة من رهانات، الى ان وصل الحال في اللعبة الى جعل الحيله قاعدة العبة الجديدة لكن بدون قانون رسمي.
أهم القوانين في هذه اللعبة السرية التامة، اذا ما كشفت أوراق أحد اللاعبين أصبحت محترقة، ويجب التخلص منها، السبب أذا ما بقيت لدية تصبح خسارته اكيدة، لكن هناك أحد اللاعبين جعل من كشف بعض الأوراق حيله للنجاح، حيث كان يكشف الأوراق التي أصبحت غير مفيدة، وليست ضمن خطط فوزه كي يشتت تفكير اللاعب الاخر.
قد لايسعنا ذكر كل مباريات البوكر ولا أسماء اللاعبين في صالة الشرق الاوسط، لكن نستطيع الحديث عن أحد الطاولات المهمة وفي فترة زمنيه محدده، وسنختار طاولة كان أسمها العراق والزمن من “٢٠٠٣-٢٠١٧”.
العراق طاولة بائسة عليها ورقة واحدة فقط، وباتت الطاولة مهجوره مع أنها كانت من الطاولات التي يجد اللاعبون حظا كبير في اللعب عليها، يوما من الأيام فكر أحد الاعبين بحرق تلك الورقة بولاعة السكائر، وأستبدلها بأوراق لعبة كاملة لتكون طاولتة الخاصة، لكن ما أن فتح الطاولة حتى أنخرط أفضل اللاعبين للتباري عليها.
قسمت أوراق اللعبة حسب القانون لكل لاعب خمسة أوراق، واستخدم كل لاعب أوراقة حسب طريقته بالعب، منهم من أستسلم بسرعة وأعلن خسارته وبقي الاخرون يناورون، والبعض لعب باسلوب لم يجده ناجحا فغير اسلوبه ولعب من جديد.
الطاولة الملعونة كانت ولا تزال تجذب اللاعبين لما تحملة من أسرار وعجائب، لكن رغم كل ما تملكه تلك الطاولة من فرص ربح كبيره، لم يربح منها احد وكل من قامر عليها ورمى اوراقة خرج منها خاسرا، وبقي امرها محير، الكل يسيل لعابه عليها ويهم باللعب لكن يعتبر من خسارة من سبقوه.
حكومة العراق وشعبة يعرفون أن بلادهم ساحة يلعب بها الكبار ويطمعون لسلب خيراته، وكثيرا ما نشر في الصحف ووسائل الأعلام ان مخابرات دول عالميه تعمل داخل العراق واصبحت البلاد ساحة لتصفية الحسابات والتنافس كان ولازال مستمر لبسط النفوذ داخل هذا البلد.
التدخلات الخارجية في القرار السياسي مازالت قائمة وبشكل علني، وأخرها جاء في صحيفة الشرق الأوسط على لسان الجبير، يتحدث عن دعم السعودية لقائمتين أنتخابيتين الأولى لسليم الجبوري، والثانيه لأياد علاوي ومقتدى الصدر، ورغم خسارتها السعودية ما زالت ترمي أوراقها على نفس الطاوله، متأملة الربح وباقي اللاعبين على نفس النهج.