23 ديسمبر، 2024 7:02 م

كتبت هذه القصيدة رثاءا لشهداء العراق والشهيد فريد بهنام حنا السندي الذي استشهد مع اخوانه العراقيين في فاجعة الكراده يوم 7/6/2016 ليطرزوا بدمهم اسمى معاني الوحدة والتأخي بين أبناء البلد الواحد دون تمييز في الدين او القومية أو المذهب ,بل جمعتهم الشهادة في حب الوطن ونحتسبهم عند الله شهداء في عليين مع الأولياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
انصر صليبك يايسوع وحامي
واشرق على ليل العراق الدامي
وانشر على وديانه وسهوله
شذرات حب غامر وسلام
هذا عراقك قد اصيب بطعنة
أفتى بها الأخيار من أعمامي
ردوا علي بطولتي وشهامتي
أن قيل أردن تنتخي أو شامي
يوم انتخينا للخليل بصولة
شهدت لها الصفحات بالأقدام
ثم انعطفنا كفر قاسم نفتدي
بالنفس لما اذنت بصدام
وفلقت في الاجواء كل مغيرة
وجعلت أرخص مدفعي والسام
كم حاز نصرا في الكنانة طائري
ولها بذلت كنانتي وسهامي
كم صولة في الحاميات وطيسها
تبلوا بخير كماتها أزلامي
أعمامي النار التي أصلى بها
يولون عمدا خيطها لتنامي
فرضوا علي أهلي الكرام بلؤمهم
سنوات قحط ظالم وسقام
سنوات بؤس ما انقضت أيامها
ألا وجوعي قاتلي وحمامي
لم تطمع الاعداء وهنة ساعدي
لكن رزية غيرتي وهيامي
أهلي الذين تفننوا في قتلتي
وأنا أبادل حقدهم بغرامي
ياشبل اجهز فالكنيسة دمرت
وكذا المآذن فجرت وركام
حطم رؤوس الغادرين بنينوى
وافضح قناع الزيف والاوهام
واثأر لمجدك يا فريد فأنني
أرعى لمجدك هيبة ومقام
أذ كنت ترعى للحسين كرامة
في الطف تفدي بالنجيع الدامي
سر للمكارم وارتقي امجادها
رغما عن الأوجاع والالام
أنى لمريم ان ترى احبابها
في البرد يقضوا ليلهم وسقام
تركوا ديارا الطيبين ليقصدوا
في كل سهل مهجعا ومقام
أحشد لنصرك من بني كلدانها
واسق عطاشى كل شبر ظامي
كلدان لم تصبر على الامها
يوما ولن تصبر على أجرام
حطم رؤوس المارقين وقل لهم
اني أقاتل مع بني الاسلام
أني أقاتل والرجولة صارمي
والنصر أضحى غايتي ومرامي
وحسامي الحشد الذي أخيته
أنعم بذي الأخوان والأعمام
أنعم بخير خيار الخلق منزلة
أنعم بحصن كنيستي ومقامي
أنعم بذي الفتوى التي قد أحرقت
كيد العدا والرجس والأجرام
يبقى العراق وتنمحي اثارهم
وتعود موصل جنتي وغرامي
ويعود مجد الأولياء بنينوى
في سالف العهد التليد السامي