بكل الماسي التي مرت على العراق من حروب وحصار ودمار وإرهاب ومفخخات وخطف وقتل وتهجير ونزوح والمرأة العراقية تضحي وتعطي الكثير والكثير . هذه المرأة التي اسست للصبر عنوان وللوفاء مدرسة لابد ان نطوقها بعباءة من ذهب مطرزة بالياقوت . لا ان نجعلها اداة نستخدمها متى اردنا ونرميها متى انتهينا منها . الانصاف سمة انسانية والعدالة صفة الرجال . فلا تكونوا ذكورا بل عليهن بل كونوا رجالا لهن وأعطوهن حقهن وأكرموهن .
المرأة العراقية تتجه نحو الدمار بسبب العادات والتقاليد والنيل من كرامتهن في بعض المناطق . وان حدث واتجهن النساء العراقيات نحو الدمار سوف يكون دمار العراق قريبا جدا والسبب ان المرأة هي العراق , هي التي تلد وتربي وتعلم وتنشا الاجيال فان مات فيها العلم والكرامة مات العراق وانتهى . فانصفوهن وأعطوهن حقوقهن وإلا ماتت القيم والأخلاق والعلم.
بعض الناس لا يرضى لابنته ان تتعلم او تدرس في المدارس والكيات بحجة المحافظة عليها وعلى العادات والتقاليد .وان حملت زوجته وأرادت الولادة اراد طبيبةً ان تولدها فكيف يكون ذلك وأنت قطعت العلم منذ البداية .لا يجعل الفتاة تدرس بحجة المحافظة على القيم والتقاليد ويتمنى ان يكون اولاده اطباء ومهندسين كيف ذلك وأنت قطعت العلم منذ البداية . والله في عرشه امر بالعلم وان نتعلم وان نكون ذوي علم نساءً ورجالا . عندما يتحول المجتمع بنظرته الى ان الطبيبة والممرضة في المستشفى بنظرة غير نبيلة فكيف يمكن لهذا البلد ان ينهض من جديد . كيف له ان يقضى على الفساد وهو ينظر على ان المرأة عورة وهو المقدس وهو الاول والأخر و الامر ويضع صفات الاله به كي يطغى على نسائه .
المرأة هي كل المجتمع وليس نصفه هي من يكون على عاتقها التربية والعلم والنهوض بجيل يمكن ان يقود العالم .فكيف يحدث ذلك وانتم ترفضون ان تعطوها حق التعليم وحق الوراثة وحق المال وحق الكلام الذي امر الله به . كيف يمكن ان يكون هذا البلد منارة للعلم والعلماء ونسائه في الخيام وتحت مطر الشتاء وحر الصيف لابد لها ان تعتني بأطفالها وتنشاهم نشأة تنفع المجتمع بها . كيف ذلك والمرأة ان سارت في الشارع اخذها بالكلام القاصي والداني شيبة وشباب ولا يردعهم المجتمع . كيف يحدث ذلك والنظر الى المرأة على انها ناقص وعورة وليس لها حق باي شيء سوى تنفيذ ما يمليه الرجل عليها . انصفوهن وأعطوهن حقوقهن فهن العراق و بدونهن ضاع العراق .