23 ديسمبر، 2024 12:51 م

أني أسمع جعجعةً و لا أرى طحناً !

أني أسمع جعجعةً و لا أرى طحناً !

يُقالُ تزدهرُ الأمم ُ بأبنائها من مثقفين ومبدعين في شتى مجالات الحياة العلمية والعملية فهم المخلصون المحبون المتواضعون والمتفانون في تأدية واجباتهم ومخافة الله في ما أستؤمنوا عليه سواء كان ذلك مالاً أم عيالاً وهذا القول لا يجانب الصواب… وليس بعيداً عن ذلك فالمسؤول هو المؤتمن الأول على موظفيه ومن يتعاملوا معهم من مراجعين ومعاملات تهمُ مصالح الناس وترعى شؤونهم ولهذا أنشأت الدول قوانين يخضع لها قمة الهرم إلى قاعه ِ … أي من أعلى سلطة بالبلد إلى ماهو أدنى فيه … ولا أقصد بالدنو غير الترتيب الوظيفي ولم تقف هذه الدول عند تنظيم أمورها الداخلية فحسب بل حتى متطلبات رعاياها في الخارج لهذا أُوجد التمثيل الدبلوماسي أو مايسمى بالسفارات والقنصليات وحتى الملحقات الثقافية وهذا التمثيل الأخير هو مانريد الحديث عنه ُ وبالتحديد وبدون رتوش “سفارة جمهورية العراق في السويد أو سفارة د. حسين مهدي العامري” نعم إنها سفارة لشخصٍ يصول ويجول فيها بكل ماتحمله الكلمة من معنى … شخص أساء لنفسه قبل أن يتصور إنه بتصرفاته اللا مسؤولة يجملُ صورته القبيحة … ولعل السيد مقتدى الصدر لم يكن مخطئاً عندما طالب بسحب الثقة منه وتنحيه عن منصبه نتيجة تصرفاته الصبيانية … فذو الخدود الحمر الوجنتين ما زال متشبثاً بمنصبه من خلال تباكيه على رعاياه من أبناء الجالية العراقية وهو الأكثر ضرراً بمصالحهم … وكأنه عرقوب العصر الحديث فما أكثرها هي الوعود التي يطلقها ولكن صداها لايتعدى مكان القول رغم ماتقدمه ُ له وسائل الإعلام من خدمات خلال تأدية واجبها في تغطية المؤتمرات التي تقيمها سفارة العامري في السويد فتراه كثير التوسل بالحكومة العراقية متمثلة بوزارة الداخلية من أجل إصلاح العطل الفني الذي أصاب منظومة إصدار الجوازات التي لم تعمل سوى أياما معدودة وبعدها أصابها العطل … ليظل المواطن ينتظر أن تكتمل العدة ويخرج السفير في مناسبة قريبة ويطلق عنان الكذب والضحك على الذقون مرة أخرى وربما الإساءة لإشخاصٍ لن يحلم يوما أن يصل لخلقهم وحبهم للناس … وها هو كل يوم بطل ٌ لفلم ٍ جديد هو الممثل والمصور والمخرج والمشاهد الوحيد فيه … فتراه تارةً يتهجم على شاب عراقي أصيل حظي بتكريم ملك السويد وكتبت عنه وسائل الإعلام لمواقفه البطولية بأنه “بعثي” وهو خرج من ويل النظام المُباد قبل أن يعرف السيد السفير بأن السويد هي مملكة وليست جمهورية … وتارة أخرى يسيء لكوكبة من مثقفي العراق عندما أرادوا أن يقيموا مهرجانا للثقافة العراقية في جنوب السويد ورفض تحمل نفقات النقل للوفد العراقي الذي كان متواجد في السويد للمشاركة في أيام الأسبوع الثقافي العراقي في الربع الأخير من العام الماضي … ولم يتوقف عند ذلك فقد أساء للإعلام الذي سانده من خلال تصرفات عدة أولها كان تخليه عن قضية أحد الصحفيين ولاعب نادي الزوراء والمنتخب الوطني سابقا وإتهامه الآخر بأنه ” بعثي” كونه ُ شاهده برفقة مصور يعمل لقناة البغدادية التي لم يتجرأ السيد رئيس الوزراء نفسه بإطلاق تلك التهمة على أي موظف ٍ يعمل ضمن تلك المؤسسة الإعلامية … وبالعودة إلى صلب الموضوع فالسيد السفير تراهُ كثير التهم قليل العمل وآخر الوعود كان توفير بناية كبيرة عوضاً عن بناية السفارة الحالية التي أشبه ما تكون بمحل لبيع الفلافل وسط النهضة وليس بسفارة لجمهورية العراق في أكثر دول العالم دقة ً وتنظيماً وذهبت وعوده أدراج الرياح ومازال المواطن العراقي يعاني من سوء التنظيم وكثرة الوعود داخل السفارة العراقية… لذلك ليس غريبا ً أن تكثر بحقه الشكاوى المقدمة في البوليس السويدي ووزارة الخارجية من أجل الحد من إساءات هذا اللامسؤول إذ ينطبق عليه المثل القائل “أني أسمع جعجعةً و لا أرى طحناً” … لذا أشد على أيدي المسؤولين في الحكومة العراقية وعلى رأسهم رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ووزير الخارجية السيد هوشيار زيباري بالتحرك السريع للحد من تصرفات العامري التي تسيء للسلك الدبلوماسي … ومن يريد معرفة المزيد فليقرأ ماكُتب عنه في وسائل الأعلام الإلكترونية والمطبوعة المختلفة.
[email protected]