لمحتُ الفرح وهو يقرعُ علينا الباب
جاء بملابسهِ المُطرَّزة يُسائلُ الفوانيسَ المُضيئة
أأنتِ زينةُ عيدهِ المُلونَّة؟
مجيئُك المُهدى إلينا دون مُناسبة
أم حُلوله المُنتظر في كلِّ عام
ففرحةُ النَّوافذ فرحتان
ولادتان
هلالُ النُّور كالأوَّلِ من رمضان
حلَّ بعد طولِ تهجُّد
كرُكعتيّْ فجرٍ ناعسٍ وتسبيحةِ إنتظاري
لتفتحي عينيكِ في وجهِ الصَّباح الكبير
فأغسلهُما بقبلتينِ وضحكتين
تملآن سلّة اللُعَب وسهرِ ليلةٍ فائتة أنساهُ حالما تُميِّزين وجهي..
ما أحلى أن تُميِّزي وجهي بشَّحوبه المُفرط
وبحَّة صوتِّي المُغترب..
من بين كلِّ هذا الأنين
أن تُحبيني كما أنا
أمُّك القطَّةُ المُدللَّة صغيرةُ أخوتِها
لن تطالبكِ بالكثير
سوى أن تلعبي معها بكُرات الصُّوف
أن ترسمي ضحكةً على وجهِ القمرِ العجوز
فتُلبسين خِصر العالم لونك الزَّهري
مُهفهةً الهواء بجدائل وأشرطة
و حقيبةِ أحلامٍ بنفسجية
يا شمعةً مُضاءةً
تُقيدُ شمعدان شراشفنا الطويلة
ترتِّلُ لحناً فاطميَّاً يَطربُ لسماعِهِ القرآن
كما في كتابِ الحكمة
زيتونةٌ
لا شرقيةٍ ولا غربية
نخلتنا الحُلوة
تهزُّ ببكائها الليلي
صَنجَ السُّحور
أنتِ صلاةُ العيد
وشموعُ زكريا
وحنَّة خِضر الياس
بكِ سيغفرُ اللهُ ما مضى
فمرحى لأذانِ الأوَّلِ من رمضان
و لرمضانٍ
أنتِ هلالُه