18 ديسمبر، 2024 7:38 م

أوجه التشابه والاختلاف بين عوام اليهود وعوام المسلمين في تقليد العلماء

أوجه التشابه والاختلاف بين عوام اليهود وعوام المسلمين في تقليد العلماء

مفهوم مبدأ الاجتهاد والتقليد ثابت بدليل النقل والعقل والفطرة والحاجة اليه ضرورة لتحقيق الطاعة والامتثال لله تعالى التي تتوقف على معرفة احكامه الشرعية وهذه المعرفة لا يمكن للعوام تحصيلها كلها عندئذ يحصل الغموض بالموقف الشرعي ويختل قانون الطاعة والامتثال وعليه لا سبيل لهذه المعرفة الا بالرجوع الى اهل الاختصاص (العلماء) بأحكام الشريعة لتي يستنبطونها من أدلتها الشرعية وقد ثبتت وعرفت المذاهب الإسلامية من خلال مبدأ الاجتهاد والتقليد وهو أيضا عُرف عند بقية الأديان كاليهودية حيث يرجع الانسان العامي الى العالم لمعرفة واخذ الاحكام الشرعية ثم تجسيدها في سلوك عبادي او معاملاتي , ولو انتقلنا الى تطبيقات ومصاديق هذا المفهوم فيوجد كلام ونقاش واشكالات ونقد تشمل العوام والعلماء , فالقضية ليست عشوائية وكيفية بقدر ما تتوقف على ضوابط وشروط يتحلى بها العالم أولا ً كالعلمية والعدالة والإخلاص وأيضا ما يخص العوام ان لا يكون تقليدهم ناشىء من مناشىء نفسية وعاطفية بعيدة عن البحث والفحص التدقيق بتجرد وعقلانية بعيدا عن التقديس الاعمى المذموم شرعاً وعقلاً وهذه هي التي تمثل الحصة او الجزئية المذمومة شرعاً ومثل هذه الجزئية او الحصة لها وجود ومصاديق عند عوام اليهود وعوام المسلمين تمثل وجه التشابه او المساواة بينهم .

