حرصت هذا ألعام ؛على عدم ألتطرق ألى مراسيم عاشوراء؛كما كنت أقوم بذلك في ألأعوام ألسابقة{لأنه لا رأي لمن لايطاع}.خارطة ألدمار ألشامل هذا ألعام ؛من قتل وأرهاب وتشريد نصف ألعراقيين ؛ألتي شملت كافة مكونات وأطياف ألشعب ألعراقي ؛وألتي ستبقى أثارها ألنفسية والجسدية وألأخلاقية مزروعة في نفوس ألذين تعرضوا {لهولكوست}ألقرن ألواحد وألعشرين؛لأجيال قادمة.كنت أتوقع أن هذا ألأعصار ألمدمر ألذي يشمل كل ألعراق؛يجعل من يقود ألناس ألبسطاء {من علماء دين وسياسين وأهل فكر ومعرفة وحكمة}؛ألوقوف طويلا أمام هذه ألكارثة؛وأستخلاص ألعبر وألنتائج منها للعبور ألى ألمرحلة ألقادمة ؛برؤية عقلانية ؛تحفظ أرواح ألناس وممتلكاتهم وأعراضهم ؛وتأمين مستقبل ألأجيال ألصاعدة .لكن ألذي حصل عكس ذلك تماما !!.استمر تعريض حياة ألناس للخطر ؛بممارسة طقوس لاعلاقة لها بفكر وعقيدة أل ألبيت{ع}؛حيث يتجمع ألملايين لأدائها ؛مما يسهل للعصابات ألأرهابية بقتل ألمشاركين فيها بدم بارد ؛وفي كل عام تتكرر نفس ألمجازر وتزهق أرواح بريئة ؛؛وتناسوا قول ألله تعالى {ولا تلقوا أنفسكم بالتهلكة!!}؛فهل يعقل أن يترك ألناس أمام وحوش بربرية ؛تمزق أجسادهم ؛بسبب طقوس !!؛لاتمت للدين ألحنيف بأية صلة لامن قريب ولا من بعيد ؛فلا هي جهاد في سبيل ألله ولا ألنفس ولا العرض.تماما كمن يحاول منع أنتشار الطاعون أو ألأوبيلا والجدري بالتعاويذ!!.أكثر من ثلاثة ملايين من ألعراقيين ألمهجرين؛من ألأطفال وألنساء وألشيوخ وألمعوقيين ؛يفترشون ألأرض ويلتحفون ألسماء ؛تحت رحمة ألأمطار والبرد ؛في ظل نقص ألمواد ألغذائية وألطبية ووسائل ألحياة ألأنسانية.بينما تصرف مليارات ألدنانير؛ على طبخ أطعمة للمشاركين في هذه ألمناسبة ؛يلقى معظمه في ألطرقات وتمتلأ ألمجاري ؛وأستنزاف ألموارد ألهائلة ؛ألتي كان من ألأجدر ؛أنسانيا وأسلاميا ؛ توزيعها على ألمهجرين وألنازحين ؛وألنبي{ص}يقول{والله ؛أن لحياة أمرئ أكرم على ألله من كعبته هذه}.أن مجرد خروج عشرات ألألوف من ألرعاع مضرجين بالدماء يقومون بطقوس جاهلية بربرية ؛هو أهانة وأدانة للمذهب ألشيعي ؛وعلماء وقادة هذه ألمذهب ؛لأنهم ساهموا في تشجيع هذه ألممارسات أو ألسكوت عنها خشية على قدسيتهم !!؛وكما تعرفون {أن ألساكت عن ألحق شيطان أخرس ؛ومشارك في ألأثم!!}.ألعراق يحتاج ألآن ألى مساهمة كافة أبنائه في أيقاف هجمات ألمغول وألتتار ؛وأعادة هيبته ومكانته بين ألأمم ؛ولايحتاج ألى طقوس عبثية ؛تزيد في ألطين بله!!لم يخرج ألأمام ألحسين {ع} وأصحابه من أجل أقامة ألطقوس بل خرج لأحياء ألنفوس من طغيان وظلم بني أمية ألذين عاثوا في ألأرض فسادا ؛كما يفعل أحفادهم من داعش وغيرهم من ألمنظمات ألأرهابية .لاتنسوا أن ألفضائيات في عصرنا ألحالي تنقل ألأحداث على ألهواء لكافة أنحاء ألعالم مباشرة؛فماذا تفسرون ألممارسات ألصادمة ألتي تظهر في هذه ألطقوس ألتي تشبه ماتقوم به ألقبائل ألأفريقية ألمتوحشة؛فشيعة أيران ولبنان وألبحرين لايختلفون عن شيعة ألعراق في عقيدتهم وحبهم لأل بيت ألرسالة {ع}؛فهل يوقفون ألحياة في بلادهم كما تفعلون لأربعين يوميا ؛ويطلقون ألعنان لجهالهم بالظهور بمظاهر مقززة في ألشوارع ؛علما بأن ألأمام ألخميني حرم ألتطبير ؛ويعاقب بالسجن لمدة خمس سنوات لمن يقوم بها!!فلماذا لايحرمها علماء ألدين في ألعراق؛فهل يخافون ألناس ولا يخافون معصية ألخالق جل جلاله!!.وهل تعطل أيران ألأعمال فيها لأسابيع وتوقف ألحياة ؛كما تفعلون ؛بل يعطل ألدوام فيها ليوم واحد فقط!!!.أنا متأكد أن مثل هذه ألمقالات ؛يقف منها ألكثير من ألشيعة وخاصة ألبسطاء من ألناس وبعض ألمتعصبين ؛موقف ألأستنكار وألأدانة ؛ويعتقدون أنها هجوم على ألطائفة وعقائدها ؛ولكنها طقوس بعيدة عن روح ألمذهب ألشيعي وعقيدته ؛التي عرفت عبر ألتاريخ بوقوفها ضد ألظلم ومقارعته بالغالي وألنفيس؛ولكم في أل ألبيت أسوة حسنة!!. ؛ولو قدر أن حدثت هذه ألممارسات في زمن خلافة ألأمام على{ع} وخاصة ألتطبير ؛لقام بوضع ألحد عليهم ؛وربما قطع رؤوسهم؛كما فعل بحرق من أعتقد بأنه ألرب في سالف ألأزمان؛ ولكن لاحياة لمن تنادي. أسئلة نطرحها على ألمشاركين في طقوس عاشوراء؛ماتفسير هذه
ألأية{ومن ألناس من يتخذ أندادا من دون ألله؛ يحبونهم كحب ألله ؛والذين أمنوا أشد حبا لله}؛أذا لم تعرفوا تفسيرها ؟}؛أسألوا علماء دينكم !!؟؛ألأمام على {ع} يقول {أوثق عرى ألأيمان ؛ألحب في ألله وألبغض في ألله!!.وسؤال ألى علماء ألدين ؛لماذا يشارك ألمسلمون ألشيعة ؛بالملايين في طقوس عاشوراء ؛بينما أعدادهم في صلاة ألجمعة لاتتجاوز ألمئات ؛وقد جاء وجوب أدائها في ألقرأن {ياأيها ألذين أمنوا أذا نودي للصلاة من يوم ألجمعة ؛فأسعوا ألى ذكر ألله……ألخ}.أليس هذا دليل على تقصيركم في توجيه مقلديكم على أدائها ؛وألحث عليها ؛وهي أحدى واجباتكم ألأساسية ؛أم أنكم تفتشون عن ألقدسية في غض ألطرف عن ألممارسات ألبعيدة عن عقيدة أل بيت رسول ألله{ص}!!؟
