19 ديسمبر، 2024 12:26 ص

إجتثّوها منْ اذهانكم عزيزاتي القارئات واعزائي القرّاء منْ أنني اتحدّثُ عن ” الأنواء الجوية ” , وبشكلٍ خاص عن ” إدارة الأنواء الجوية العراقية ” , لكنيّ وإذ اكتب على ” KEY BOARD ” مباشرةً ودونما تحضيراتٍ واستعداداتٍ مسبقة , فلربما اتطرّق ” عبر طريقٍ اوزقاقٍ فرعيٍ متأخّرٍ ” عن هيأة الأنواء الجوية العراقية ” كي لا نمارس آليّة < كسر الخواطر > للسيدة فيروز , ولا سيّما للخواطر المتكسّرة أصلاً و فصلاً .!
” الأنواءُ ” هي الكلمة او المفردة التي يجري تداولها بصيغة الجمع , والتي يندر استخدامها بصيغة المفرد إلاّ بنسبة 1 في ترليون الترليون , ولربما أقلّ من ذلك بكثيرٍ وكثيرْ .!
   مفردُ كلمةِ الأنواء هو ” نَوء ” وله معانٍ غزيرةٍ ومتعدده  ومتباينة , لكنّ أهمّ ما فيها : –
النوء = العطاء
المصدر = ناءَ , ينوء
وللنوءِ معنىً آخر = النجمُ اذا مال الى المغيب , كما يعني = المطر الشديد , ويعني كذلك = الريح الشديدة السرعة .
ومن إشتقاقاته : – ” النوى بمعنى البُعد ” – < شَطّتْ بهم النوى = أمعنوا في البُعد > .
وَ النّوى : – اتجاهٌ او ناحيةٌ ما يجري الذهابُ اليها < طرحته النوى مطارحها – تقلّبت به الأسفار > .
ومنْ إشتقاقاتِ ” نوء ” ايضاً < النوى بمعنى الدار >  وكذلك جمع < نواة > , كما يُقال : < تمرٌ بلا نوى > , وايضاً يُقال : < فلانٌ نواك بمعنى ” قصَدَكَ ” > ..
   والى هذا الحدّ المحدد الذي حددناه وقلّصناه , فلنترك اللغويات واللغو , ولكي لا نجبر ولا نكسر بهيأة ” الأنواء ” الجوية العراقية المحترمة , فأنّ هذه الهيأة المتهيئة او غير المتهيّئه , فأنها كلّما وطالما تحاول الإعتماد ” ذاتياً ” على نفسها , فأنها تأتي بنتائجٍ عكسية او شبه عكسية للأنواء الجوية العراقية , وممّا زاد الطين بلّة ” متبللة اصلاً ” هو ظهور وإنبثاق مصلح ” المتنبّئ الجوي – فلان إبنَ فلانٍ ” من هؤلاء المتنبئين الجوّوين وغيرهِ وغيرهِ ليدلو بدلوه ويحشر أسمه حشرا في الإعلام , لتغدو المحصلة او النتيجة المستنتجة بهذه الصيغة كما أدناه : -< سيكونُ الجوّ ليومِ غدٍ , صحواً الى غائمٍ جزئي مع ” فرصة ” لتساقطِ امطارٍ خفيفة او مخففة > , وهكذا صيغة ” انوائية ! ” هي ليست سوى كليشة شبه ثابته لكلا فصلي الخريف والشتاء .!
   وفي رأينا ” في الإعلام ” , لو بَقِيَتْ المسألةُ على الأنواء الجوية , فسنغدو في سعادةٍ ربما لمٍ تعرفها ” الجنّة ” , لكنّ مأساتنا تكمن في الأنواء الأرضية – الأمنيّة السياسية , والله الستّار .!