23 ديسمبر، 2024 5:41 ص

“\u0623\u0646\u0640\u0640\u0627  \u0633\u064f\u0640\u0640\u0646\u064a “

“\u0623\u0646\u0640\u0640\u0627  \u0633\u064f\u0640\u0640\u0646\u064a “

قد لا يكون الحديث جديدا إذا قلنا أن التطرف الديني يأكل المذهبين  السني والشيعي على حد سواء من الرأس ، لكن المذهب السني في خطر مواجهة داعش ودولته الدموية ، وقد لا يكون الحديث جديدا أيضا إذا  أكدنا على الفصل بين المذهب السني وبين داعش بتعريفها حركة خارجة عن الإنسانية أو بتعريف أدق حركة تشرب الدماء .

 

صحيح أن داعش تستهدف الشيعة علنا،لكن الصحيح الخفي أن داعش لاتحب السنة الذين لايتعاطفون معها أو الرافضين وجودها وتأييدها بل أنها تقسو عليهم أكثر ، السيف لغة الحوار الأكثر تواصلاً في المجتمعات التي ينمو فيها الدواعش وترعرع دولتهم الدمورية .

 

داعش مهووسة بقطع الرؤوس واغتصاب النساء ولم تشبع من رائحة الموت،وكلما دخلت مدينة حرقت قلوب أهلها .

 

الحقيقة المنطقية تقول أن الحرب مع داعش طويلة والهدف رأس كل من يعارضها وبالتالي لافائدة من أن يلوذ البعض تحت مظلتها لتنفيذ أجندتها السياسية .

ليس سرا إن قلنا أن أبناء المحافظات في صلاح الدين والانبار ونينوى أمام محنة التخلص من الدواعش وأمام فرصة رمي ثوب التطرف  فلا يعقل أن يستمر الموت المجاني في مناطقهم ولايعقل أيضا أن تستمر أراضيهم ومناطقهم ساحة للقتال المتواصل .

سياسيو تلك المحافظات  يقولون ويكررون أنهم مهمشون وحقوقهم ضائعة يردّ عليهم سياسيون آخرون  بالقول إن: الدواعش عندهم كثروا وتكاثروا .

 

وبين ذلك الإدعاء وهذا الرد هناك خيط للحقيقة خيط صفيح التأريخ الساخن

داعش،الأفعى التي تبحث دوما عن لسعة طائفية لابد من تخليص المجتمع العراقي من رأسها المسموم ، ولا يمكن ذلك إلا عبر حوار صريح ومكاشفة دقيقة ومد جسور عميقة للثقة والمصالحة تتجاوز خلافات بطون الكتب والعمل على إنشاء جيل يتجاوز العقد المذهبية..ليقول وقتها الشيعي أنا سُني وما يضرهم يضرني وليقول السني أنا شيعي وما يضرهم يضرني  وكل تلك الإجراءات مقدمة للقضاء على دولة البغدادي الباطلة .