17 نوفمبر، 2024 3:44 م
Search
Close this search box.

أنيقة الملبس والعقل

أنيقة الملبس والعقل

محمد رشاد عبيد*
ليست إمرأة عادية، تهتم بمظهرها ونوعية ملابسها ورائحة العطر او البارفان الذي يفوح منها مقتحماً نسائم الهواء الطلق اقتحاماً ، كما تفعل الكثيرات من نساء الْيَوْمَ ، اللاتي يتسابقن علئ ركب اخر تقاليع الموضة، وتطورات العصر فيما يخص حواء وعالمها الواسع والكبير.. بل أنها إمرأة فريدة من نوعها مزجت بين الجمال والذكاء وإناقة العقل، بتجلٍ نادر في عصر الْيَوْمَ ، الزاحف نحو تكنولوجيا المعلومات وتطوراتها الهائلة، التي لا تتوقف كل يوم يحدث تطورا جديدا، وما يميز هذه المرأة التي اقتربت من شخصيتها نوعا ما ، عند أدائي واجب العزاء في وفاة والدها في القاهرة العام المنصرم ، أنها تتمتع بهدوء نادر أيضا يمكنها من التفرد بطرائق فكرية ورؤئ معرفية جديدة تخدم الانسان حول العالم، خاصة الإنسان العربي المثقل بالكثير من المشاكل والتراجع الاقتصادي، في معظم ان لم نقل بلداننا العربية خاصة التي تشهد عدم استقرار، تستخدمها في تطوير افكارها المعرفية وأناقة عقلها الجميل…”.
نستطيع القول في هذه العجالة من مقالنا ، أن الخبيرة اليمنية في الاقتصاد المعرفي ، الدكتورة مناهل عبد الرحمن ثابت، انها امرأة حديدية بامتياز ، غير أنها إضافة الئ ذلك تمتلك عقلا جميلا ومفكرا ، وهذا ما يجعلها متميزة وفريدة عن غيرها من معشر النساء والأكاديميات منهن علئ وجه التحديد.
الجدير بالذكر ان الدكتورة مناهل ثابت قادت حراكا اقتصاديا في بداية ابريل الماضي لإنقاذ الاقتصاد اليمني المتذبذب والذي انهار في الآونة الاخيرة جراء الحرب المستمرة في أراضيه حتئ الان ومنذ اكثر من ثلاثة أعوام.. و إيجاد سبل دعم وخطط اقتصادية لتغيير الواقع الإنساني في اليمن، وركزت علئ أهمية عمل رؤية اقتصادية لليمن يكون القطاع الخاص شريكا فيها ، و ايضا اقتراح لعمل مجلس اقتصادي مستقل يعمل على حشد الجهود الاقتصادية لإنقاذ اليمن وإنعاش الاقتصاد اليمني المتعثر ، وان هناك رؤى اقتصادية في المنطقة، ذات ابعاد اقتصادية مهمة ويجب علينا التوافق معها، لان الاستقرار الاقتصادي سيجلب معه نمو للواقع الاقتصادي المتعثر لليمن ، واكدت الدكتورة مناهل ثابت للمسؤولين في الجامعة العربية والحكومة اليمنية ، مرارا وتكرارا علئ ان بناء خطط لتشجيع المشاريع المتوسطة والصغيرة للشباب ، هو اهم ما يجب النظر اليه في هذة المرحلة الحرجة اقتصاديا، واشراك القطاع الخاص في المشاريع التنموية في هذة المرحلة هام جداً ، لان نزوح رؤوس الأموال من اليمن يعد ظاهرة خطيرة.. واضافت ثابت لا نلوم المستثمرين من النزوح بأموالهم خارج اليمن، لكن يجب التخطيط لرجوعها حال الاستقرار الأمني .. وقد ركزت الدكتورة مناهل ثابت على أهمية دور مرحلة اعادة إعمار اليمن ، وكيفية التخطيط لها مسبقاً لعدم اهدار المزيد من الوقت ووقف النزيف الاقتصادي، الذي يعاني منه اليمن، نعم الدكتورة مناهل ثابت ليست أنيقة الملبس فحسب ، رغم انها تجيد فنون ارتداء الملابس العصرية بألوانها وبقواعد الإتيكيت الخاصة بالملابس، بل انها أنيقة العقل أيضا وتملك عقلا جميلا مثلما وصفها العالم البريطاني الشهير البروفيسور توني بوزان في مقطع يوتيوب شهير متحدثا عن شخصيتها ، تجلئ ذلك العقل الجميل بحبها لوطنها اليمن السعيد، واطفاله وشعبه الكريم المقدام ، الذي لا يبدو سعيدا هذه الايام ، في حراكها الاقتصادي ، المستمر بلقاءها في الشهر ذاته يونيو الماضي وتضحيتها بجزء من وقتها الأكاديمي الثمين، للغرض نفسه، لقاءها مسؤولين في الجامعة العربية وفِي الحكومة اليمنية ، وأبرزهم رئيس الحكومة اليمنية الدكتور احمد عبيد بن دغر الذي التقته بداية هذا الشهر يونيو حزيران – اثناء زيارة الحكومة والرئيس هادي لدولة الامارات وأبدا الدكتور بن دغر حرصا رسميا شديدا علئ أخذ خطط الخبيرة اليمنية مناهل ثابت علئ محمل الجد ، ودعا المسؤولين اليمنيين في وزارة الاقتصاد اليمنية بالاستفادة من خبرة الدكتورة مناهل والإصغاء لكل ما تقوله وتؤكد عليه دفعا بمستقبل اليمن واقتصاده الحالي الذي هو بحاجة ماسه لخبراء الاقتصاد المعرفي أمثال الدكتورة ثابت ، حيث تقيم وتُدَّرْس الدكتورة مناهل ثابت طلابها في جامعتها سيرنجي الدولية في دبي ، ودولا عدة منها بريطانيا واليابان وكوريا ودولا اخرئ. نختم هذا المقال بالقول أن الدكتورة مناهل ثابت ، المرأة الحديدية التي يحلو لي وصفها كذلك، لانها تذكرني برئيسة وزراء بريطانيا السابقة السيدة مارغريت تاتشر بكل المقاييس ، بأنها امرأة كرست نفسها للعلم والاجتهاد في سبيل نشره ، وخدمة طلبته حول العالم ، إضافةلمساعيها الانسانية لأمتنا العربية المسلمة ووطنها اليمن في المقام الاول.. وعند سؤالي لها ذات مرة هامساً في أذنها ” دكتورة مناهل ماهي أمنيتك بعد كل هذا الحصاد العلمي وحصولك علئ ألقاب علمية عدة؟ أجابت “

لا اريد شيئا سوئ خدمة الناس، وان اخدم أطفال اليمن واطفال العالم اللذين هم بحاجة ماسة للمساعدات الاقتصادية، والتخفيف من معاناتهم الانسانية ، وخاصة الدول التي يعاني سكانها من ويلات الحروب، وانعكاساتها الانسانية، والله العظيم لا احتمل مشاهد الأطفال وهم يبكون ويتألمون ويتضورون جوعا”.
أبرز تلك الألقاب العلمية والاكاديمية التي حصلت عليها الدكتورة ثابت :▪ حازت على لقب «عبقرية العام لعام 2013».

▪ لقب «ملكة البورصة» من قبل «وول ستريت جورنال».

▪ ممثلة عن قارة آسيا، لتكون بذلك أول عربية تنال اللقب.

▪ أذكى 30 شخصًا على قيد الحياة في عام 2015 -2016.

▪ حازت على جائزة «نوبل ابن سينا» خلفًا للأستاذ توني بوزان، والتي تعطى كل عام لأولئك الذين يقدمون أفضل الممارسات في مجال العلوم.

▪ تمثل مؤسسة «ترست براين» كرئيسة لمنطقة الشرق الأوسط.

▪ امرأة الأكثر نفوذًا في الشرق الأوسط وأقوى 500 عربي في العالم من قبل «أريبيان بزنس».

▪ أصغر امرأة فائزة عام 2000 من قبل «اتحاد المرأة من أجل السلام العالمي».

▪ «المرأة الملهمة للعام 2010» عن مجلة «لوفيسيال».

▪ سفيرة النوايا الحسنة لمؤسسة «إيكو الدولي للفنون» (مؤسسة تابعة للأمير ألبرت الثاني أمير موناكو).

▪ «ملكة البورصة» بتصنيف «وول ستريت جورنال».

▪ أكثر من 130 شهادة دولية وإقليمية ومحلية في مجالات التميز. وربما يفيد التذكير هنا بان العبقرية اليمنية مناهل عبد الرحمن ثابت ، ابنة الإعلامي اليمني الاستاذ الراحل عبد الرحمن ثابت، دائما ما كانت تقول ان الألقاب لا تزيد الشخص او الانسان المبدع فخرا ، بل هو الذي يزيدها مجداً.
محمد رشاد عبيد – صحافي يمني يقيم في نيويورك .

 

أحدث المقالات