22 ديسمبر، 2024 6:15 م

أهل ( الأنبار) لا يريدون تدوير نفايات ساسة السنة

أهل ( الأنبار) لا يريدون تدوير نفايات ساسة السنة

( الأنبار ) ومدينتي الخالدة ( الرمادي ) في أزمتها التي أصبحت من الماضي .. نعم ورغم كل المصاعب التي سجلتها قلوب وعقول أهل الأنبار وهم يتحملون أعباءً مشرفة ويقدمون جهوداً قلَّ نظيرها ( ونازحي مدن المحافظة ) وهم ينتشرون بين بقاع الأرض .. وهم بذلك أنهوا فلسفة الحياة الصعبة في مكاناتٍ محددة وابتكروا ما لم يتمكن احد من تحقيقه على مر القرون .. ويعلمُ الجميع ما مرَّت به هذه المدن منذ بدء الخليقة وما عاناه النازحون وما زالوا تبكي ( الصخر ) وهم يفارقون مدنهم ومساكنهم ودوائرهم وأهلهم وأحبائهم إلى مواقع أخرى .. من شتى مدن المحافظة مخترقين سقوفاً من رصاصٍ همجي وقصفٍ لا يرحم وتفجيراتٍ عشوائية ، مهجرين إلى بغداد و كردستان العراق ومدن الجنوب .. كل هذا لم يثنَّ عزيمة الّذين أقسموا باسم الله أن تبقى مدن الأنبار خالدة عن طريقهم وتحقيق هدفهم مهما اشتدت الظروف وأصبحت أصعب لأنَّ لا شأن لنا بمن يتآمر علينا فهو خاسرٌ منذ خطوته الأولى
( فالأنبار ) قدمت أقصى ما يمكن لكننا لا بد من التذكير بأنَّ مدن الأنبار تبقى صرحاً حضارياً كبيراً لا دخل له بالصراعات السياسية حتى في هذه الظروف وابتعادها عن مكانها .. ويتذكرُ كل أحبائي في مدن الأنبار المحاولات المستميتة خلال ( 14 ) عام مضينَ لمئات الكتل والأحزاب والعشائر والسياسيين والشخصيات العشائرية في
( الرُمادي ) من كسب أهل الانبار إلى جانبهم منذ عام ( 2003 ) وحتى عام ( 2017 ) وضمن هذا السياق أوجه تذكيراً للبعض ممن يعتقدُ أنه يقدمُ فضلاً للأنبار استغلها في نشره لمعلومات خاطئة وكاذبة ومزعومة يتحجج بها ويستخدمها ذريعةً مستقبلية لسباقه الانتخابي أو سياسته .. نقول له ما دمنا أن يجعل الأمر خالصاً لله كما تدّعون وليس لنشره في القنوات الفضائية للتظاهر أو التنافس مع جهاتٍ أخرى ( الأنبار) في غنى عن أي عونٍ مجيرٍ لجهةٍ سياسيةٍ أو منظماتٍ مزعومة وبعيدة عن ساحة الصراعات السياسية لأنها خلية الأصلاء النجباء تظلُّ تقدمُ شهدها لأبنائها في ظلَّ شجرةٍ كبيرةٍ اسمها ( الأنبار) ليست بحاجة لأحد .. لكنها تحتاجُ إلى كلمةٍ صادقة ومؤازرةٍ سحابتها الوطن .. أذكر البعض في بعض القنوات الفضائية أو التكتلات الحزبية بأن يبقوا بعيداً هم وصراعاتهم وتأويلاتهم وسباقاتهم وأكاذيبهم عن
( الأنبار )