23 ديسمبر، 2024 12:54 م

أنقذوا وزارة الزراعة العراقية من سطو وزيرها الحالي

أنقذوا وزارة الزراعة العراقية من سطو وزيرها الحالي

فلاح حسن زيدان وقبضة عصابته
تبّا لدهر رجاله صبيان … وكباره متصابين لا يقر لهم قرار …!

كلمة صارخة تنطلق من أعماق الضمير … ما أصعب أن تسمع صداها … ما أسهل أن تنساب حروفها … وما أروع أن تلقى تعاطفا إنسانيا … وان تجد ضمائرا صاحية واعية قبل أن تتبدد وتتلاشى معانيها …!

أخذتنا الفوضى الجارفة تحاكي الاستهتار العارم في تشويه حيثيات الدوائر الرسمية وما يرافقه من تجاوزات وخروقات أطاحت بالمهنية نحو الحضيض بعد أن ساد الانحطاط الأخلاقي انطلاقا من بؤرة الفساد في مكتب وزير الزراعة العراقية مرورا بالحاشية الخائبة من زمرة السيد المعالي .

تخبط وجهل أربك الوزارة … تداخلات عشوائية وازدواجية هزت الضمائر الحيّة … التباسات مبهمة شائكة … خلط مقيت وزجّ مطلق بين الفاسدين والمفسدين … الأمور منفلتة مترامية … الوزارة ماضية نحو الانقراض ولا قائمة لها … وسط ابتذال ساحق وانغماس في الرذيلة بكل وضاعة … سلوك ارعن شهوات صبيانية رغبات بلا عقلانية أوقعت ( الوزير ) في مستنقع آسن طافح بالذل أمام طوابير من الوسطاء المرتشين … من العملاء المتسللين … من العاهرات المتسترات بطابع التحشم تحت ستار توقريّ في ظل الموجة الدينية المزيفة … والمزاجية القروية في انتقاء المقربين الفاشلين اجتماعيا ـ نفسيا وعقليا ـ والتربص بالجنس اللطيف لاصطياد الحواري والإيقاع بالحسناوات وإقصاء الرافضات للوضع المقزز وعزل الشريفات الداهيات منهن عند اكتشافهن اللعبة … والانزواء في احتضان النساء الساهيات الفاهيات الرخيصات والالتفاف على الشرفاء للإطاحة بهم واختيار الفاسدين لمنحهم الدرجات كيفما اتفق والمخصصات المالية خارج الضوابط ونثر الهبات ( مما يملك السلطان ) حتى أخذت أشكالا متشابكة في تشعب وتعدد الأدوار واحتلال المواقع الحساسة لاعتلاء المناصب بلا شرعية قانونية بل فاقدة للقيم الأدبية والموازين الأصولية كل هذا وذاك لعب دورا كبيرا جدا في كيفية تمكين الأميين من الرعاة ومن الحرفيين والسطو الهمجي على مراكز الوزارة والتحكم الأهوج بالمقدرات الصغيرة والكبيرة من دون اكتراث لما يسيء إلى سمعة الوزارة أو لما يتعرض له من تجاهل وتهميش لكبار الشخصيات المهمة ومن ذوي الاختصاص العلمي الفني أو الإداري وبكل استخفاف.

ولا يسعني الا أن أحيط قرائي الأعزاء علما بما يحصل من تسفيه للنظام وما يجري من إفساد لمقومات الهيكلية الوظيفية ومعالم مكانة ورفعة الدولة :

تزامنا مع الإصلاحات الحكومية وتحت هذه التسمية بدأت الألاعيب تمارس لإقصاء

المدراء العامين غير المنصاعين لطلبات الوزير الشخصية من الذين امتنعوا عن

( 1 )

تنفيذ رغباته غير المشروعة ولأسباب رخيصة أخرى منها …عجز الوزير المبجل من ابتزازهم أو تمرير أي أمر مفبرك غير قانوني وبهذه الحالة تفرّد سيادته في

إبعاد كل من لم يطاوعه من المسئولين لمآرب في نفسه منهم د.صالح مدير عام شركة ما بين النهرين بعد أن أبعده إلى البستنة تم إعفائه من منصبه وليث عبد القادر مدير عام الإرشاد الزراعي والبحث بكل دقة عن الفاسدين والمفسدين للاعتماد عليهم والتعامل معهم لعقد صفقاته السرّية ومنهم سيئي السمعة / راضي السفاح الذي نقله من سنحاريب ليستلم شركة ما بين النهرين وفق اتفاقات مسبقة لاستنزاف ونهب الأموال بلا حرج وصفقة المليارين دينار عراقي المعروفة بخصوص منظومات تقنيات الري التي تقاسم مبالغها حسب النسب بين الأبطال الثلاثة ( الوزير و عبد خلف و راضي ) راضي هذا السفاح الذي لم يكتفي بالتمتع بالرشوات حتى اتفق مع الراشين له على أن يتحمّلوا تكاليف قبول وكافة مصاريف ابنه الجامعية الدراسية والسكنية في عمان ولحين الحصول على الشهادة …!

ولا ننسى حميمه الأخير أي ( حميم الوزير ـ حميم الغفلة ) عصام الحسني مدير عام شركة التجهيزات الزراعية ذو التاريخ الأسود المعروف بالسرقات الكبيرة من المليارات والذي كان في البدء على خلاف معه لعدم شمول المعالي بحصة لإرضاء طمعه لكن الضربات الكبيرة من مال الدولة الحرام جعلت منهم أصدقاء وأحبّة بل إخوة أعزاء في ( الرضاعة ) رضاعة الأموال الحكومية السائبة .

إن أمثالكم المحرومين للجاه … هم وحدهم فقط الذين يسلكون سلوك الصعاليك .

شراهتك أيها الوزير المراوغ البائس دفعتك حتى إلى سلب استحقاقات منتسبي الوزارة وبدل أن ترسم الفرحة في نفوس الموظفين رحت تلهث وراء حوافزهم ومكتسباتهم المالية تستلبها بكل طمع وجشع وهي ليست منحة ولا منة من جنابك .

إنما وضعها ذوي الاختصاص وهو سياق أصولي معمول به .

أن حظ الوزارة العاثر أوقعها اليوم بين فكي مخلوق مفترس نهم شره غير مهذب لا يعي معنى الإشباع مهما أثقلته التخمة … فاقد للعفة بكل المعاني والأعراف الاجتماعية والإنسانية السامية بعيدا كل البعد عن المثل الأخلاقية العليا .

أجل إن ( الوزير الحالي ) وبطانته النتنة وممن التف حولهم من المتمرغين بالسفالة هم المفسدين الأوائل والمدمنين على تفشي وانتشار فنون الابتذال التي فاقت أساليب الرخص المشين وانغمست في بؤر واطئة شأن ما يتلبّس به مشاهير سماسرة الدعارة في استدراج وتشجيع الساقطات على الإتيان بالفاحشة وفي عقر الوزارة وبين ليلة وضحاها أصبحت وزارة الزراعة على يد وعهد وزير مضطرب لا يفقه وهو الآن مضرب الأمثال في المناورة وتزويق الإباحية وترويج كل ما يتعارض ويتنافى مع المبادئ والأخلاق الفاضلة .

وزير يلهث تحت نوبات من الصرع والتشتت لا يعرف ماذا يريد ولا يعرف ماذا يرفض ولا حتى يفهم لماذا يعارض لا يدرك ما حوله ولا يستدرك أي شيء …!