اما جهة الاختلاف لا يتساوون عوام اليهود وعوام المسلمين في الذم لأن عوام اليهود عرفوا علماءهم بالكذاب الصراح والمكر والتدليس والتعصب ومع ذلك بقوا عليهم ويرجعون اليهم ويقلدونهم وهذه المعرفة تكون حجة عليهم وسبباً لغضب الله وسخطه عليهم .
 أما حال عوام المسلمين الآن في هذا الزمان فحالهم كحال عوام اليهود لوجود وحدة الموضوع وتحققه في الخارج الواقعي حيث ان عوام المسلمين عرفوا علماءهم بالكذب الصراح والمكر والتدليس والجهل وأخذ الرشا وتشريع المحتل ومفاسده وتسليط الفاسدين والتأسيس للفتنة والقتل والتقاتل بين أبناء المسلمين والبلد الواحد؟!! وهذا طامة كبرى ان يكون حال عوام المسلمين كحال عوام اليهود ويكشف عن حقيقية نفاقية تتجلى بذم عوام المسلمين لعوام اليهود والافتخار عليهم بنعمة الإسلام ولكن في نفس الوقت حالهم وسلوكهم وتقليدهم كتقليد وحال عوام اليهود المذموم من الله تعالى , في عصرنا الحاضر المصداق الجلي الواضح لهذا ينفرد به المرجع السيستاني الذي يفتقر لأي دليل فقهي أو اصولي دال على اجتهاد وأعلميته بالإضافة الى سيرته وسلوكه ومواقفه طلية ثلاثة عشر عاما كشفت بوضوح كيف ساهم وأسس واصدر الفتاوى التي شرعت المحتل الأميركي وحرمت قتاله واخذت الرشوة منه باعتراف وزير الدفاع السابق رامس فيلد , وتعاونه الكبير في إرساء ودعم المشروع الأميركي خلال لقاءات سرية ورسائل متبادلة مع الحاكم المدني الأميركي بول بريمر الذي ذكر كل ذلك في مذكراته وعرف السيستاني خلال كل هذه السنين بالإنتهازية والقفز على المواقف والكذب الصراح على مقلديه وعلى كل الشعب وتوريطهم ببحور من الدماء , والكلام الأهم هنا حول عوام الشيعة المسلمين المقلدين للسيستاني انهم اتبعوه تعصباً وعاطفة من غير حجة شرعية ولا دليل تام و انهم تيقنوا وعلموا وقرعت اذانهم كل مواقف وتخبطات السيستاني واعترفوا ضمناً وصراحة بمواقفه التي ذكرناها وحاولوا تبريرها جهلًا وغروراً واعراضاً عن نهج وروايات اهل البيت عليهم السلام الذي من المفروض والبديهي الامتثال لهم والتنور بحكمتهم وهدايتهم واقوالهم ومآثرهم ويتركون ويتبرؤون من كل مادونهم ومن كل ما ذموه وحذروا منه ؟! وقد الفت لهذا الامر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في محاضرته الثانية (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ) بتاريخ 11- 6-2016
وبين حقيقة عوام المسلمين وبالخصوص اتباع وعوام السيستاني عندما استشهد برواية الامام العسكري عليه السلام قائلاً ( عند الإسلام مبدأ الاجتهاد والتقليد وبه ثبتت مذاهب الإسلام ويأتي السؤال عن الفرق بين التقليد عند اليهود والتقليد عند المسلمين الذي تبينه الرواية (وقد جاء في الرواية: ((قال الإمام العسكري (عليه السلام): قَالَ رَجلٌ لِلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ: فَإذَا كَانَ هؤلاء القَوْمُ مِنَ اليَهُودِ لا يَعْرِفُونَ الكِتَابَ إلاّ بِمَا يَسْمَعُونَهُ مِنْ عُلَمَائِهِمْ لا سَبِيلَ لَهُمْ إلَى غَيْرِهِ، فَكَيْفَ ذَمَّهُمْ بِتَقْلِيدِهِمْ وَالقَبُولِ مِنْ عُلَمَائِهِمْ؟!! وَهَلْ عَوَامُّ اليَهُودِ إلاّ كَعَوَامِّنَا يُقَلِّدُونَ عُلَمَائِهُمْ؟!! فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: بَيْنَ عَوَامِّنَا وَعُلَمَائِنَا وَعَوَامِّ اليَهُودِ وَعُلَمَائِهِمْ فَرْقٌ مِنْ جَهَةٍ وَتَسْوِيَةٌ مِنْ جَهَة، أَمَّا مِنْ حَيْثُ اسْتَوَوْا: فَإنَّ اللَهَ قَدْ ذَمَّ عَوَامَّنَا بِتَقْلِيدِهِمِ عُلَمَاءَهُمْ كَمَا ذَمَّ عَوَامَّهُمْ، أَمَّا مِنْ حَيْثُ افْتَرَقُوا، فَلا. قَالَ بيّن لي يا بنَ رَسول الله، قَالَ عَليه السَلام: إنّ عَوامَّ اليَهودَ كَانوا قَد عَرَفوا علمَاءَهم بالكِذْبِ الصَرَاح وَبأَكلِ الحَرَام والرُشَا وبتَغيير الأَحكَام عَن وَاجبهَا بالشَفَاعَات والعنَايَات والمُصَانعَات وعَرَفوهم بالتعَصبِ الشَديدِ الذي يفَارقون بهِ أديَانهم وأنَهم إذا تَعَصَبوا أزالوا حقوقَ مَن تَعَصَبوا عَليه وأعطوا مَا لا يَستَحقه مَن تَعَصَبوا لَهم مِن أموَال غَيرهم وظَلموهم مِن أجلهم)
فمن ناحية المساوة فالذم موجود هنا وموجود هنا لكن الفرق الآن حتى نخرج هذا من ذاك ..اذن التقليد فيه حصة مذمومة وحصة غير مذمومة الآن التقليد بصورة عامة هو مذموم الا الحصة الفلانية غير مذمومة او التقليد ممدوح الا الحصة الفلانية مذمومة …………

لحد هذا المستوى ولم يفهم السائل في الرواية ..جهة الاختلاف لا يتساوى هذا وهذا بالذم …أن عوام اليهود عرفوا علماءهم بالكذاب الصراح …..والآن ان عوام المسلمين في هذا الزمان قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح ..بتشريع الاحتلال ومفاسد الاحتلال وتشريع الفساد وتسليط الفاسدين والمفسدين …علم العوام أم لم يعلموا ؟ علموا وتيقنوا هذا حتى قالوا (باسم الدين باكونة الحرامية ) اذن صار حالهم حال اليهود فصاروا مذمومين بهذا اللحاظ ..قال عليه السلام ان عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح ..والآن عوام المسلمين قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح واكل الحرام والرشا واخذوا الرشا اخذوا الرشا من المسؤولين الاميركان من الوزراء الاميركان من القوات المحتلة من الحكومات الغربية والأميركية اخذوا الرشا اقروا عليهم اعترفوا عليهم ولم يحكوا ساكنا ولم يعترضوا عليهم …………..)
https://www.youtube.com/watch?v=47TNae0vFpk
رامس فيلد يعترف على السيستاني باخذ الرشوة T6apV2Eys-https://www.youtube.com/watch?v=s
بول بريمر يصرح (ان السيستاني ساعده كثيرا وساعد في تحقيق الحلم الامريكي في العراق) https://goo.gl/nwUfdk
فتوى السيستاني بتحريم قتال المحتل https://www.youtube.com/watch?v=aAsglt5Il3s
تسليط الفاسدين