9 أبريل، 2024 2:38 ص
Search
Close this search box.

أنظروا من يتکلم عن الخيانة!

Facebook
Twitter
LinkedIn

محمد حسين المياحيالسٶال الذي يجب طرحه منذ البداية و جعل إجابته فيصلا في تحديد الامور التالية، هو: هل إن إيران تتدخل حقا في بلدان المنطقة وإنها تأثث بشکل سلبي على الامن و الاستقرار فيها؟ قبل نجيب، فإن ليس بلدان المنطقة وانما العالم کله يتحدث عن تدخلات إيرانية في الشٶون الداخلية لبلدان المنطقة و ضرورة إنهائها، بل وإن الايرانيون أنفسهم و في شخص رئيس جمهوريتم يعترفون بذلك لکنهم يبررونه بأن تدخلهم بناءا على طلب من بلدان المنطقة، أي إن بلدان المنطقة تلح على إيران لکي تتدخل في شٶونها الداخلية. بطبيعة الحال فإن الاجابة تبدو أکثر من واضحة فالحديث عن التدخلات الايرانية أشبه بمن يتساءل: هل إن الليل مظلم و النهار مضئ؟
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي بني من الاساس على قاعدتين رئيسيتين هما: قمع الشعب الايراني في الداخل و تصدير التطرف الديني و الارهاب الى دول المنطقة و العالم و التدخل في شٶونها، وکما إنه من المستحيل أن يتخلى عن نهجه القمعي ضد الشعب الايراني و عن السجون و التعذيب و الاعدامات و قتل و إغتيال المعارضين، فإنه من سابع المستحيلات أن يتخلى عن تدخلاته و يترك بلدان المنطقة و شأنها، ذلك إن فلسفة هذا النظام مبنية على التمدد و التوسع و إقامة إمبراطورية دينية ذات بعد طائفي، وإن الموقف الاخير للبلدان العربية و کذلك المواقف الاوربية و الامريکية، کلها تعکس حقيقة مدى إضرار التدخلات الايرانية بالسلام و الامن و الاستقرار، لکن أن ينبري حزب الدعوة الذي يتزعمه السياسي الفاشل نوري المالکي، ويعلن ردا على بيان الجامعة العربية الذي يدين التدخلات الايرانية و يدين أذرعها في المنطقة ولاسيما حزب الله و الحوثيين، بالقول: من ينتقد إيران و الحرس الثوري و حزب الله من الحکام العرب خائن، فإنه أشبه بأن يتحدث اللص عن قيم الامانة و الاخلاص!
عن أية خيانة يتحدث حزب الدعوة الذي خان زعيمه الشعب العراقي بصورة سافرة طوال 8 أعوام و فسح المجال لنهب مئات المليارات من الدولارات و فتح الباب على مصراعيه لکي تتدخل إيران کما تشاء في کل الامور المتعلقة في العراق بل و جعل من العراق معبرا لإرسال الارهابيين الى سوريا بشکل خاص و البلدان الاخرى بشکل، المالکي الذي أشعل نار الفتنة الطائفية و صار عهده من أسوء العهود بهذا الصدد، بل وإن عهده صار عهد إنغلاق العراق على نفسه و صيرورته إقطاعية للنظام الايراني و تم عزله عن البلدان العربية، کما إننا يجب أن لاننسى أيضا بأن عهد نوري المالکي کان عهد الحروب بالوکالة لصالح طهران کما جرت في الهجمات الدموية التي جرت ضد المعارضين الايرانيين الذين کانوا يقـيمون في معسکر أشرف و ليبرتي وقتل العشرات منهم، فعن أية خيانة يتحدث هذا الحزب في الوقت الذي يتزعمه أکبر خائن للعراق کله!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب