23 ديسمبر، 2024 8:10 ص

أنت عراقي .. إبشر بموت قادم وبؤس دائم !

أنت عراقي .. إبشر بموت قادم وبؤس دائم !

لطالما أشجى الشوق كلماتنا وهي تحاور الأوراق بشكل عبثي إمتد عبر مسافات السطور ليأخذ موقعا بين مواقع
البشر الأسوياء ! ، فكلما يغزو الشوق مآقي العيون حل الحزن اللذيذ بهما ليتعدى مراسم الفرح المعهود في ليال
مر ظلامها ببطء ليقتل فرحة لم تستمر طويلا !
وهذا هو حال الوطن الذي عانى غزوات التتار ومن بعدها غزوات ( المتأسلمين ) الأغبياء فكان ضحية لم تذق
الموت السريع بنشوة الرغبة إنما دب فيه موت بطئ  بفضل من إرتدى العمامة المفخخة برائحة البارود الآتي من
جار حقود لم يكن قربه إلينا برغبة منا ولا بطلب حررناه ثم بصمنا عليه بأبهام اليد اليسرى .. إنما قدرنا الذي ليس
لنا فيه خيرة من أمرنا إذا قضى الله أمرا كان مفعولا ! ..
أتعلم  سيدي العراق إن سبب البلاء لم يكن من بنيك فهم طيبون ، لكنه إندس بين أصحاب العمائم السوداء التي
تحاكي قلوبا أغمق منها لونا وأشد حقدا غرسه هؤلاء فصدقه عالمنا قبل الجاهل فتحول جمعنا الطيب الى طرائق
قددا تلهو بها أوراق خضر تم طبعها في معاقل صهيون وبمباركة من أولياء أمورنا الذين لم نعرف عنهم سوى
الكذب والرياء والبحث عن مصالحهم وما يملأ بطونهم وجيوبهم من سحت ، وليذهب السواد الأعظم منا يطلب
اللجوء ببلاد الغربة ويترك أحلام عمره تترنح من الألم وتندب أياما ضاعت في أزقة الفضل والشيخ عمر وباب
الآغا والبتاويين وكل شبر يحمل آهاتنا وفرحنا ولم يبح بأسرارها الى كل غشوم مختل وغريب أحمق أكتظت
أيامه بالدم القاني وجماجم الأحياء الذين قطعت أوصالهم بمقاصل الأرهاب .. ذلك الأرهاب الذي عثرت عليه
العيون بين جدران الأمن الحكومي !! ,, مسكين أنت ايها العراقي ، كنت أرجو أن لاتكون حاملا لجنسية بلد
يعجز أمنه عن توفير الأمان ولقمة الخوف .. فلم يطعموك من جوع ولم يؤمنوك من خوف ، لأيلاف قريش !!
حتى قريش لم تعد تعلم ماذا تفعل حيال هذا الحال .. لكنها حذرت من موت قادم وبؤس دائم عثر عليه مصادفة
حين رفع الأذان حسب التوقيت المحلي !!.. فلم ينهض للصلاة أحد وفضلوا النوم على وسادة الترف المخملي وعبق
العطور المستوردة  .. وثنايا النساء اللاتي لم يعرفن التعب وغسل الأواني !! .. هل تردى الحال يا سيدي وبلغ
حدا يصعب تحمله أم أن بصيص أمل يلوح في مقدمة النفق الطويل ، النفق الذي شيدته أحزاب إبليس وزجت
بأرواحنا فيه رغما عن عيون أهلنا ؟ سنبقى نحن لأيام خلت .. سنظل لحظنا نادبين .. فلا صلاح الدين يسمع
وما عاد المعتصم يرجو أستغاثة إمرأة هتك سترها عابد الشيطان وشارب الخمر .. لاأرجو ذلك !!