7 أبريل، 2024 5:29 م
Search
Close this search box.

أهم معرقلات التقدم السياسي و الاقتصادي في العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

عنوان المقال من يقرأه فإنه ومن دون شك قد تطرأ على ذهنه فکرة عن تلك المعرقلات نظير الفساد و التدخلات الخارجية و عدم وجود أناس کفوئين في الکثير من المناصب المهمة و الحساسة، لکن أن يتم تحديد أن”التدخلات الأميركية وكانت ولاتزال أحد أهم معرقلات التقدم السياسي والاقتصادي”کما أشار القيادي بإئتلاف الفتح النائب اسکندر وتوت، فإنه أمر يثير الکثير من الاستغراب، خصوصا وإن الامريکيين قد دفعوا الکثير للعراق من أجل إعادة الاعمار ولم يجعلوا خزينة العراق مفتوحة أمامهم ليصرفوا منها على تدخلاتهم في هذا البلد أو دعم هذا النظام أو ذاك!
النائبد وتوت، أطلق تصريحه هذا عندما أعلن بأن”تحالف الفتح سيدعم أي شخص لتولي رئاسة الوزراء شريطة ان يتعهد بسحب القوات الأمريكية من العراق والحفاظ على سيادة البلاد”، لکن نتسائل هل إن القوات الامريکية لوحدها تهديدا و خطرا على سيادة العراق الوطنية و إستقلاله لوحدها، وإن الدور الاخطبوطي لإيران و نفوذها المنتشر کالسرطان في العراق، لايمثل تهديدا للسيادة الوطنية للعراق؟ ثم مامعنى عقد إجتماع لتحالف الفتح في السفارة الايرانية بحضور مسؤولين إيرانيين و الحديث عن الانتخابات العراقية؟ هل هذه هي السيادة الوطنية بنظر تحالف الفتح؟
إن وتوت عندما يؤکد أن”على اي رئيس وزراء مقبل العمل على تحجيم النفوذ الأميركي”، فإن عليه أن يعلم بأن هناك نفوذ آخر أخطر بکثير من النفوذ الامريکي وهو النفوذ الايراني الذي کما وصفته زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، أخطر من القنبلة الذرية مائة مرة، وإن التأثيرات السلبية للنفوذ الايراني تبرز و تتعاظم إەما بعد عام وإذا ماکان هناك من نفوذ بحاجة الى تحجيم ضروري و ملح جدا فإنه النفوذ الايراني الذي هو التهديد الاکبر للسيادة الوطنية للعراق و لإستقلاله، خصوصا وإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يتصرف وکأن العراق مجرد تابع له وهو من يشرف عليه و يحدد ماهو صالح و ماهو طالح.
هکذا مواقف مرفوضة لايجب أن يمر عليها الشعب العراقي مرور الکرام، ذلك إن للشعب العراقي وعي و نباهة سياسية کافية لکي يعرف أي نفوذ خارجي يشکل عليه خطرا و تهديدا حقيقيا، وإن الاضرار التي ألحقها النفوذ الايراني بالشعب العراقي ولاسيما من حيث نفخه في قرب الطائفية و تدخله في کل شاردة و واردة، بل إن السفارة الايرانية صارت بمثابة مرکز سەاسي أعلى مقاما و مکانة من الحکومة العراقية وهي من”تفصل و تخيط”، وهو أمر صار معروف للعالم کله، وإن مايصرح به وتوت هو کلام لايصدقه مبتدئ في السياسة!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب