ما هو “حصان طروادة” في التاريخ.. نروي قصته من موقع “ويكيبيديا”.
تروي الأسطورة أن حصار الإغريق لطروادة دام عشر سنوات، فابتدع الإغريق حيلة جديدة، حصاناً خشبياً ضخماً أجوفا بناه إبيوس وملئ بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس، أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل بينما في الواقع كان يختبئ وراء تيندوس، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام. وقام جاسوس إغريقي، اسمه سينون، بإقناع الطرواديين بأن الحصان هدية، بالرغم من تحذيرات لاكون وكاساندرا، حتى أن هيلين وديفوبوس فحصا الحصان فأمر الملك بإدخاله إلى المدينة في احتفال كبير.
احتفل الطرواديون برفع الحصار وابتهجوا، وعندما خرج الإغريق من الحصان داخل المدينة في الليل، كان السكان في حالة سكر، ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها، فنهبت المدينة بلا رحمة، وقتل كل الرجال، وأخذ كل النساء والأطفال كعبيد.
كانت مدينة طروادة تحت إمرة الأمير هيكتور والأمير بارس والذي كان سببا رئيسيا في الحرب بخطفه هيلين ملكة اسبرطة، وزوجة مينلاوس شقيق أجاممنون بن أتريوس.
كانت الأميرة كاساندرا تتنبأ بالمستقبل، وقبل ولادة الأمير بارس تنبأت بأن المولود الجديد سيكون سببا في دمار طروادة فأمر الملك بقتل المولود بعد ولادته، لكن الحاجب الذي أمر بقتل الأمير الصغير تركه في العراء وذهب(المصدر أوكبيديا)
****
في آخر حلقة من مسلسل! ستديو التاسعة من قناة “البغدادية” التي يتزعمها “أنور الحمداني”, الأربعاء 4.1.2015؛ رحب بإجراء الحكومة نزع الأسلحة مما يسميهم بـ “المليشيات”! في منطقة الكرادة ابتداء من دائرة “كهرمانة” إلى داخل تلك المنطقة التي شهدت عدة تفجيرات إجرامية قامت بها عصابات البعث الصدامي حواضن “الدواعش” في بغداد! في فترة غياب الضبط الأمني والمراقبة المطلوبة وبعد ظهور التنظيمات الشعبية المسلحة بعد تفاقم ظهور “الدواعش” وتهديدهم للعاصمة “بغداد” قلت محاولات المجرمين في تلك المنطقة بعد انتشار تلك القوى الوطنية المدافعة عن بغداد وأهلها, ولكن بعد ما جرى من محاولة اختطاف أحد عناصر حزب الله في تلك المنطقة والمواجهة التي حدثت بين قوى الأمن ومجموعة من المدافعين عن تلك المنطقة وحفظ أمنها حتى مع مظاهر التسلح التي يظهرون بها فإنها كانت موضع رضا وارتياح المواطنين لأنها عنصر ردع ومنع للإرهابيين عند تحركهم أو تواجدهم في المنطقة رغم بعض التصرفات السلبية الغير مقصودة التي تصدر عن بعضهم أحياناً.
من هنا رحب “أنور الحمداني” (أحد الجنود المختبئين داخل حصان طروادة) بحرارة بقرار القائد العام للقوات المسلحة أمر منع المظاهر المسلحة في تلك المنطقة وتمنى لو يعم هذا القرار جميع أنحاء العاصمة “بغداد” ورفع الحواجز الكونكريتية فيها, ومما يؤسف له أن واحد من المتحاور معهم في “مقهى كهرمانة”!! بشرنا بأن الحواجز المؤدية إلى دائرة الجوازات سوف ترفع!! حتى يسهل على الإرهابيين الدخول “كبل وعدل” لنفس الدائرة بدل من ركن عربتهم المفخخة بعيدا!!؟ .. لا أدري هل وصل الغباء إلى هذه الدرجة لدى مثل هؤلاء المسؤولين حتى ينسوا أننا في حالة حرب مستمرة منذ 2003 مع البعثيين الصداميين وحواضنهم في كل مكان! ونحن في حرب خطيرة مع “الدواعش” المحتلين لأرضنا والذين يهددون بغداد بين الفينة والأخرى؟ وإن عمليات التفجير والعربات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة لا زالت مستمرة وتكاد تكون يومية وفي أغلب مناطق بغداد الوضع الذي يتطلب أقصى درجات الحذر واليقظة واتخاذ إجراءات مشددة حتى لو كانت مزعجة للمواطنين فهي أفضل من أن يتركوا في الشوارع أشلاءً ممزقة!!؟
و إلى نهاية حلقة مسلسل “ستديو التاسعة” لم يذكر أو يتذكر “الحمداني” أي من القوى المعادية للعراق وشعبه؛ وبغداد وأهلها! من البعثيين المجرمين والعصابات المسلحة منهم والتعاون المستمر بينهم وبين “الدواعش” وحواضنهم في مناطق بغداد الموبوءة بالقتلة وما يمتلكون من أسلحة فتاكة وضربهم لبعض مناطق بغداد بالصواريخ والهاونات وتفجير العربات والعبوات الناسفة اليومية ولم يتحرك في ضميره أو وجدانه أي حس أو شعور بالإنسانية والعطف على مَنْ يقع من الضحايا كل يوم رغم وجود ما يسميها بـ “المليشيات” المسلحة فكيف إذا خلت بغداد من المدافعين عنها بأرواحهم والتصدي للعصابات الصدامية والداعشية وحواضنهم؟؟
وهنا نوجه رجاءنا إلى السيد “حيدر العبادي” ونذكره بالمثل {{إذا مدحني عدوي؛ يعني ذلك أنني ارتكبتُ حماقة}}.. ونحذره ونقول له كما يخاطبه “الحمداني”… إياك.. إياك من تجريد شبابنا المجاهد من أسلحتهم وإفراغ الشوارع من تواجدهم على الأقل في هذه الفترة الزمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد؛ بعد ما تأكد مما لا يقبل الشك عجز المؤسسة الأمنية في التصدي للإرهابيين والحد من نشاطهم أو على الأقل ليكن هؤلاء الشباب المسلح عوناً لهم بقليل من الإشراف عليهم! وتحميل رؤسائهم مسؤولية أي خرق غير قانوني من خلال نشاطهم والتعاون مع قوى الأمن والقوات المسلحة دون الحاجة إلى الضغط عليهم وهم الذين حسموا المعارك المصيرية في ساحات القتال الرئيسية ولهم دور مهم في ساحات الصراع الداخلية مع الأعداء.
“أنور الحمداني” وعصابة “الخشاليك” يمثلون اليوم “حصان طروادة” الذي يختبئ في جوفه عصابات البعث الصدامي والدواعش ويظهروا علينا بمظهر الصديق والناصح والمسالم حتى إذا خلا لهم الجو وسحب المجاهدين من الشوارع وضيقت عليهم الدوائر وسحب السلاح منهم؛ يطلع علينا “الخشاليك” و “البزازين” من جوف حصان طروادة ويأخذوا أهل طروادة (بغداد)! في غفلة من الزمن حيث لا ينفع الندم. وحصان طروادة عبرة لمن لا يعتبر!!؟ ورغم أن “الحمداني” يحاول من خلال عرض مشاكل المواطنين وتظاهراتهم وتظلمهم إلا أنه يدس السم في الدسم ويمثل حصان طروادة الذي اعتبر هدية وتعبير عن السلام والمحبة!! إلا أنه ظهر بعد ذلك أنه أداة غدر وخيانة في الوقت المناسب.