23 ديسمبر، 2024 3:48 ص

قال سفروت الارنب بعد ان مرض الاسد سادت الفوضى و الانفلات الامني و الاخلاقي وانتشرت ديمقراطية الفوضى ، لجأتُ الى عرين الاسد للتعرف على حال الاسد . وخلال محاولتي النظر الى داخل العرين علا صوت الفاسدين في الفوضى مقتربا من العرين لانه بحساباتهم أن الاسد لا زال مريضا .

لكني شاهدت الاسد يتنحنح وقد رفع رأسه في حركة للنهوض ةتبين انه قد شفي واستعاد عافيته ، وبعد ان نهض الأسد من سباته لمرضه على صوت الصياح والنباح من الضباع و الكلاب و الثعالب وكل من هب ودب لأنه تشجع بسبب الفراغ الامني و الانفلات الخلقي . استجمع الاسد قواه واتجه الى مدخل العرين . وكان قطيع الفاسدين قد اقترب . وما هي الا صيحة واحدة من زئير الاسد وهو على باب العربن . واذا بجمع الفاسدين تتفرق وذيلها بين ساقيها ليساعدها على الهرب ولم يبق احد منهم .

نظر الاسد يمينا و يسارا فلم يجد احد . ولكنه لمح وجود الارنب فسأله .. لا تخف وقل لي لم لم تهرب اجابه الارنب لاخوف من يكن في جوارك فانت تعرف معنى السيادة على الحيوانات وكيفية قيادة القطعان لكي تحيا بسلام و شرف. فلم الخوف و قد انقذتني و كل من هم على شاكلتي من الغوغاء الجبناء الفاسدين . فلك الشكر والعرفان

يا ترى متى يظهر لنا أسد ليقض مضاجع الفاسدين ويظهرهم على جبنهم بعد ان عاثو في الارض فسادا ودمروا واحرقوا كل جميل على ارضنا .

صار العراق كأرض ملاعب كرة القدم بعد ان يغادرها من حضر وتفرج وصفق وهلهل وهتف ورقص من الفائزون بينما لطم وناح وادمى وجهه من الخاسرين ، ثم خرجوا جميعهم لبيوتهم وقد ملؤ الارض بفضلاتهم وقذاراتهم ومنهم من حطم او سرق ما يقع بين يديه .

لله درك يا عراق كم تحملت من خيانة ابناءك الذين آويتهم ثم خانوك و كما قال الشاعر الشعبي .

لا تتهم عدوك . اتهم الوياك . والله ياعراق . اهلك سبب بلواك.