( تحرير الموصل هو : ثأر وإنتقام من قتلة الحسين ) هذا ماقاله الصبي قيس الخزعلي بالحرف الواحد مؤخرا ، وبثته معظم وسائل الاعلام بأختلاف مشاربها وإتجاهاتها ، وبالطبع كانت قناة العهد بفرعيها أول من بث هذا التصريح الذي يعد إنجازا رائعا يضاف الى إنجازات العصابات التي يتزعمها صاحبنا الذي بال على عقبيه في نادي الصناعة الرياضي وأتحداه ان ينكر تلك الحادثة ، وقد شاهد التصريح عدد لايستهان به ، يقف في مقدمتهم ولي نعمته الملا خامنائي الذي ضرب هو الآخر رقما قياسيا في البول على عقبيه حين طالته شظية قذيفة مدفع عراقي إذبان الثمانينيات من القرن الماضي ، فضلا عن الرقم القياسي بسفك الدماء وشربها وهي ساخنة خاصة وانها تعود لقتلة سيدنا الحسين – رضي الله عنه – من الذين إمتدت اعمارهم للقرن الحادي والعشرين ! .
يا نيافة الشيخ ( مال تالي وكت ) :
لماذا تتفاخر بالعمالة وتزهو بها ؟ مالذي يحببك فيها ياترى ؟ هل هو الخازوق الذي تناولته في سجن أبي غريب ، أم لأنك خُلقت لأن تكون عميلا سفاكا للدماء على إثر خلافك مع السيد ( المعصوم ) صاحب نظرية الشلع قلع بلع ؟ ام تراك قد رضعت حليب العمالة منذ نعومة أظفارك دون أن تدري ؟ ولماذا لاتكرمنا بسكوتك وتبلع لسانك الزفر وتكف عن الإشارة باصبعك الاوسط وسط جموع النسوان والحريم ؟ إذكر الله واتقيه فكل من تحت الأرض ومن فوقها هم أرفع شأنا منك وأعظم درجة .
هل تدري – يا نيافة الحاخام – أني كلما حاولت كبح جماح قلمي عن الخوض في امور تاريخية يظهر من يظهر من اشباهك الجهلاء ليستفزوه وبالتالي سيكون حجة عليك وعلى امثالك من المعممين ( الراس كوب ) .. وإلا ماهي العلاقة التاريخية بين مقتل سيدنا الحسين وبين أهل نينوى ؟ وهل كان واحدا من أهلها ضمن الجيش الذي إغتال سيدنا الحسين ؟ ولو إفترضنا ان واحدا منهم كان ضمن الجيش المشار اليه فما علاقة 5ر2 مليون انسان يقطنون الموصل من بينهم نصارى وآيزيديين وشبك وووو .. وهل هناك نص شرعي يبيح لك – بأعتبارك ولي دم سيدنا الحسين – أن تقتص من كل هؤلاء أم أن الثأر يقتصر على أهل ( السنة ) دون سواهم من باقي الملل ؟ .
لايظهر لي منك قصد ذو بال سوى : إما أنك غبي ، أو فطير ، أو مغرور ببعض الذين يحيطون بك من القتلة والإرهابيين البالعين الشاربين الهاتفين باسمك في بارات السعدون والكرادة والعرصات ومنطقة الصابونجية التي تعج ( بربعك ) المؤمنين جدا بطرية الهجع والهيوا . ولكي تفهم جيدا أنك جاهل بأمتيازأود أن أطمئنك بأن قتلة الحسين لم يكونوا إلا من أهل ( كوفان ) وتحديدا إولئك الذين بعثوا اليه عشرات الآلاف من الرسائل التي تحثه على القدوم اليهم ، فلا جمعة ولا جماعة لهم من بعده ، وحين بعث سيدنا الحسين بإبن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنهما ، صلى خلفه الآلاف ، وفي اليوم الثاني – وتحديدا صلاة الفجر – لم يتبق معه سوى عدد لايتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة ، إلى ان تقلص العدد فبقي معه شخص واحد واظنك تعرفه جيدا . واهل الكوفة تخلّوا عن إمامهم بطرفة عين وتخاذلوا عن نصرته وإستكانوا الى الدرهم والدينار كما هو شأنكم دوما . والذين قتلوه يقينا هم اهل الكوفة فحسب ولم يكن بينهم شامي واحد ولا موصلي ولا تكريتي ولا أنباري بشهادة مؤرخيك ( الشيعة ) أنفسهم .. لذا أدعوك ان تقرأ التاريخ ( الشيعي ) بمزيد من التبصر والتبحر لتعرف التاريخ الإجرامي لهؤلاء القوم .
هذه المرة ساكف عن إسلوبي الهجومي والمقذع فعسى أن تعود لرشدك وتعود إنسان عراقي لاهم له سوى ان ينهض العراق وشعبه بعيدا عن الطائفية المقيتة رغم علمي أنكم طائفيون لحد العظم ، وفي المرة القادمة سأنبش التاريخ نبشا لأستخرج الطافح والمستتر وسأشنها حربا لن تبقي ولن تذر ، وسأثبت لك ولغيرك أن دينكم دين مراجع لا دين أئمة . أخيرا وليس آخرا لاتزر وازرة وزر أخرى ، فالسيد الحسين يسكن الجنان وهو سيد لها ، ولا يحتاج منكم شيئا ، كفوا شركم عنه فقد شبع من خيركم مثلما شبعنا من القيمة والهريسة ..
مهلا بنو عمنا ، مهلا موالينا …. لاتنبشوا بيننا ماكان مدفونـــا .
لاتطمعوا أن تهينونا ونكرمك … وان نكف الأذى عنكم وتؤذونا
ورحم الله شاعرنا الكبير عبد الرزاق عبد الواحد الذي قال :
ياصبر أيوب ، لاثوبٌ فنخلعه ….. إن ضاق عنا ولا دار فننتقلُ