23 نوفمبر، 2024 12:19 ص
Search
Close this search box.

أنه العراق يا اسود البيت الابيض

أنه العراق يا اسود البيت الابيض

المتابع لتصريحات الرئيس الامريكي بعد احداث الاخيرة في العراق يرى مدى التخبط والازدواجية التي يعيشها اسود البيت الابيض وعدم انسجام تصريحاته الواحدة مع الاخرى .. ففي الايام الاولى تنصل عن العهود والمواثيق التي ابرمت في المعاهدة الامنية الامريكية العراقية (وهي ليست جديدة على امريكا) والتي من اهم بنودها حماية العراق في حال تعرضه لعدوان خارجي او داخلي يهدد امنه وسيادته ووحدة اراضيه .. نراه يقول في خطاب آخر عن ارسال وحدة عسكرية لحماية السفارة الامريكية !!! ثم يصرح بأرسال مستشاريين للتشاور .. وتصريحات واقوال عشوائية اخر لا تفهم منها شيء …

انا شخصيا اعذر هذا الرئيس من تخبط تصريحاته لان اكثر تصريحاته يلقيها وهو مجتمع وسط الشقراوات وبيض (بحجة الديمقراطية) لانه يستعجل في انهاء الاجتماع او المؤتمر الصحفي ليقبل تلك الخدود والايدي البيضاء (خطيه بقت حسره بقلبه) ولا يبالي بما يقول .. لكن الطامة الكبرى بدأ بأرسال نصائح الى العراقيين ان يتوحدوا !!! ويتشاركوا !!! ويكونوا امة واحدة !!! قبل ان يمد يد العون لهم !!! … والادهى من ذلك جعل نفسه مدافعا عن السنة حينما قال ان الحكومة همشت السنة ولم تمد يدها للعشائر السنية !!! وكأنه احد الواقفين على منصات ما سميت بساحات الاعتصام ..

وتناسى باراك حسين اوباما ان العراق وشعبه واحد موحد يزهو بنسيج الوانه قبل ان يحل خطط مخابراته اللعينة وقواته الغازية وما فعله في مجلس الحكم السي الصيت حين اوجدوا فكرة التقسيم حينها بثلاثة عشر مقعد للشيعة وخمس للسنة ومثلها للاكراد ليدسوا سمومهم لتكريس الانقسام الطائفي والعرقي بين ابناء البلد الواحد (وللاسف الشديد نفذت هذه الفكرة من قبل ساسة البلد) .. وتناسى ان العصابات والوحوش التي هجمت على الموصل وغيرها هو الذي امدهم بالسلاح في سوريا ودربتهم القوات الامريكية كما صرح بذلك الكونغرس والناطقين بأسم خارجيته وبيته الاسود عدة مرات بحجة دعم المعارضة .. وتناسى ان دولته امريكا التي هاجر اليها واصبح رئيسا لها انها اكبر دولة ترعى الارهاب والتنظيمات الارهابية وتمدهم بالسلاح والعتاد بحجج المعارضة … ويطالب العراق بالحوار وامريكا غزت بقواتها افغانستان وجعلتها حطاما بسبب انهيار برجين التجارة ولم تحاورهم !!! والعراق اصبح له نهر ثالث من الدماء التي سالت جراء الهجمات والتفجيرات الارهابية ويطالب بالحوار (ليش عليك حلال وعلينا حرام) .

فأقول لهذا الرئيس انه العراق .. الذي كنا نجلس على مقاعد الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات السني مع الشيعي والكردي والعربي والتركماني والمسيحي والصابئي دون أي اختلاف وكذلك كنا نلعب سويا وكما في الوحدات العسكرية وما المصاهرات فيما بيننا اكبر دليل على توحد الشعب .. انه العراق بلد مهد الحضارات ومركز الاشعاع العلمي والثقافي .. انه العراق الذي علم الانسانية الكتابة والصناعة وسن القوانين .. بلد عمقه التاريخيه آلاف السنين وشعبه هم ابناء هذه الارض ليسوا مهاجرين من عدة بلدان كما بلدك اتيتم من كل حدب وصوب وهمشتم واقصيتم وقتلتم سكانها الاصليين .. فلا انت ولا غيرك يعلمنا الوحدة والتاخي انها ازمة وظروف قاهرة وسوف تنتهي فقط ابعد مؤامرات وخطط بلدك عنا فنحن بخير وسلام ..

وانصح الرئيس اوباما (المهووس بالوقوف والنظر الى البيض والشقراوات) ان يقتني بعض الكتب التاريخية ويقرأ عن تاريخ وادي الرافدين وعن تاريخ شعب العراق كي يتثقف ويتعلم تاريخ الشعوب ثم يدلي بتصريحاته الرنانة كي يكسب ود وحب الشقراوات الذي يقف وسطهن لأنهن يعشقن وينجذبن للرجل المثقف ولا يمانعن في تقيبل خدودهن وايديهن .

*[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات