23 ديسمبر، 2024 3:05 م

أنتصارا  للسنة دحرا للآرهاب وأسقاطا للمواقف الملتبسة

أنتصارا  للسنة دحرا للآرهاب وأسقاطا للمواقف الملتبسة

” أحنا تنظيم أسمنه القاعدة نقطع الرؤس ” – من بعض هتافات منصة ألاعتصام في ألانبار –
السنة مصطلح محبب للنفوس يعني : سنة رسول الله “ص”
يشترك في هذا المصطلح كل المسلمين الذين قالوا ربنا الله ثم أستقاموا , ولكن ثقافة الرواية المضللة التي أستبدلت ” عترتي أهل بيتي ” بسنتي ” بعد القرن ألاول الهجري هي التي أختطفت الرأي العام وعملت على أخفاء الحقائق .
وعند ظهور الفكر الوهابي المضلل بفتح الام ألاول والمضلل بكسر الآم ألاول , بأسم ” ألاخوان ” كأول مجموعة مسعورة مفتونة أخذت تهاجم ألاضرحة ومقامات ألاولياء في سابقة غير معروفة في الفهم والثقافة ألآسلامية , صاحب ذلك الهجوم قتل للمسلمين وترويع للناس , وعندما تعاون أل سعود مع الوهابيين للسيطرة على الجزيرة العربية ” أرض نجد والحجاز ” غيروا أسمها الى ” السعودية ” لتصبح ملكا عضوضا لآل سعود , وحتى يحققوا ذلك دخلوا تحت حماية العرش البريطاني , وعندما أستمرءوا حب السيطرة والملك دخلوا تحت حماية أمريكا عندما تغيرت أحوال الدول والسياسات بعد الحرب العالمية الثانية التي كان من نتائجها ظهور دويلة أسرائيل المحتلة لفلسطين , فكان حكام السعودية من شهود الزور الموافقين ضمنا على ولادة دويلة الصهيونية في فلسطين , وتجلت تلك الموافقات الضمنية اليوم بقيام حكام السعودية بتبني أثارة النعرات الطائفية فكان رهانهم على من يتبنى طريقة ألاخوان الوهابيين ألاول الذين أصبحوا تحت أمرة فتاوى ” أل الشيخ ” الذين برز منهم عبد العزيز بن باز الذي أوصى وزير داخلية أل سعود ألامير نايف بن عبد العزيز عند وفاته أن يدفن في مقبرة أبن باز أشهارا لولائه للوهابية التي أصبحت ” القاعدة ” تنظيمها ألارهابي التكفيري المعاصر المتأثر بأفكار كل من ” عبدالله عزام ” وأسامة بن لادن , ولكن بسبب المال الذي حصلت عليه عائلة أبن لادن بعد مقاولة بناء الحرمين الشريفين بخمسين مليار دولار سنة 1980 , أصبحت القيادة بيد أسامة بن لادن الذي كان يتحاشى التورط بقتل الشيعة , ولكن توسع القاعدة وأنتشارها بعد الحرب ألافغانية وأنحسار دور عبد الله عزام , ظهرت قيادات أرهابية جديدة أستمالها ألاحتلال ألامريكي بأغراءات مضللة في العراق , فكان الزرقاوي من القائلين بأستعداء الشيعة وقتلهم بأعتبارهم في نظره العدو ألاقرب , وظهور هذا ألاتجاه كان ممهدا له من أيام الحرب الصدامية في العراق ضد الجمهورية ألاسلامية في أيران والتي كانت تقوم على فكرة خطيرة التضليل مفادها أستبدال العداء لآسرائيل بالعداء لآيران , وقد نجحت هذه المحاولة بعض الشيئ وكانت السعودية من الداعمين لها بالمال وألاعلام , وظلت على هذا الدعم الذي أضطرها بعد ” 11 أيلول عام 2001 وتفجير برجي التجارة في أمريكا , وأعلان أمريكا الحرب على ألارهاب بدهاء لايخلو من مغالطات لم تكن لصالحها أحيانا , وأن كانت في أحيان كثيرة تسجل رهانات أيجابية لها , وهذه معادلة في الجيوسياسية – أقتصادية – أصبحت تحتاج الى درسة عميقة ومتأنية لتعقيدات المنطقة خاصة  والساحة الدولية عامة .
وتنظيم القاعدة التكفيري ألارهابي يعيش بين رهانات أمريكية مضللة أستعملته كوسيلة لضمان أمن أسرائيل وضمان تدفق النفط والغاز , ولذلك نرى جرحى العصابات المسلحة من تنظيم القاعدة يستهويهم أسقاط بشار ألاسد ونوري المالكي وحزب الله وأيران ,  أكثر مما يستهويهم أسقاط أسرائيل وحكام السعودية الذين وقعوا أتفاقية فتح ألاجواء مع أمريكا , ومن هنا نعرف لماذا تستقبل المستشفيات ألاسرائيلية جرحى العصابات المسلحة وأغلبهم من القاعدة الموزعة بين جبهة النصرة و ” داعش ” وألالوية الرديفة لها في المسميات , كما نعرف لماذا يصر حكام السعودية على تأجيج الفتنة في المنطقة وتحديدا في سورية والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان والبحرين , ومصر , وليبيا وتونس ولبنان , ويتخذون من مسمى الثورة السورية غطاء وهم لايملكون مصداقا لا في الثورة , ولا في الحقوق ألانسانية وقد حكموا على مواطن سعودي ثلاثين سنة سجنا لآنه دعا الى خروج القوات السعودية من البحرين ؟
