23 ديسمبر، 2024 6:27 م

أنــــا على يقيــــن.. إن الديكتاتـــور لن يفلـــــح..

أنــــا على يقيــــن.. إن الديكتاتـــور لن يفلـــــح..

………. هل ستبدأ الديمقراطية؟ :
أنــــا على يقيــــن.. إن الديكتاتـــور لن يفلـــــح..
هذا ما قاله سماحة السيد مقتدى الصدر في مؤتمره قبل ايام، وطالب فيه الجميع، ان يتكلم ويرفع صوته ضد الفساد، ويبقى السؤال: ما معنى ان الديكتاتور لن يفلح..
اذا كان سماحته يقصد قضية حقيقية، عامة، معروفة، للجميع، ومفادها ان الحكم الفردي، نوع قديم، ثبت فشله لعشرات ولمئات المرات..
الا ان الصدر، وفي ايام عزلته، لا يتوقع منه ان يخرج في مؤتمر صحفي ليقول لنا هذا، وهو معروف، بقراءته للمستقبل، وتشخيصه للتطورات..
ونحن نتذكر جيدا مطالبته بجدولة خروج القوات الاجنبية من العراق، وكان يبدو مطلبا غريبا عجيبا، وغير ممكن، عند الكثير منا، الا ان سماحته أصر على الجدولة، وقد تحقق طلب السيد مقتدى الصدر..!!
واليوم، يخرج الينا سماحته ليصر على اجراء الانتخابات، واسقاط الديكتاتورية، وبالطرق السلمية والديمقراطية، وهو مطلب اسهل من جدولة الانسحاب الاجنبي، فهل يتوقع ان لا يتحقق هذا الطلب؟؟
 أو هل يسكت الصدر اما إصرار الديكتاتور وحزبه بتكميم الافواه، ومصادرة الدولة؟؟
ويمكن القول ان السلطة الحالية تستمد قوتها من دعم واشنطن وطهران لها، فهل يستمر هذا الدعم للديكتاتور الى مدى بعيد؟
………. هل سيكون الصدر ضامنا للديمقراطية؟
ويمكن ان يفهم القارئ اللبيب، ان الصدر يقدم نفسه ضامنا للديمقراطية، بعد ان صارت واشنطن ضامنا للديكتاتورية!! فضلا عن تصريحه المبطن، بحصول موافقات، اجمالية، من المراجع وغيرهم، بعدم وجود ولاية ثالثة.. وإن على المدى القريب..
ونتذكر جيدا، بعد 2003 تفاخر (بوش) بانه جاء للعراقيين بالديمقراطية، وبعد ايام ليست كثيرة، بدا المصنع الامريكي بانتاج (الديكتاتوريين الجدد).. وجهز لهم المنطقة الخضراء، والامتيازات العجيبة، ليتمكن من تسخيرهم لتنفيذ مشروع (نشر الفساد) و (تهديم الدولة)..
ثم تدخلت واشنطن، بصراحة، لتدعم الديكتاتور في ولايته الثانية..!!
في ظل هذه الظروف الخطيرة، ومفترق الطرق هذا، قد ينتاب الكثير من مثقفينا الغفلة عما يجري.. ويجرى هاربا من مسؤوليته.. للاسف الشديد..
الكثير من الاعلاميين والكتاب، انشغل بصغائر الامور، دون ان يرفع صوته ضد ما يحصل من فساد، ومن تحول ديكتاتوري، متوهما انه يحمي نفسه من الموت.. ومتناسيا ان زمن الديكتاتورية (أتعس) من الموت..!!
ان على كل عراقي شريف في داخل العراق وخارجه ان يبذل كل ما في وسعه .. لإزالة هذا الكابوس الجاثم على صدر العراق بصوته، وبقلمه، وبالاعلام، وبالفكر..
وللحديث بقية..
………. الكاتب في سطور:
أستاذ في كلية الهندسة – ج. المستنصرية. حصل على الدكتوراه من ج. بغداد، والماجستير من ج. التكنولوجية، والبكالوريوس من ج. البصرة. عارض الديكتاتورية.. ويؤمن بالشراكة الوطنية لاجل عراق مستقل ديمقراطي حر.. لتحقيق الامن والخدمات لشعبنا المظلوم.. مرشح تسلسل 25 في قائمة تجمع الشراكة الوطنية 269
صفحة الكاتب على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Dr.Nadhim.M.Faleh