23 ديسمبر، 2024 2:14 م

أهالي الضحايا… بين المجرمين، والمحاكم!

أهالي الضحايا… بين المجرمين، والمحاكم!

من أبجديات الكتابة، معرفة الحرف، وبدون الحروف وتعلم كيفية الكتابة، لا يمكن أن تكتب كلمة واحدة ذات معنى، وهذه تحتاج الى تدرج بالدراسة، على مراحل عدة تنتهي بالشهادات العليا .
القانون هو اساس النظام بالدولة، ومنه تنطلق القوانين والتشريعات بالقوانين الوضعية، ويجب ان تتلائم مع القوانين الالهية، بل يجب تلحق بها، لان القوانين الإلهية خط احمر، وتجاوزها يعني الخروج عن الملة .
وقفت في صباح من صباحات بغداد على باب المحكمة المركزية ( الساعة )، لأجل أمر يخص قضية أخي الشهيد، الذي قُتِلَ على يَدْ الإرهاب المجرم، وأصلُ الأمر، لا يقتضي سوى توقيع من القاضي المختص، فكان الإنتظار القاتل الممل! من الساعة الثامنة صباحا، ليخرج لنا المعقب المختص، والموضوع من قبل المحكمة في تمام الساعة الثانية عشر والنصف من بعد الظهر، ليسلم لنا الطلبات المقدمة من قبلنا، والبعض كان لديهم إستفسار من داخل المحكمة، ومن ذوي الإختصاص، ولم يكن لهم أي جواب، سوى كلمة ( قدمي طلب )! ولا تعرف كيف سيكون الرد، والبعض يتم إرسالهم من جهة الى أُخرى، لغرض بيان رأي المحكمة، أو إن هذا الطلب ليس لمحكمتنا رأي فيها، لأنها من إختصاص غيرنا، من دون معرفة رأي القاضي المختص، والإجابات من جيوب الأشخاص الموجودين في الاستعلامات، بينما المجرمين آمنين في دوائر الإصلاح، أو مراكز التوقيف، وأهالي الضحايا يقضون الأوقات في أبواب المحاكم والمراكز، يرجون إنصافهم من المجرمين القتلة والإرهابيين .
ما ذا لو تكرمت المحكمة بتوظيف أكثر من موظف، يعمل على جمع الطلبات كل ساعة، ليتم توقيعها من قبل القاضي، وعدم ترك المواطنين الموجوعين بأبنائهم أو آبائهم، ومنهم المعيل الوحيد لعائلته، يئن تحت وطأة الانتظار وأكثرهم من المحافظات .
القضاة مسائلين امام الله، عن دماء الأبرياء التي أراقها الإرهابيين، وأهالي الضحايا ينتظرون إنصافهم، بإحقاق الحق، وجَعِلْ أهالي الضحايا يشكرونهم، لأنهم عملوا بما يرضي الخالق .