22 ديسمبر، 2024 5:12 م

تعال معي لنقف نتأمل: ماذا يحدثه كسوف الشمس؟ هل تصورت العتمة والظلام والخوف من المجهول الذي يتسلل إلى داخلك؟ كذلك يصنع بك فقدانك إلى الإرادة والمثابرة.
من غير أشعة الإرادة تجد نفسك عاجزًا ومكبل القدمين، لذلك ليس دائماً أصحاب الهمم هم العاجزين، ليس المقعد على كرسي متحرك، بل العجز بفقدان الإرادة. سطر لنا التاريخ من هم مقعدون يصنعون الإنجاز والفارق، ستيفن وليام أبرز علماء الفيزياء النظرية وعلم الكون على مستوى العالم والذي كان مصابًا بتصلب ضموري جعله بلا حراك، ولكنه صنع الفارق والإنجاز وكذلك على الصعيد المحلي ذلك الشاب الطموح الملقب ابن الشمس، كان يصنع الفارق بتجوله بكرسيه المتحرك طالباً لرزقه، لم تعيقه إعاقته، كل من يمر بجانبه يشعر بشعاع الأمل الذي رسم على وجنتيه، كل من عرفه أحس أنه عاجز مقابل هذا الشاب الذي بإرادته هزم إعاقته.

الآن من فينا العاجز؟ من يتشبث بالأعذار تلو الأعذار ويصنع المعوقات ويرفض أن يخطو نحو الأمام أم ذلك المقعد؟!
الإرادة هي مايدفعك للخطوة الأولى على طريق الكفاح، أما العزيمة فهي مايبقيك على هذا الطريق حتى النهاية.
يقول المتنبي: (على قدر أهل العزم تأتي العزائم).