23 ديسمبر، 2024 9:17 ص

أهاجــــــر.. لو .. أتظاهـــــر..؟

أهاجــــــر.. لو .. أتظاهـــــر..؟

اليوم، نشهد جدالا حول الهجرة.. ويكون السؤال ..لماذا يهاجر الفرد..؟ وقد يكون لذلك عدد من المبررات.. اولا: قد يكون بدافع الاطلاع والتعلم والتكامل.. ثانيا: او لقناعات او ادلة شرعية.. وهذان السببان غير كافيان، للهجرة، حاليا، والعراق يتعرض للتحدي من الدواعش.. اقصد دواعش التكفير ودواعش الفساد..

وقد يضاف اسباب للهجرة منها: ثالثا: حب الذات.. رابعا: الميل للحياة الاجنبية .. خامسا: التأثر بالاعلام والفكر الاخر.. او اسباب اخرى.

كذلك، يمكن القول:

ان العقل او الادراك العقلي لا يدفع للهجرة، لوجود مخاطرة.. وكما قيل: عصفور في اليد ..افضل من عشرة على الشجرة..

يضاف الى ذلك ، من الناحية الاخلاقية، يكون ترك الوطن في الازمات والرجوع اليه لاجل المصالح المادية، مرفوض اخلاقيا.. واليوم نشاهد اغلب السياسيين ، هم ممن ترك البلاد في الازمات، ورجعوا ، بعد 2003، دخلاء او عملاء، لينهبوا ويفسدوا، والان ، بعد ان دمروا وطننا.. هم يريدون الفرار بما سرقوا.. هكذا اغلب الااحزاب والسياسيين .. وخاصة جماعة التحالف ..وجماعة الدعوة..

اما مبرراتهم الشرعية، فان الشهيد الصدر (رض) اعرف بها منهم.. لذلك لم يسافر.. ولم (يطفر).. كما طفروا..!

لانه لا يجوز (الفرار).. ولا يجوز التعاون مع المحتل ايضا.. ولا يجوز سرقة اموال الشعب.. ولا يجوز تخريب العراق ، وهو بلد الامام المهدي (عليه السلام)..

ان هجرتهم وفرارهم جلب للعراق السوء والشر.. فهل يتوقع ان يشجع احدنا الهجرة والفرار .بعد اليوم.. !

وحسب فهمي، والانسان لا يتعدى حدود فهمه.. ان البقاء في الوطن في سلبيات، الا ان الايجابيات اكثر.. وان الادراك العقلي والاخلاقي والشرعي يلزم الانسان في البقاء ..في العراق.. مقاتلا ومدافعا.. او متظاهرا ومصلحا..

وقد قيل: من ترك داره… قل مقداره..!

ويبدو ان ازمة المهاجرين، لها اسباب، احدها تصريح الحكومات الغربية (وخاصة الالمانية) بفتح باب اللجوء.. مما جعل الناس تتدافع وتهب نحو اوربا.. والتعاطف الاوربي من الشعوب وليس من احزابهم وسياسيهم..

كما تعاطف ابناء شعبنا مع اخوانهم النازحين.. ولم تتعاطف الاحزاب ولم يتعاطف السياسيون..