أمجادنا وكرامتنا وعزتنا مرتفعة في سماء بغداد, نبض الوفاء والطيب تمتلكها تلك الأرض النقية الطيبة, تكتحل كل يوم بصباحات مؤلمة , وسوء الخدمات, وكثير من العوائق المتراكمة لا حلول, لا إهتمام, لا مبالاة, لم تأخذ عاصمتي ما تستحق كونها سيدة العواصم وعاصمة الكلمة, ألا يجدر بنا أن نقف الأن بشموخ؛ كشموخ الجبال ونتكاتف لحصادِ زرعِ سنواتٍ عجاف ولت الى غير رجعة, نعم فبغدادي متألمة وتنادي ألا من يسمعني؟
بغداد أبشري سنضع أصابعنا في علبة النصر, لرفعكِ لِتتألقي تألق الأكابر, فأنتِ كل العراق, بعربه وكورده، بالجامع والحسينية والكنيسة، فأنتِ مدينة الكاظمين والإمام الأعظم وكنيسة النجاة,ليس كثيرا عليك أن تكوني سيدة العواصم؛ فأنتِ أنتِ حتى لو عاث فيك الفاسدون تدميرا,ستبقين عصيةً عليهم. لن ندع أيادي الزيف والكذب والفساد تلامس أعتابكِ, لا تحزني ولا تتهكمي, فأصحاب الكؤوس شربوا الذل وأذاقونا منها , لن يأخذوا مرة أخرى مكاناً, فقادمون للتغيير لم يتبقى إلا القليل لنصوت بدمائنا وأرواحنا، التي لا تغلى على حضنك الدافئ الزكي الطاهر, ونعد انفسنا سوف نُكحل عينيكِ بما يليق بكِ, بإختيار المرشح المناسب لأننا مواطنيين من رحم العفة, ليكون شعارنا الأول والأخير هو المواطن , وطريقنا واحد ومشاعرنا صادقة تعم على ميزانية التعايش, صوتنا هو حقنا وحقنا في محافظتنا ومحافظتنا في ذمتنا, لم يتبقى الا ساعات على موعد البصم الروحي والنبض الرباني, ليتسنى لنا تحقيق مرضاة الله أولاً, وترسيخ روح المواطنة ثانياً, ولنكن عين مُبصرة لمراقبة أصحاب النفوس الضعيفة والفاسدة في حالات التزوير, وانتشال الأصوات, هنالك أقاويل ومخططات لنيل العديد من الاصوات عن هذا الطريق, فالعراق في هذا الوقت أكثر خطورة واكثر حرجاً, فأخذت الأحزاب والكيانات تتقمص وتتلبس دور الشرفاء وتنادي بإسم الدين ولا يوجد شئ من ذلك, فالمنازعات والإتهامات لبعضهم البعض قد لايعطي للمواطن الفرصة في معرفة الحقيقة، التي طالما بحث عنها للنجاة, فنحن لا نبحث عن شعارات ولا عن ألقاب ولا عن أصول وفروع , نحن بحث عمن يضحي من أجل المواطن, نصوت لمن وجد الحلول, نضحي لمن يخدمنا. فصوتنا ثمين جداً, نعطيه لمن يستحقهُ فهو أمانة, كما في حِكم وأقوال سيد البلغاء والمتكلمين الإمام علي بن ابي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الأطهار(
“من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر ومن خاف امن, ومن اعتبر ابصر ومن ابصر فهم ومن فهم علم”