واغرب تقليعة من تقليعاته الفذة في جهله وتلوّنه في النفاق السياسي مرائيا بالوطنية ذهب بسذاجته المعروفة يتحايل بكل بلادة لإبعاد الشبهات عنه وعن أتباعه الطفيليين ( المتعنطزين ) معه في حجب ما اعتاد على استلامه موظفي الوزارة من

( 2 )

مكافئات وحوافز تشجيعية وهدية العيد المتعارف عليها بـ ( العيدية ) علما إنها حق من الحقوق المشروعة ومنذ عهود سابقة تمنحها شركتي التجهيزات الزراعية و ما بين النهرين لمنتسبي مركز الوزارة على اعتبار أن بقية دوائر الوزارة الأخرى لها تخصيصاتها المالية وحسب صلاحية مدرائها , في حين أن موظفي الوزارة محرومين من هذا الامتياز , الا أن جشعه وعدم تفهمه لهذه الحالة وعناده المطبق

في قلة استيعابه وطمعه أخذته العزة بالإثم على التمادي في غيه …! ولن يكتفي بما

يبرمه من اتفاقات ابتزازية مالية مع المراجعين التف على الموظفين , ومبالغ أخرى راح يستحوذ عليها وفق تبويبات تصريفية ما انزل الله بها من سلطان بمساعدة أعوانه الصعاليك المرتزقة لإنفاقها لحساباتهم الشخصية ومنها لدفع أجور وأتعاب المحاماة للمرافعة والدفاع عن جلاوزته ومنهم مدير مكتبه المتلبس بالبلاوي من الجرائم الجنائية والإرهابية ناهيكم عن التحويلات المالية وتهريب العملة إلى جمهورية مصر العربية حيث نقلت إلينا مصادرنا أن جناب معاليه أسس بالاشتراك مع شقيقه الطبيب لإنشاء ( مستشفى ) في القاهرة وسعادته يبذل جهودا تفوق التصور لجمع اكبر مقدار من الأموال العراقية وبشتى الوسائل ومهما تعددت وتنوعت المصادر ومن ضيعته بالذات ( وزارة الزراعة ) ربما تحولت إلى عقار ملك من أملاكه الخاصة ونحن في غفلة …! واسألوا أهل الذكر … هل ضاقت الأرض في العراق لبناء المستشفى …؟ فأي (عيديه) تتطلعون اليها يا موظفي الوزارة ؟ وانتم أمام وزير خسيس لا يؤتمن … اليوم نهب ( العيدية ) وغدا ينهب رواتبكم ويجد مبررات تلفيقية لحجب مخصصاتكم المالية …!

من المفارقات المضحكة استخف احد رجال الأعمال العراقيين لدى لقائي به عن طريق الصدفة في صالة مطار بغداد لانتظار موعد إقلاع الطائرة المغادرة إلى تركيا كان مستغربا من سلوك الكثير من المسئولين في الدوائر الحكومية ومنها تطرق إلى تصرفات مدير الاستثمارات في وزارة الزراعة المدعو عبد خلف الجبوري وأعرب مستاءا من طريقة لقائه به أثناء مراجعته له مع بعض المستثمرين ذكر في قوله والحديث له : بينما كنا نشرح له توجهاتنا للاستثمار في العراق وكيفية التعامل لإنشاء المشاريع الزراعية العملاقة فوجئنا وإذا به منشغل عنا في مهمة فتح غلاف ( الموطا ) متواصلا في انهماكه بين مصّ ولحس … تأملناه قليلا وساد الصمت في مكتبه لعله يكترث لحديثنا الا انه لن يبالي وأخيرا لازم غلاف الموطا الورقي ( يلطع ) و ( يتلمّظ ) ثم انشغل في اللعب بجهاز الموبايل … أدركنا عندها أننا أمام صبي معتوه لن يتعلم الأدب مطلقا ولن يع أبدا معنى المسئولية وأن الوزارة في انهيار تام طالما تحوي أمثال هذا النفر الأبله المخاتل المتخفي تحت إبط السركال … اجل سركال الوزارة ( ضيعة الوزير ) الخاصة .

ولا نعرف ما هي الأسباب الحقيقية وراء تستر وزير الزراعة عليه بعد افتضاح أمره في عدم استحقاقه للمنصب نهائيا ولا لأي وظيفة أخرى .

وذات مرة ذكر احد المستثمرين وهو زميل لي أن موقفا مشابها مر به مع مدير الاستثمارات نفسه عندما اخذ من درج مكتبه علبة مفتوحة من جبنة الكرافت ومدّ يده إلى جيبه فاخرج ملعقة صغيرة ومسحها بردنه ثم راح يقتلع قطع من الجبن

( 3 )

ويلقفها في فمه ويلوكها بلا ذوق ولا حرج ويمدّ إصبعه داخل فمه ليزيح ما علق من بقايا جبن بين أسنانه من دون خجل … بل كان معجب في ما يقوم به … من الواضح كان لا يفرّق ولا يميّز بين الجبنة والشكولاته …!

وهل تعلم أخي القارئ العزيز أن هذه الثلة النازحة إلى بغداد غزت وزارة الزراعة وهي لا يروق لها أبدا تحرير مناطقهم بدليل ومن مصادرنا الموثوق بها أن أحدهم المدعو ( ذياب ) والملقب بـ ( أبو عكرب ) سكرتير / عبد خلف أفندي في الاستثمارات الزراعية وعندما تحرك الجيش العراقي والحشد الشعبي لطرد ما

يسمى بـ ( داعش ) وجّه شتيمته إلى القوات المسلحة الباسلة وقال أيضا في عبارته

وبالحرف الواحد : الله يكطع الجيش والحشد … والله فلا نرجع حتى لو تحررت مناطقنا … عمي ليش ما تخلونا هين يم هالحلوات ابغداد …!؟

ومن هذه الشاكلات … خذ وانظر على سبيل المثال لا الحصر إلى التعاطف والتحيّز المشبوه مع الحرباء المدعوة آمال عزيز ياسر لتنصيبها معاون مدير عام دائرة الاستثمارات الزراعية هذه المرأة اللعوب المتلونة المعروفة بحياكة الدسائس والمؤامرات والرسم على الرجال واستدراجهم إلى شرك دنيء من الرذيلة متعددة المقاصد وعرفت كيف توقع بالمدعو قيس الراحل مدير عام الإرشاد الزراعي لتزويج ابنتها له تحت تأثيرات واستعراضات انوثية فاقت المألوف الاجتماعي وأثيرت المشاكل قبل وبعد وفاته مع أفراد عائلة المذكور بعد أن استحوذت هي وابنتها على مستحقات الورثة وتواصلت لتكمل أدوارها في كل المواقع الحساسة وانتعشت حاليا في الاستثمارات الزراعية لإنعاش الآخرين ولإغواء الفتيات الصبيات والإيقاع بهن لإرضاء كل من يستهويها وتستهويه وخصوصا بين المسئولين المتنفذين المستفيدين ومن الوصوليين الشراذم المرابضين حول الوزير والمتحدثين باسمه من المتقوّين به واستغلال علاقاتهم مع وزيرهم هذا … والحديث طويل جدا في هذا المضمار …!

أما بشان التعيينات الجارية خلف الكواليس والمكلف في ترويجها داخل الوزارة المدعو سيف لدى مكتب جلالة الوزير والذي هو أصبح الآن في الصورة كوجه جديد للتمويه على بقية الحاشية الفاسدة وبعد أن انكشف أمرها تفرغت هذه الحثالة للانتشار في أماكن مخصصة معروفة لدى الجميع عند بوابة الوزارة بين مكاتب الاستنساخ ومآرب السيارات للتلصص والقنص واستغفال البسطاء من المراجعين لابتزازهم واستنزافهم ماديا بحجج عديدة منها لمقابلة الوزير أو مواجهة عبد خلف المذكور آنفا لأجل النقل أو التعيين وكل حسب تسعيرته حيث وصلت مبالغ أمر التعيين إلى ( 70 ) سبعون ورقة نقدية فئة ( 100 ) دولار أميركي .

وهنيئا لمكتب المفتش العام المخزي في وزارة الزراعة المنهارة على غض النظر عن كل ما يجري من عيوب ومخالفات وخلل كبير في الوزارة من فساد وإفساد إداري وأخلاقي … بل نهنئ المعالي على هذا المكتب المنسجم والمتعاون معه في تمرير الألاعيب … ومبروك عليكم هذا الوئام وهذا التستر في وزارة خاوية متدحرجة بين وزير أميّ … ومفتش عام مستمع مطيع … بل اخرس أصم …!

( 4 )