أهل العراق يختلفون على الباطل ويتمردون على الحق ولا يوجد اثنان متفقان على شأن واحد البعض يريد القفز على الحقائق والآخر انتقائي وهي حقيقة مرة تتطابق مع من شوه الإسلام ومن تكفل بذالك .. وهذا ضرب لا يستطيع احد مجاراته في هدم العملية السياسية والإساءة عما عجز عنه الغير .. نفوس مختلفة حتى في ان الممتلكات العامة هي للحكم السابق أم ملك عام له ولغيره وان اختلفت الأسماء والعناوين ..والأشد والأغرب الاختلاف مع النواب المعتصمين مع حق الناس في رفع راية الإصلاح والقضاء على المحاصصة ويصفهم أهل الباطل بحفنة كذابين !! هم مع الدولة حين الاستفادة والمغانم وضدها اذا تعرضت مصالح ضيقة لصالح اخرى أعم تضعهم مع الآخرين في قاسم مشترك يخدم البلد ويحقق الرفاهية لمجتمع ننشده آمن .
كم فرصة لاحت للتقدم تحديدا من2003 إلى2014 قتلتها الثرثرة الفارغة من أحزاب وبرلمانيون والتعصب والمذهبية بحجج تافهة لامعات مرتبطة بدول الجوار أصابتنا في مواضع الضعف وقوت الآخر علينا ..ساهمت بها فضائيات { اختلف فيها اثنان }ساءها التغيير في صناعة الفوضى والخراب والترويج للكراهية.
مصيبتنا تنحدر في عقول عنز أو ضب لا تعرف مدى خطورة ما يقوم به تيار مع من يحمل راية التكفير ويرفض كل ما حوله .. في وهم وضع صورة وقيم وتصورات كارثية .. مع إسقاطات فوضى المظاهرات وتوابعها .. يتحد فيها فكر لا يساعد على وجود مجتمع متسامح يسع الجميع وبناء دولة ديمقراطية يتساوى فيها الجميع .
الخوف من الإصلاح لدى الأحزاب والتيارات ناشئ من ضياع المحاصصة لأنها تقوض العلاقة الراسخة بينهم في الفساد ..والتغيير والانتقال بالمجتمع الى فضاء المحاسبة عما هدر من اموال وضياع فرص لا يسألون عنها ..ولا تسألني عن نتائج المظاهرات التي عومت صورتها من حاشية كيفت ادائها بحرف الحقيقة والتحايل عليها .. وأخرى احتكرتها مما وجدت نفسها تتعارض مع ما قامت من أجله رغم مكانتها الفاعلة في تحقيق مطالب الإصلاح .
لقد ساءني عمل بعض الخبثاء والمندسين عند وصول المتظاهرين الى البرلمان واني على ثقة ان تظهر قدرة البعض على تطهير صفوف المتظاهرين منهم .. وآلمني ان يصدر من رخيصي النفس الخبث في تحويل صورة مطالب شعبية الى شعارات ضد دولة جارة لها الفضل حتى على من هتف.. ان هذه صفحات أعمال رخيصة لا عيش لها الا عن طريق التآمر والتجاوز هوة بهم الى أطماع نفوس فاسدة .. حاولت أن تفسد نجاح الضعفاء في تسلقها مجد لما ترى من سامي المطالب وردم عاهات سنين الكراسي جلست على صدور الناس بسلاح المحاصصة في خسائر أرواح وأموال ذهبت هباء ارتوى منها حكم التوافق والمشاركة بغيا وعمدا.
