23 ديسمبر، 2024 2:47 م

أهمية التحسين المستمر (قطعة الخشب المتوهج كمثال)

أهمية التحسين المستمر (قطعة الخشب المتوهج كمثال)

تحتاج قطعة الخشب لحرارة معينة حتى تشتعل وتتوهج، فالطاقة لازمة وضرورية لبداية الاشتعال فقط، وعندما تتوهج القطعة تصبح بحد ذاتها قادرة على إعطاء طاقة مضاعفة.

وللأسف فالمؤسسات لا تعمل حسب هذا المبدأ، ويلزمها الاعتماد على كل من العوامل الداخلية والخارجية لضمان النجاح والاستمرار.

وحيث يعتمد النجاح الطويل الأمد كل مدى رغبة الشركات في إرضاء الزبائن وتحقيق متطلباتهم. والمطلوب أن يزودنا مفهوم “الحيود السداسي” بالطاقة اللازمة الكافية لديمومة “الاشتعال والتوهج”، حيث تعتمد مبادرة “الحيود السداسي” (Six Sigma) على عنصرين جانبين: الرضاء الكامل للزبائن وعلى فعالية وكفاءة العمليات الداخلية للمؤسسة. إن التزام وتكريس العاملين لقدرتهم بهدف تحقيق احتياجات الزبائن يصبح حسب المثال أعلاه: كاللهب الذاتي الناتج عن توهج قطعة الخشب.

هناك علاقة وثيقة ما بين التنافسية Competitiveness والعمليات الداخلية (Internal Processes) والإدارة الفعالة للكــوادر البشرية (Effective People Management)، حيث ينعكس ذلك إيجاباً على العلاقة المتبادلة ما بين الكفاءة والعاملين.

وهكذا فنحن لا نعي أهمية “قطعة الخشب المتوهج” بثقافتنا الادارية-السلوكية، مع أن استخدامنا لهذا المفهوم قد يؤدي لنجاح الكثير من المبادرات والمشاريع (المتعثرة)…وللطرافة فنحن نحب بمعظمنا الشواء بالهواء الطلق، وبعد توهج الفحم فمن المجدي أن نستغل حرارته الحمراء لتجهيز الشاي والقهوة بدلا من اطفاءه عبثا، وهذا هو المجاز الذي قصدته بهذا المقال!

*[email protected]