ماذا تفقهون عن الديمقراطية يا مَنْ أعتصمتم في برلمانكم وأفترشتم أرضه نائمين ومِنْ طيب الطعام آكلين! هلُم بنا ننضم اليكم وننعم بخيرات إعتصامكم! أتريدوننا أن نخبركم مَنْ يستحق الإحترام والتقدير؟ أنظروا إلى أسوار خضراءكم، هنالك تجدون من سيقتلعكم في الزمن القريب.
أما خجلتم من إجتراركم ‘لنواياكم الوطنية’! هذا الذي يصرخ وذلك الذي يرشق ونرى كبيرهم يحضر الجلسة بجوقةٍ أمنية وكلابٍ بوليسية! لقد أدميتم مسامعنا بأصواتكم الشجيّة! ألا تذكرون تلك الآية في درس التربية الإسلامية: ‘إن أنكر الأصوات لصوت الحمير’!
الجميل في مسرحيتكم إننا على دراية بحبكتها الكارتونية… بدايتها كنهايتها… أحداثها تُسّيرها طائفيتكم الدموية وسُعار صراعكم على مناصبكم هو ديدنكم في تقمّصكم أدوار شخوصٍ تحّركهم حميّتهم الوطنية!
أيٌ منكم يريد أن يثبت لنا إنه أكثر وطنية؟ لانريد سلطتكم التشريعية ولا التنفيذية… ببساطة مللنا مِن نِباحكم وتبجحكم ‘بالوطنية’… مظاهرات شعبكم تقول لكم: لانريد عمائم مذاهبكم تحكم مناصبكم السيادية… نريدها دولة مدنية تقودها المهنية… هل تجدون صعوبة في إستيعاب هذه الجزئية أم إنه موضوع يفوق قدراتكم الذهنية؟
إننا على يقين إنكم لَنْ تخلعوا عباءة الدين والتي أصبحتم تُجّمِلون بها فسادكم الُمهين… جميعكم سيّان في ماضيه ‘الرصين’… لَنْ تجدوا جدوى في التشبث في حكمكم… لقد عقد العزم شعبكم أن يقتلعكم مِنْ جذوركم… تربّصوا له في مكاتبكم السيادية أم مخادِعكم ‘الإعتصامية.’ © 2016 Microsoft الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية