7 أبريل، 2024 2:15 م
Search
Close this search box.

أن كُنت تعلم فتلك مصيبةُ وان كنت لا تعلم فالمصيبةُ أعظمُ

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد مرة وقت طويل جدا ولم اكتب شيء وهذا اعزوه الى ان الوضع في العراق في غاية الدهشة فالقوات الامنية ونقاط التفتيش تملئ الشوارع في كل ركن من المدينة وابواق والافواه الحكومية مفتوحة تتكلم بأشياء كثيرو جدا مختلفة ولا تتكلم شيء عن الارهاب وهو يضرب بكل مكان وفي اي زمان فانهم هم اللذين يقودون هذا البلد لا سواهم . . ….
هذا الوضع جذبني وابقاني باهتا جالسا في مكاني لا اتحرك ولا اجد اي تفسير وكادت تكون العمليات الارهابية في بغداد والعراق يومية والمصيبة الاكبر ان الناس لا تشعر بها الا اللذي تصيبه
سألت ابن عمي قبل ايام ما هو الوضع الان في بغداد ؟ فقال لي لا يوجد شيء ! ! فقلت له انا اسمع بالاخبار الكثير من العمليات العسكرية الجبانة على المدنيين وانت تقول لا يوجد شيء ؟ ؟ ! ! فقال كم تفجير اليوم قلت 12 سيارة في بغداد فقال لي انا اليوم في بغداد ذهبت الى شمال بغداد وجنوبها وشرقها وغربها خلال 6 ساعات تجوال لانهي بعض الاعمال ولم احس بان هناك خطر يلف حولي !!! فالمواطن العراقي او البغدادي بالاخص يسمع العمليات الارهابية كل يوم في بغداد ولكن بداء لا يحس بها !!
عندما ضرب تفجير بسيط في بوسطن في الولايات المتحدة الامريكية قامت الدنيا وقعدت ولم ينتهي الكلام في الموضوع الى يومنا هذا في وسائل الاعلام ونحن لدينا كل يوم 10 عمليات مثلما ضرب في بوسطن ولا احد يهتم فانه نزهة عادية وكأن شيء لم يكون
ان دل على شيء انما يدل على موت الروح في داخل المواطن وضل جسد بلا روح كونه مؤمن انه باي ساعة او اي دقيقة يمكن ان يكون قطع صغير تتذرى في الهواء بسبب تفجير ما سيارة ام عبوة او او الخ …. ونحن في هذا الصدد لا نلوم المواطن كون لا يمكنه عمل شيء فان ملف امن البلاد بيد غيره ولا يمكنه اخذه من هذه اليد كونه ملف مقدس نزل على احدهم ولم ينزل ولا يمكن ان يكون بغير هذه اليد
دور الحكومة كالعادة السكوت المطبق تماما وكأن شيء لم يكون وعند نشرت اخبار الثامنة تعدد العمليات الارهابية بالتسلسل كخبر عابر طبيعي مثلما هو اخبار الطقس والفن والرياضة ليس مكترثير بلمن وقع شهيدا او جريحا او توعوق او تيتم او ترمل فالحكومة والمسؤولين على الملف الامني كما هو المواطن لا دور له
دور الارهاب اساسي وكبير فانه يفعل ويتكلم ويهدد ويقوم بفعله ومنطلق بكل ما يملك من قوة ولا احد يصده او يرده او يعرفه
اننا نرى العجب ولا نتكلم كمن عمل لنا سحر واسكتنا ولكننا نموت ونتعوق ونتيتم ونترمل كل يوم ولا نتكلم واللذي يتكلم يتكلم عن الرواتب التقاعدية للبرلمانيين ومثبورين بها ….
طيب الان انكم نجحتم بايقاف الرواتب وبارك الله فيكم اين ماكنتم فجهودكم اثمرت عن حصاد جني ولكن اين السنتكم عندما تصلون الى الارهاب اللذي يضرب بيوتكم واهلكم منذ 10 سنوات ؟ ؟ ؟ ! ! ! ان ارواح الناس اهم بكثير من تقاعد كم برلماني معتوه يستلم تقاعد بعد خدمة اربع سنوات , انا مندهش كثيرا جدا واتسائل لماذا لا احد يركز على موضوع الامن ؟ الامن اساس الشعوب فمن الامن ياتي كل شيء يأتي الاستقرار وقوة الاقتصاد وعودة العلماء والكفائات من المغتربين ويصبح الموطن غني ويعلى شأنه بين الدول وتبنى البلدان وياتي المستثمر ونحصل على كل شيء من الاستقرار والامان
انا لا افهم مامعنى ان يكون البلد تحت وطئة الارهاب لهذه المدة الطويلة ؟ ؟ ! ! انها 10 سنين ليس يوم او يومين او سنة او سنتي
على ماموجود بالعراق من موارد اقتصادية واموال وخيرات يجب ان تشتري الحكومة الامان لا تعمله فلماذا لا تشتري لنا الحكومة الامان ؟
هل من الصعب جدا ان اسايس جميع الجهات السياسية ودول الجوار للحصول على الامان ؟ ؟ طيب اشتريه منهم اذا كنتم لا تفقه المسايسة بفلوسك التي اذا انفقتها من الممكن ان تشتري قارة اوربا او افريقيا او استراليا اشتري الامان … ان لن تتمكن من توفير الامان استقدم شعوب الدول كلها لكي توفر لك الامان اشتري شعب دولة كاملة كأن يكون الشعب الهندي او الشعب التايلندي او الشعب الغيني او الشعب الكيني ليوفر لك الامان مادمت انت غير قادر عليه ….

اخواني اخواتي انه نداء الوطن نداء الشرفاء نداء الطلقاء نداء الحرية والديمقراطية
كفانا سكوتا واهلينا يموتون لا جوعا ولا عطشا يموتون بسبب الارهاب فليكون شعارنا في المرحلة القادمة هو الامان هو سيد الحضور
ان كنت تعلم فتلك مصيبة وان كنت لا تعلم فالمصيبة اعلم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب