يقال أن قراقوش سأل بائع حليب غشاش ، كيف تخلط الحليب فى الماء ؟ فأجاب البائع أنا أغسله فقط ، فقال له قراقوش أنت رجل تحب النظافة ، ولا لوم عليك ، ويوضع من أبلغ عنك فى السجن . وقراقوش رجل حَكَمَ في مصر في زمن غابر ، وإذ كان الناس سابقاً يتندرون بمواقفه وأحكامه فلم تعد مواقفه اليوم أكثر سخرية وتندراً من مواقف رموز وحكام اليوم ، ومما يتندر العقلاء به في أيامنا هذه ما خرج علينا به المدعو أحمد الصافي ( الخابط ) أحد كهنة المعبد ووكيل السيستاني الإيراني من تساؤل حول السبب الذي أوصل العراق إلى هذه الكوارث ؟ في محاولة من محاولات المرجعية الأعجمية التي تحاول دائماً خلط الحابل بالنابل أو كما يقول المثل العراقي ( تساوي الكرعه وأم الشعر ) في عملية خبيثة وماكرة لتضييع مقاييس التقييم بين الصالح والطالح والخير والشر والظالم والمظلوم والحق والباطل والمجرم والضحية ، وهي محاولة يائسة مهما طبل لها الإعلام الإنتهازي ومهما بذل خدام المعبد من جهود لخداع الناس ، لأنها أصبحت سيناريوهات مفضوحة نتيجة الخراب والدمار الذي خلفته المرجعية الأعجمية جراء تدخلها وتحكمها بأوضاع البلد فحولته من أغنى بلد بالطاقات والخبرات الى أفقرها حيث هرب الكثير منهم إلى خارج العراق ، وتم تصفية القسم الآخر لخدمة المشروع الإمبراطوري الإيراني ، والمقصود من هذا التساؤل الماكر تخلية المسؤولية الشرعية والقانونية والعرفية والأخلاقية والإنسانية عن المجرمين الذين تسببوا في دمار العراق شعباً ووطناً وثروات وطاقات وقيماً ومباديء ، والمدعو ( أحمد الخابط ) أراد أن يوصل رسالة للناس مفادها أن السيستاني ومنظومته الدينية والسياسية الفاسدة لا علاقة لها بضياع العراق وشعبه ، في مراهنة منه على نسيان الشعب لفتاوى السيستاني في تسليط الفاسدين والطائفيين على رقاب الشعب في كل الإنتخابات التي جرت ، بل أكثر من هذا حماية السيستاني لهؤلاء السراق كلما تحرك الشعب لتغييرهم أو إسقاطهم ، ولانريد التطرق الى المصائب التي تحملها الشعب العراقي بسبب السيستاني وعمالته ونود أن نتذكر ونذكر ( أحمد الخابط ) وكيل السيستاني بأنه كان في يوم من الأيام عضو في البرلمان العراقي وأنه رئيس لجنة كتابة الدستور الطائفي الممزق للعراق والذ ي سمح للسراق بسرقة ثروات العراق بدون أي رقيب ، فالأولى أن يعترف بأنه ومرجعيته الأعجمية كانت السبب في تدمير العراق وما هؤلاء الساسة الفاسدين إلا نتاج منظومة السيستاني الإيرانية الطائفية الإنتهازية ، وقد وجه المرجع العربي الصرخي خطابه للسيستاني مبيناً بعض جرائمه بحق العراق والعراقيين وخدماته لدول الإحتلال قائلاً ( عندما تتعامل مع سلطة الإحتلال لا تؤمن دستور برايمر ، من يجبرك على هذا ؟ هم الأمريكان غاية ما يطلبون أن تسكت ، هذه الغاية القصوى ، لكن لا يتوقعون أن تنبطح وتمضي تلك القوانين ) ويضيف سماحته ( كل ما يحصل في العراق الآن من مآسي وويلات ودماء بسبب قانون برايمر ، بسبب الدستور ، بسبب الإنتخابات ، بسبب الإحتلال ، بسبب من أيد الإحتلال ، بسبب من أيد الحكومات التي تتابعت على العراق )
ويكمل المرجع الصرخي ساخراً من السيستاني ( نريد أن نكون كالنعامة نضع رؤوسنا أو الرأس في التراب حتى لا نُرى ، نسينا القائمة ( 169 ) ، نسينا القائمة ( 555 ) ، حتى الآن نريد أن نتبرأ ، نقول لا نتحمل ، ونحمل الحكومة كل ما يحصل وكل الوزر الذي حصل )
وأخيراً نقول لوكيل السيستاني أن هذه الخدع لن تنطلي إلا على السذج ، ولن تنفعكم هذه الألاعيب فقد إقترب وقت القصاص منكم لما إرتكبتموه من جرائم بشعة بحق أبناء العراق والعروبة والإسلام ، ولن تفلحوا في الهرب لأن الذي يتابعكم دماء أطفال العراق ودموع وآهات الثكالى من بنات العراق .