7 أبريل، 2024 8:55 ص
Search
Close this search box.

أهم ماينتظر عادل عبدالمهدي

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد توالي الحکومات العراقية المتعاقبة منذ عام 2003، على الحکم في العراق وتراکم حالات الفشل في اداء مهامها وتراکم النتائج والتداعيات السلبية المختلفة عنها وبشکل خاص تفشي الفساد والمحسوبية بصورة غير عادية، يتطلع الشعب العراقي الى أن يرى حکومة نزيهة تعبر عنه بکل صدق وتحقق آماله وطموحاته وتساهم بصورة خاصة في إستتباب الامن والاستقرار وقبل کل ذلك إعادة العافية للسيادة الوطنية العراقية التي تنتهك منذ عام 2003 وبصورة سافرة.
الاوضاع السيئة التي عانى منها العراقيون کثيرا في ظل الحکومات العراقية السابقة والتي تردت کثيرا بشکل خاص خلال ولايتي نوري المالکي بحيث صار العراق مرتعا للفساد والارهاب والکثير من المظاهر السيئة الاخرى، والتي لم يستطع سلفه حيدر العبادي أن يقضي عليها ويحسن الاوضاع بالصورة التي ترضي الشعب وتکون في مستوى طموحه، ولاريب من إنه ليس بخاف على أحد بأن السبب الاساسي لتردي الاوضاع ووصولها الى المستويات التي لم تکن مسبوقة في التأريخ العراقي المعاصر، هو هيمنة نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على الاوضاع في العراق والتحکم فيها بما يخدم المصالح العليا للنظام الايراني.
الانتفاضات والتظاهرات والاضرابات التي قام بها الشعب العراقي خلال الاعوام السابقة بشکل خاص، دعت الى إنهاء النفوذ الايراني بعد أن صار الشعب يدفع ضريبتها ولاسيما بعد تأسيس الميليشيات والجماعات المسلحة التي صارت سببا وعاملا لإيجاد الکثير من المشاکل والازمات بل وصارت تتدخل في الکثير من الامور التي خارج دائرة إهتماماتها وبشکل خاص في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولاغرو من إن الشعب العراقي ليس يرغب وإنما يريد وبإصرار أن يتم وضع حد للنفوذ الايراني ويکون العراق کامل السيادة وأن تکون الحکومة العراقية معبرة حن إرادته، وهذا الامر هو المطلوب تحديدا من عادل عبدالمهدي وهو يستعد لتشکيل الحکومة العراقية وتسنم منصب رئاسة الوزراء.
النظام الايراني وهو يواجه ظروفا وأوضاعا بالغة الحساسية والخطورة ولاسيما بعد أن تم تنفيذ الوجبة الاولى من العقوبات الامريکية والاستعدادات الجارية لتنفيذ الوجبة الثانية من العقوبات في نوفمبر القادم، يحاول أن يستغل الاوضاع في العراق ويجعلها لصالحه بمعنى إنه يحاول ترسيخ نفوذ أکثر فأکثر ويوسع من دائرته، ومن هنا فإن من أولى المهام التي تنتظر عادل مهدي هو أن يجد طريقا ووسيلة للتصدي لهذا النفوذ وقطع دابره خدمة للعراق وشعبه بل وحتى يمکننا القول بأن إنهاء النفوذ في العراق يخدم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب