23 ديسمبر، 2024 1:16 ص

أهذه أخلاق العراقي؟!‎

أهذه أخلاق العراقي؟!‎

هل فقدت غالبية الناس مقومات البنية اﻻخلاقية الشخصية؟!
وغدى التنابز باﻻلقاب والسب والشتم والكلام البذيء(الغيبة والكذب والسخرية واﻻستهزاء والطعن باﻻعراض)،وتوجيه اﻻتهامات بلا دليل وﻻحجة،هل اصبح كل ذلك وغيره ثقافة شائعة في اوساط الشعب،تمارس بلا خوف من الله وﻻخجل من يمارسها من نفسه؟!
وكأن هؤﻻء الذين يمارسون هذه الثقافة الوضيعة،لم يفعلوا شيئا؟!
أليس العراق بلد الحضارات التي تمتد الى سبعة آﻻف عام؟
أليس العراق ثاني دولة دخلها اﻻسلام! أليس العراقيون ذوو اصالة ثقافية عالية! أليس من العراقيين،كبار العلماء وفطاحل الشعراء،أليس انتشرت ثقافة اﻻسلام شرقا حتى حدود الصين وغربا حتى بلاد اﻻندلس من العراق؟!
ماالذي جرى،وكيف تحول هؤﻻء الى مسوخ، صورتها صورة انسان وباطنها حيوان بهيم ﻻيفقه شيئا؟!
ان جملة من العناصر الوراثية والبيئية،تدخل في بناء شخصية اﻻنسان منذ طفولته،ولعل اول خطوة تبدأ من اﻻبوين،كما ورد في حديث عن الرسول اﻻعظم صلى الله عليه وآله:( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه اما ان يهودانه او ينصرانه او يمجسانه)،فأخلاق اليهود والنصارى والمجوس يكتسبها الطفل من سلوك ابويه، وعكس ذلك اذا كان اﻻبوان صالحان، ولعل دور البيئة التي يعيش فيها الطفل او الشاب هو اﻻكبر في صياغة شخصية اﻻنسان، فهل يمكن ان نطلق على مدارسنا،بل وحتى جامعاتنا بأنها اماكن تربوية؟!
الواقع يشير الى عكس،بل ربما تجد تلميذا او طالبا جامعيا،اخلاقه اسمى وشخصيته اقوى واعظم إتزانا من اﻻستاذ؟ فكم نحن اليوم بحاجة الى تربية الكثير من اﻻساتذة في قطاع التربية والتعليم او في القطاع الجامعي؟!
فكم من استاذ بذيء اللسان،يخاطب تلاميذه بأبشع اﻻلفاظ واخسها،بل بعض هؤﻻء اﻻساتذة فاسدون اخلاقيا، فهل هؤﻻء مصداقا لكاد المعلم ان يكون رسوﻻ؟! اﻻ ماندر من اﻻساتذة الصالحين،وهم قلة وجزاهم الله خير الجزاء،نعم بعض اﻻساتذه مراهقون في سن الخمسين والستين؟! فسوأة لهم وترحا؟!
اما الشارع وما فيه من مآسي فقد اصبح مدرسة ﻹفساد اﻻخلاق!
ياابناء علي والحسين،إتقوا الله وهذبوا ألسنتكم،واستبدلوا بذاءة الكلام بطيب الكلام، فأئمتنا لم يتكلموا اﻻ بالكلام الطيب الذي يورث اﻻحترام ويجلب المحبة،ولم يشتموا حتى اعداءهم؟!.