19 ديسمبر، 2024 1:00 ص

أهل البصرة أولى من غيرهم بالنصرة والسخاء

أهل البصرة أولى من غيرهم بالنصرة والسخاء

بمناسبة قرب حلول شهر محرم الحرام وتصاعد وتيرة العاطفة والمشاعر تجاه قضية الحسين عليه السّلام وبروز الكرم العراقي باجلى صوره. وحتى لا نكون سلبيين وننتقد السلطة الحاكمة والأحزاب فقط على تقصيرهم وفشلهم بدون تقديم حل، اقترح وبإيجابية ان تتوجه المواكب الحسينية كلها نحو البصرة حاملة بما تجود به من سخاء وكرم معروف ومعهود على شكل قناني ماء صالح للشرب او خزانات مملوءة بالماء النظيف وتقدمه هدية لأهل المدينة باسم الحسين وللحصول على ثواب. والماء اهم فقرة في ذكر الامام الحسين بل هو أساس المواكب بذكر عطش الحسين.
سوف نحقق بهذا العمل ثلاث نتائج مهمة بل نتيجة رابعة غاية في الأهمية
اولا: رفع معاناة سكان البصرة وخصوصا الفقراء منهم ممن لا يقوى على شراء الماء
ثانيا: (وهو سبب اكثر أهمية من الأول)لفت أنظار العالم كله لمأساة البصرة وإحراج السلطات المحلية والمركزية بهذه التظاهرة الشعبية الكبيرة امام الرأي العام المحلي والعالمي .
ثالثا: تشكيل انتفاضة شعبية مليونية مستمدة من ثورة الحسين عليه السلام وبشكل سلمي حضاري وبعيدا عن تدخلات الاحزاب وصراعاتها ونتخلص من التخريب والمندسين والبعثية. لان البعثي لا يتبرع للحسين والمواكب. والمخرب لا يشارك في تظاهرة سلمية من الألف للياء وأما الذي يشتغل للسعودية فان السعودية الوهابية تمنعه من المشاركة بالمواكب لان السعودية تعده حراما وتعتبره شركا. والأحزاب مهما حاولت الدخول سوف تضيع امام الملايين الزاحفة للحسين بل انها فشلت من قبل في قيادة
المواكب رغم كل ما بذلت وعملت في السنوات الاخيرة بل انها كانت منبوذة في أوساط الزائرين، وبذلك نخلص من الاتهامات الجاهزة ونحل مشكلة البصرة ونقوم بثورة اصلاحية حسينية تطيح بالفاسدين.
كل هذا سوف يتحقق وفِي الوقت نفسه نحقق نتيجة رابعة وهي: اننا سوف نحافظ على المواكب من الانتقادات بل نرفع من أهمية المواكب لانها سوف تحقق ما عجز عنه كل اصحاب الدعوات والأحزاب .