23 ديسمبر، 2024 5:07 م

أن الله لا يحبنا …!!

أن الله لا يحبنا …!!

في أحد المجالس الشعبية ‘ شكى رجل مسن عن وضع (الدنيا) حيث قال  بحسرةِ وحزن : (يا جماعة لايكون كلامى تجاوز على الاصول ولكن أعتقد أن ألله جل جلاله لايحبنا …!!) وشعرتُ كأن الرجل يفسر متحوى أيتين من القرأن الكريم ( ….وما كُنا مُهلِكي القُرى إلا وأهلها ظالمون – سُورة القصاص-اية 59)( وماكانَ رَبكَ ليَهلك القرى بظلمٍ وأهلها مصلحون – سورة هود – أية 117 )… إذاً أن البسطاء من عبادالله المسلمين يرونَ الصورة واضحة ‘ ولكن لاحول لهم وقوة !
لابد َانكم تقرءون وترون مايحدث في هذا العالم يسكنه أكثرية الإسلام ‘ كل ماهو مَكروُهاً امام الله ورسالة الإسلام يحدث في بعض مناطق من الأرض الإسلامية يلبسونه ثوب الدين ورسالة الإسلام ‘ في كل يوم عشرات من الانفس التي حرم الله قتلها بدون الحق من المسلمين يذهبون ضحايا وتحت عنوان الدفاع عن الإسلام دون أن يكون احد من هؤلاء الضحايا من سلالة الذين ساعدوا على تفريق الإسلام أو ساهم في ضياع فلسطين والقدس  و وماكانت لهم كلمة الفصل في أي قرار لصنع إلانعطافات المصيرية في حياة امة الإسلام ‘ في بغداد ومنذ عام 2003 ‘ بعض الايام يقُتِل ويجرِحَ أكثرمن مئتي مسلم أستطيع أن أجزم كان أكثريتهم لايعرفون القراءة والكتابة فما بالك أن يكونوا (عملاء) للشبكات التي تخرب بغداد أو له اية علاقة بمن يسرق اموال الشعب ‘ و(الشيطان الإمريكي) الذي حول العراق إلى جحيم وقتل الانسان و خرب الارض ‘ خلال ثمانية سنوات لم يتلقى ضربة كهذه التي وجهها إلى العراقيين ولم تخجل جهة تنفيذ هكذا العمليات أن تعلن وبوضوح وبأسم الإسلام انه فعل هذا الفعل دفاعاً عن الإسلام ! يصنع الغرب وفي (خفاء معلن عنه …!!) متشددون وبعدذلك يخون أهل البيت (المنطقة ) أنهم عليهم حذر ان لاينج هؤلاء المتشددون في سيطرة على الاوضاع ونصدقهم !!
وعندما نسمع ونرى هذا وفي نفس الفترة نسمع إعلان من وزارة (العدل!!) الأمريكية انه صدر حكم بالسجن المؤبد على مواطن أفغاني له صلة ب(المقاومة في الأفغان) لادانته بالتجاره في الهيروين في الولايات المتحدة وارسال أرباحه لتمويل الحركة الأفغانية المتشددة والمواطن هو(الحاج!) باجشتومن أشهر مهربي الهيروين في العالم بعد إدانته بتوزيعه داخل أمريكا  .
واضح أن العالم الإسلامي يعيش في الأزمة ‘ وصعوبة الأزمة تكمن ‘ أن خالقي الأزمة هم يحملون إسم الإسلام ويقدمون مستلزمات مجانية لاعداء الاسلام التأريخيين وهم يصنعون لنا بمهارة أسماء : إرهاب الإسلامي ‘ الفاشيون المسلمون الجدد على نمط المحافظين الجدد في امريكا والغرب ‘ ويدعون أن مايحصل يؤدي بالمسلمون في علاقاتهم مع الغرب إلى طريق اللاعودة ! مع أنه ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية ولحد الان وسيبقى على مدى المنظور كذلك ‘ لم يقوى موطئي القدم الغربي في العالم الإسلامي إلاعن طريق أولياء الأمور يدعون بالإسلام ! من الذينَ (يمنونَ على الله والعباد أن أسلمو) ولم يؤمنوا !! ورغم أن نسبة مايسمون بـ (المتشددين) في العالم الإسلامي لايتجاوز 10إلى 15% ولكن السكوت عنهم من داخل العالم الإسلامى من الجانبين (الفكري والعملي) بشكل عملي مؤثر دون تدخل من خارج إرادة اهل الدار ‘ ويتم ذلك من المنطلق الإسلامي وكتابه المقدس ‘  سيؤدي بالإسلام ولاجيال ضرراً برسالته التي ومنذ ظهورها تدعو إلى الحياة من اجل بناء الفكر والحضارة والسلام للبشرية على وجه الارض .