1- ان المرجعية لن تتخلى عن المطالبة بمحاسبة من تسبب باراقة الدماء وأن الوقت لن يثنيها (حين أشارت إلى الاربعينية) عن التذكير بأن تقرير اللجنة كان ناقصا، ولم يكشف الحقائق
2- ان المرجعية لا تزال ترى في بعض الافراد او الجهات من القوى السياسية خيراً وتشير لهم أن نيتكم بإصلاح النظام ورفع المحاصصة وإيقاف الفساد وتحقيق العدالة بين المواطنين بمنع الاستئثار بالمناصب والمواقع والثروات والامتيازات للجماعات السياسية فقط قد لاحت له فرصة نادرة وأن هذا هو الوقت المناسب لتوجيه الضربة الحديدية التي طالبت بها سابقاً، ولعلها تشير الى رئيس الحكومة على الأغلب لأنها لم توجه له أي انتقاد مباشر أو غير مباشر منذ بدء الاحتجاجات حتى هذه اللحظة، كما ان المرجعية تحذر من تفويت هذه الفرصة كما فوتت بالسابق من قبل الحكومة السابقة. هذه المرة لو فاتت فإن عواقبها ستكون وخيمة “على مستقبل البلاد” كلها المشرفة على انهيار شامل في جميع النواحي خصوصا الأمنية والسيادية.
3- المرجعية تحمل الجهات الامنية المسؤولية عن العنف لأنها لم تعرف التعامل مع القلة المشاغبة برغم قلتها. إن تعاملها السيء هو الذي يعطي زخما للعنف ويسبب مزيدا من المضاعفات وكان يمكن تحييد هذه الفئة الصغيرة وأنها ليست فئة مندسة، بل هي جاهلة بطريق الاحتجاجات السليم حين قال خطيب الجمعة “فينبغي توجيه القلة التي لا تزال تتعرض لها بالكفّ عن ذلك”
4- لا ينبغي زج الأطفال والمدارس في التظاهرات لان “التظاهر حق لكل بالغ كامل” وليس لمن هو فاقد لهذين الشرطين، ولا يجوز اجبار الاخرين على المشاركة بالتظاهرات بواسطة قطع الطرق ومنع الدوام في الدوائر “من شاء شارك فيه ومن لم يشأ لم يشارك” ولا ينبغي اتهام المتظاهرين بالعمالة لجهات خارجية (أبناء السفارات)ولا الممتنعين بالتبعية لجهات أخرى (الذيول)
5- إن الجهات التي تروج للتظاهرات من دول اقليمية مثل السعودية أو اجنبية مثل امريكا واسرائيل أو محلية مثل البعث والطائفيين تحاول ان تستغل الحركة لأهدافها الخاصة وهي غير معنية بالإصلاح لا من قريب ولا بعيد، بل لها أهدافها الخاصة التي تسعى لتحقيقها في صراعها مع خصومها مع الأحزاب والدول الأخرى.
6- التصدي لهذه الجهات المخربة هو من مسؤولية المتظاهرين حصراً وأن هذه الجهات خطر حقيقي وليس وهميا لذلك قال على المتظاهرين “أن يكونوا على حذر كبير”
7- لا يجوز الاساءة للجيش ولا الحشد لأنهم أصحاب فضل كبير ولا يزال هذا الفضل قائما حتى اليوم خصوصا الحشد والفصائل المسلحة حين أشار الى ذلك بالقول “ولا سيما من هم مرابطون الى اليوم على الحدود وما يتبعها من المواقع الحساسة” ولم تنته مهمتهم بعد، وان من ينسى فضلهم غافل عن هذا الدور الكبير والخطير، لأنه ما كان له أن يطالب بالإصلاح بالتظاهر أو حتى ان يتفوه بهذه الاساءات لولا جهدهم وفضلهم الكبير، وان المرجعية لن تتخلى عنهم حين قالت “فلهم كل الاحترام والتقدير” في تأكيد على دورهم.