19 ديسمبر، 2024 6:27 ص

أوجلّان وكردستان الكبرى – الثائر الكردي أم القائد العلوي ؟

أوجلّان وكردستان الكبرى – الثائر الكردي أم القائد العلوي ؟

” مقاتل من أجل الحرية ، أم إرهابي تسبب في إزهاق أرواح كثيرة ؟ ” ذلك هو السؤال الذي تناقلته الأوساط الدولية بحكوماتها ونخبها السياسية ووسائل إعلامها في تلك المرحلة من المطاردة الدراماتيكية التي نفذتها المخابرات التركية وانتهت بالقبض على أوجلان في كينيا في العام الأخير من القرن المنصرم (1999) .
لقد ضاقت الأرض على وسعها بأحلام رجل رأى شعبه محروماً من التكلّم بلغته أو تسمية أطفاله طبقاً لموروثاتهم أو مجرد ارتداء زيّ يشير إلى ذلك الشعب .
شعور أوجلان بالظلم كان مزدوجاً ،فهو كردي يعاني من عدم الإعتراف بخصوصيته القومية ، وعلوي يواجه التمييز بمحموله الطائفي ، فكان إن ترك دراسة العلوم السياسية مرتئياً إن خير وسيلة لتعلم فن السياسة هو ماتوفره ميادين القتال ، ومن ثم حمل بندقيته مع ثلة من رفاقه شاقاً طريقه وسط الجبال لينشىء ” حزب العمال الكردستاني ” الذي مازال بنظر العالم منظمة ” إرهابية “وليس حركة تحرر كما كان يُنظر إلى الحزبين الكرديين في العراق ، رغم أن ماجرى للكرد في تركيا ليس قليلاً بدوره ، لكن المصالح والحسابات الدولية إرتأت  يومذاك ،إن” إوجلان ” ليس سوى زعيم متمرد ينبغي تسلميه إلى مطارديه ، فجرى اعتقاله ليوضع في جزيرة نائية بعد أن استُبدل حكم الإعدام بالسجن المؤبد .
أربعة عشر عاماً منذ الإعتقال، حُرم  خلالها من الإتصال بالعالم الخارجي ، واعتقد الجميع إن صفحته قد طويت ، لكن الأيام أظهرت إنه مازال قائداً يحكم شعبه وهو خلف القضبان ، أكثر من قادة في سدّة الحكم .
 تجربة القائد الكردي أوجلان، تشابه في بعض أوجهها  سيرة  الثائر الأفريقي ” نيلسون مانديلا” الذي أمضى في السجن ثمانية وعشرين عاماً رافضاً المساومة على حرية شعبه ، رغم محاولات نظام الأبارتيد في جنوب أفريقيا محو صورته ومن ثم مطاردة حزبه باعتباره ” منظمة إرهابية ” لكن لانيلسون انطفأ ولاحزبه تبعثر ،بل انبثقت الأزمنة عن إنهيار العنصرية وخروج مانديلا من معتقله منتصراً .

عبد الله أوجلان يتبع خطى سلكها مانديلا من قبله ،وليس مستبعداً أن يصل بشعبه كما وصل مانديلاً وإن تعرجت الطرق وإستطالت الأزمنة ،ذلك المغزى من أن رجلاً وحيداً وأسيراً ، تفاوضه دولة قوية ومقتدرة قصدته دون غيره .
تركيا التي بدأت بالبحث عن حلول جذرية لمسألة شائكة ، تبين لها أن قرار احتفاظها بالقائد الكردي حيّاً دون إعدامه كان صائباً- وإن جاء استجابة لمحاولاتها دخول الإتحاد الأوربي – وهاهو الرجل يثبت إن موقعه في التأثير على شعبه مازال قائماً بدلالة استجابة المعتقلين الكرد في السجون التركية، لطلبه في فكّ إضرابهم عن الطعام.
 أوجلان أبن الأرض والناس البسطاء الذي لم يرث الزعامة من أحد ، ولا نال ثروة  أو نفوذاً من الآباء أو الأجداد ،ثار في وقت كانت تركيا في ذروتها وجنرالات العسكر  يهيمنون على مفاصل القرار السياسي ، ولم يكن في الأفق مايشير إلى  إن صفة ” أتراك الجبال ” ستتزحزح وبالتالي تجد الكردية طريقاً  للاعتراف بوجودها، وهكذا أمضى أوجلان خمسة عشر عاماً(1984- 1999) يحمل قضيته على عاتقه وينتقل بها بين الأودية والجبال تارة ، وشوارع المدن القريبة والبعيدة تارة أخرى .
اختارت تركيا طريق الإستعانة بأوجلان ، بعد أن رأت إن ذلك قد يكون كفيلاً بتحقيق أكثر من فائدة ، فهو قائد مثقف ليبرالي علماني من حيث التوجه السياسي ، صقلته سنوات الاعتقال كما سنوات النضال ، وعلمته إن السياسة بحداثتها تغيرت من ” فن الممكن ” إلى فن البحث عن أجوبة في ظلّ المتغيرات ، وقد باتت الأجوبة طور النضج في ممكنات تلوح في الأفق ، ومن أهمهّا إن تركيا اليوم هي غيرها بالأمس ، بعد إدراكها بأن القوّة  وحدها لم تكن  مجدية في إخضاع شعب يبحث عن حقوقه، ومطالب كردها ليست مستحيلة :حقوق متساوية واعتراف بخصوصية لغوية وثقافية ومشاركة في الإدارة ، ولو ارتفعت إلى سقف الفيدرالية مثلاً ، فالكثير من دول العالم الديمقراطية المتطورة تعتمد النظام الفيدرالي ،وتركيا تنظر إلى نفسها بأنها في مصافّ الدول المذكورة وبالتالي فليس من المستحسن لصورتها السياسية أن تبقى على ماهي عليه من عدم الاعتراف بمكون هو الثاني من حيث العدد في تركيا .
على تلك المعطيات المتوافرة أمام أردوغان وحزبه ، وأوجّلان وشعبه ، يجري ترتيب البيت الكردي بمعاونة القائد المعترف بشعبيته ونفوذه ، والثائر الملتصق بقضيته من دون البحث عن طموحات وأمجاد شخصية ، ولا الاعتماد على مساندة من دولة كبرى تتدخل لحمايته ، كذلك ليس مرتهناً أو تابعاً لأحد ، لذا فهو يجسّد  مافعله مثاله الأعلى ” مانديلا ” .
  لكن مهمة أوجلان لن تتوقف عند الكرد ، بل قد تمتد إلى جانب آخر من مشكلة بدأت بالنمو المتسارع ،خاصة بعد الأحداث في سوريا .
يمثل العلويون  مايقرب من 60% من الكرد في تركيا  وحوالي ثلث الأكراد في مختلف دول العالم ، كذلك يشكلون مانسبته 20% من الأتراك ، وكانوا قد شهدوا انتعاشاً كبيراً  في عهد قائد –  من البكتاشية القريبة منهم – ارتبط اسمه ببناء تركيا الحديثة ” مصطفى كمال أتاتورك ” الذي مازالت تركيا تسير على هديه وتفخر بانجازاته.
المشكلة العلوية قد تكون أكثر حساسية من الكردية بذاتها، فالعلويون يمتدون على قوميات ثلاث ( الطورانية – الكردية – العربية ) وتكتلهم خلف علويتهم قد يجعل الأوضاع في تركيا تتشابك وتتعقد إلى درجة تفوق ماواجهته تركيا في تاريخها الحديث ، وهناك إحتمال أكثر خطورة يأتي من إمكانية قيام كيان علوي في سوريا يكون بمثابة مركز جذب لعلويي تركيا ، مايجعل السواحل التركية والسورية على المتوسط بأكملها تقريباً ، تقع تحت سيطرتهم ، إضافة إلى المناطق الخصبة الممتدة في عمق الأناضول ، ما يمثل معضلة محورية يصعب تجاوزها ،لأن من شأن ذلك وضع  تركيا بين كماشتين (كردية ، علوية ) .    
أوجلان أدرك تلك الإمكانية الإستراتيجية ،وربما لهذا إستمر بعلاقته مع نظام بشار الأسد كامتداد للعلاقة التاريخية مع والده رغم خذلانه من قبل الأسد الأب ومن ثم اضطراره للخروج من سوريا ، لكن الزمن تغير والحسابات كذلك ، إنهما يواجهان خصماً مختلفاً وبظروف مختلفة قد تمنحهما أوراقاً لم تكن متوافرة حينها ، فتحالفهما يمكن أن يستند إلى معسكر دولي وإقليمي لايستهان بقوته ( روسيا – الصين – إيران ) وربما العراق لاحقاً ، وعليه فهزيمة الأسد في سوريا ، قد لاتعني خروجه من المعادلة كلياً ، إذ هناك الخيار (ب) الذي جرى الإعداد له منذ زمن ليس قصيراً أي إقامة كيان علوي عند الضرورة يمتد إلى الخزان البشري في الأراضي التركية .
تلك حيثيات باتت منظورة بما تناقلته الأنباء عن مشاركة بعض علويي تركيا مع قوات الأسد والإحتكاكات التي حصلت مع اللاجئين السوريين في المناطق التركية ذات الغالبية العلوية ، على هذا لابد من تحرك تركي لتدارك ماقد يحصل ، ولم يكن أمامهم سوى رجل واحد بإمكانه أن يلعب دوراً في التهدئة إلى أن يجري التحضير لحلول مقبولة أو أقلّ خطورة ، إنه عبد الله أوجلان الذي يمثل نقطة التقاطع  – الوحيدة ربما – بين العلويين الكرد و نظرائهم من العلويين الترك والعرب بإنتمائه الكردي وانتسابه العلوي وهويته التركية . 
القضية العلوية في تركيا ليست جديدة ،ففي آذار 1989 صدر ماسمي بالبيان العلوي (*)  الذي تضمن مجموعة من المبادئ منها :
1 – تمثيلهم في إدارة  الشؤون الدينية بنسبة  تعادل عددهم .
2 – تخصيص مبالغ من ميزانية الدولة لمساعدة مؤسسة بيوت الجمع ، أسوة بمساعدتها لإنشاء الجوامع .
3 – إقرار  تدريس  الأسس العلوية كمذهب فلسفي أخلاقي ضمن دروس الدين ، وفي الشعائر الدينية ، إلى جانب  المذهب الحنفي السنّي.
4 – تخصيص وقت محدد ضمن البرامج الدينية المذاعة في هيئة الإذاعة التركية لنشر الفلسفة الأخلاقية العلوية . 
وقد تحالف العلويون مع حزب الشعب الجمهوري في انتخابات 2002 على أساس المطالب المذكورة  ، ما أدّى إلى فوزه  بـ 178 مقعدا ( من مجموع 550 ) في البرلمان الجديد ليصبح الحزب الثاني بعد العدالة والتنمية ، وكان من ثمار ذلك قيام رئيس الشؤون الدينية بإصدار أول تعميم ألزم فيه المساجد التركية بأن تكون خطبة التراويح يوم  21 من رمضان  عن حياة الإمام علي بن أبي طالب بمناسبة ذكري وفاته ، وقد اعتبرت تلك الخطوة بمثابة   رفع للحواجز بين السنّة والعلويين في تركيا  ” ( صحيفة الصباح التركية / 26/11/2002 )
ذلك ماقد يفسر التحرك التركي الأخير تجاه أوجلان ، ومن ثم قد يوجه بدوره رسالة واضحة إلى قيادات إقليم كردستان العراق بأن  تركيا تفضلّ حلاً داخلياً مازال ممكناً لمشكلتين مقلقتين (الكردية / العلوية) وذلك لأكثر من سبب وحيثية في مقدمها أن الإعتماد على تحالف تركي مع كرد العراق قد يفسر بأنه ذو طبيعة طائفية مما قد يثير حفيظة العلويين في تركيا بمختلف قومياتهم ،ومن جانب آخر لاتمثل القيادات الكردية في العراق ثقلاً حاسماً عند الأكثرية من أكراد تركيا بحكم المختلف المذهبي من جهة ، والتمايز الثقافي واللغوي من جهة ثانية ، إضافة إلى وجود قيادات كردية أكثر قرباً ونفوذاً عند أكراد تركيا كعبد الله أوجلان .
ذلك ماقد يعرقل بنسبة كبيرة الخطوات التي يمكن أن يراهن عليها أكراد العراق في توجهاتهم نحو تركيا والتلويح  من ثم بفيدرالية أو كونفيدرالية معها على أمل أن يضمّوا إليهم أكراد تركيا لاحقاً(1).
ذلك إحتمال يبقى قائماً ، لكن الصعوبات التي تواجهه ليست قليلة بدورها ، وهو مايتطلب مدّ جسور قوية مع أطراف قريبة من العلويين إن لم يكن في تحالف معلن فبتفاهمات على حصر الأضرار أو تطويق التوترات التي يمكن أن تعصف بالمنطقة ، خاصة في تلك المساحات الجغرافية الممتدة من العراق وسطاً إلى إيران شرقاً وشمالاً ثم تركيا غرباً وجنوباً وصولاً الى سوريا وسواحل المتوسط  ، أي المنطقة الأكثر تداخلاً وتنوعاً بالإثنيات والمعتقدات والمذاهب والطوائف ، ماقد يجعل من علميات الفصل بينها تصل إلى مستويات كارثية ، قد تتسبب في سلسلة لاتنتهي من الحروب والفتن والتمزقات حتى في المجتمعيات الواحدة ، فلمن سينحاز الكرد العلويون مثلاً لو وقعت حوادث بين الشيعة والكرد ؟ هل سيقتتلون فيما بينهم كما حصل بين عرب العراق بمذهبيهم ؟
وماذا عن العلويين الأتراك ؟هل سينجذبون نحو تركيتهم التي لم تشفع لهم حينما تعرضوا لمذابح واضطهاد طوال حكم العثمانيين ، ثم تكررت في عهود مختلفة من الجمهورية ؟ أم سينتصرون لعلويتهم كما يفعل بعض السنّة الذين طرحوا مقولة ” النصرة ” على أساس مذهبي ؟  ثم ماذا يفعل الفيلية في حال اندلاع اقتتال بين الشيعة والكرد ؟ هل سيذهبون نحو كرديتهم المفترضة ؟ أم سيقفون إلى جانب شيعيتهم المؤكدة ؟ ذلك ينطبق على بعض التركمان ، فهم شيعة في المذهب أتراك في القومية ، فماذا لو وقعت انشقاقات في تركيا بين علويين وسنّة ؟ إلى أي طرف يعلنون انضمامهم ؟ .
إن التاريخ – خاصة الوسيط والحديث – يشير إلى إن الحروب الدينية والطائفية كانت الأطول زمناً والأكثر هولاً من الحروب القومية التي لم تُعرف على نطاق واسع الإ في القرن العشرين وقد تمثلت بحربين عالميتين لم تستغرقا معاً سوى عشر سنوات ، أما الحروب الدينية بكافة أشكالها ومظاهرها ،فقد إمتدت طوال قرون ، منذ ماقبل ظهور المذاهب والفرق في الإسلام ، ثم انشقاقت الكنيسة في أوروبا بين بروتستانت وكاثوليك وارثوذوكس ، وموجات الحروب الصليبية ، إلى الفتن بين المسلمين والهندوس ، وكلّ ذلك مازالت تأثيراته قائمة ومستمرة .
الحروب القومية تكون في العادة ذات طبيعة سياسية أو أطماع جغرافية أو ماشابه،وبالتالي يمكن إيجاد حلول مشتركة يصنعها المتحاربون وينتجها العقل، أما الحروب الدينية ، فهي تتعلق بالمقدسات التي لايمكن التفاهم حولها أو التنازل عنها لأنها تغور عميقاً في التشكّل النفسي للبشر أفراداً وجماعات ، وبالتالي يقوم الخطاب الديني أو الطائفي بمهمة وحيدة تتلخص بنصرة المعتقد وإيجاد النقاط الكفيلة بإظهار تفوقه وصوابيته ، لذا قد تتراجع نتائج الحروب القومية بوتائر أسرع من مثيلاتها في الحروب والانشقاقات الدينية أو الطائفية التي قد تغير من شكلها ، لكنها تبقى كامنة تنتظر الفرصة للظهور مجدداً بطريقة أكثر عنفاً خاصة في البلدان التي مازالت تعاني من إلتباس مفاهيمها وبنيتها الوطنية .    
 تلك حيثيات ينبغي حسابها عند صانعي السياسية وراسمي الاستراتيجيات في بحثهم عن بناء تشيكلات وكيانات خاصّة على أساس التجانس ، فلو بنيت على مداميك القومية مثلاً ، فسوف يقف التنوع الطائفي أو المعتقدي حائلاً بينها وبين التجانس المفترض ،ولو إعتمدت الطائفية ،تختلف القوميات أو الإثنيات بما تمثل من فوارق  ثقافية ومورثات اجتماعية ولغوية وطموحات ونزعات عرقية وتفاضل أجناس – الخ  . 
 ذلك بمجموعة قد يدفع إلى نظرة موضوعية أكثر إنفتاحاً على الحقائق ،وبالتالي الحسم في إقرار التنوع واحترام الخصوصيات والمشاركة الفاعلة ، فهذه الشعوب بمختلف تسمياتها وجدت على هذه البقعة الجغرافية منذ أقدم الأزمنة ، فتطاحنت بدموية أوتهادنت على مضض ، لكن أيّاً منها لم يستطع إلغاء وجود الآخر ، وإن وصل طرف إلى ذروة  القوة وطرف إلى منتهى الضعف ، وأخطر مايفترس الفكر ويمنعه من رؤية الحقائق ومن ثم ارتكاب المغامرة ، هو الشعور بالقوّة .
(*) جاء في فقرات البيان العلوي مايلي :
 – إن العلوية جناح من الإسلام الموجود في تركيا.
– يعيش في تركيا عشرون مليون علوي.
– إن المسلمين السنّة في تركيا لا يعرفون شيئاً عن العلويين، بل تحكم سلوكهم الأحكام المسبقة والشائعات التي انتشرت منذ العهد العثماني وما زالت. وليس من حق الذهنية العثمانية أن تعيش في هذا العصر.
 – إن رئاسة الشؤون الدينية تمثل فقط الإسلام السني في تركيا.
 – في المقابل، تعمل الدولة على تجاهل وجود العلويين، وإظهار تركيا على أنها دولة سنية في حين أن ثلث السكان هم من العلويين.
 – مع أن اضطهاد العلويين انتهى مع تأسيس الجمهورية، إلا أن الضغوطات النفسية والسياسية والاجتماعية ما زالت مستمرة ، بحيث لم يستطع العلويون بعد استخدام حقّهم في حرية التفكير والمعتقد الديني والقناعات التي كفلتها شرعة حقوق الإنسان والمادة 24 من الدستور التركي.المصدر : (محمد نور الدين ” الأقليات الدينية والعرقية في تركيا: المجتمع والكيان والتحديات )  مجلة الجيش  اللبناني العدد 330).
(1) : راجع : استراتيجية الثابت وقلق المتحركان – سيناريوهات الكونفيدراليات الكبرى – صحيفة المواطن العراقية  الثلاثاء 29/ 1/ 2013.

أحدث المقالات

أحدث المقالات