أن أهل السنة اليوم لايتناسب معهم أن تتكلم القاعدة بأسمهم لما لآهل السنة من تاريخ يسمو كثيرا على تاريخ الوهابية التكفيرية المضللة , ولآهل السنة وفقهائهم فهم ومواقف متشرعة يعبر عنها ألازهر الشريف الذي أدان أرهاب الجماعات المتطرفة التي عاثت فسادا في مصر وأخرها تفجير الدقهلية , كما أدان ألازهر الشريف أعمال القتل والتخريب في سيناء ومن يقف ورائها , مثلما أدان أعمال الفوضى في الشارع المصري التي يقف ورائها ألاخوان المسلمون , كما أدان قتل الشيخ حسن شحادة العلامة ألازهري بدواعي طائفية , وعلماء ومشايخ تونس والجزائر والمغرب أدانوا ألارهاب والتطرف , وقد ألتحق بتلك ألادانات وذلك الشجب أخيرا مفتي السعودية عبد العزيز أل الشيخ  الذي أنكر الجهاد في سورية , وفتواه ألاخيرة حرم ” المفخخات ألانتحارية و ” ألاحزمة الناسفة ” وأعتبر مرتكبيها من أهل النار .
وقد أتخذت القاعدة في العراق ولاسيما مايسمى بداعش من منصات ألاعتصام ملاذا لها مستغلة التحريض الطائفي بدعاوى مضللة أسمها ” تهميش أهل السنة في العراق ” حتى أصبح حضورها دراية وليست رواية كما يقول أهل المنطق وألاصول وعلماء الفقه , والتهاف الذي نقلنا نصه في مقدمة دراستنا هذه , هو هتاف موثق ومصور تحتفظ به في أرشيفها أغلب الفضائيات التي تابعت نشاط منصات التحريض , وصور أعلام القاعدة الوهابية التكفيرية لاتخفى على المتتبع , وبقية الشعارات الطائفية التي تعبر عن هوية القاعدة هي من الوضوح بحيث لايمكن لآي جهة تحترم عقلها أنكاره , وأعترافات ألارهابيين الذين ألقي القبض عليهم متلبسين بجرائم القتل والتحريض , وظهروا على شاشة الفضائيات وهم يعترفون بأنتمائهم لتنظيم ” داعش ” وقيامهم بتفخيخ السيارات أنطلاقا من ساحات ألاعتصام بالرمادي , والذين كانوا يدلون بأعترافاتهم وبأسمائهم وأنتمائهم حتى ظهر أن أقدمهم بألانتماء كان منذ عام 2009 وأغلبهم أعلنوا عن أنتمائهم لداعش عام 2013 وأحدهم أعترف بأنه أنتمى لداعش قبل شهرين , وبعضهم أعترفوا بقيامهم بالتفجيرات بالديوانية وأعطوا تفصيلات لاتناقض فيها , أما  ظهور رافع العيساوي على شاشة الشرقية وهو وزير المالية المستقيل والمدان بألارهاب والذي كان طبيبا للآرهابي ” أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في منطقة هبهب في ديالى ” والذي أنكر فيه صحة قيام ألارهابيين بالتفجير في الديوانية بحجة كيفية مرورهم من السيطرات الكثيرة ؟ وهذا الحجة وهذا ألانكار مرفوض لمن يعرف الخلل في جهاز قوى ألامن الذي من نتائجه حدث الهروب المتكرر للارهابيين  من السجون العراقية وأخرها سجن أبو غريب وسجن الكاظمية , ورافع العيساوي يعرف كيف تعطى الرشاوى لبعض النفوس المريضة التي تمرر سيارات ألارهابيين المفخخة والتي أصبحت معروفة للرأي العام العراقي الذي لم يقبل للحكومة تلك الخروقات المتكررة ويحملها مسؤولية ذلك .
والذين يستنكرون  أعتقال النائب الذي أصبح علنا من المحرضين على الفتنة الطائفية , وتحريضه موثق , والذي شكل غطاء مع غيره من بعض النواب وبعض مشايخ العشائر وهم قلة عرفوا بتصريحاتهم التي لاتمتلك لياقة أخلاقية ولا حضورا وطنيا من الذين أعطوا لآنفسهم ألقابا لارصيد لها مثل ” راعي القائمة العراقية ” و ” داعم ساحات ألاعتصام ” و ” رئيس مركز الدراسات ” وهو لايمتلك القدرة على تحرير أسطر قليلة ببيان لغوي صحيح , ولايعرف الفرق بين الدراسة والبحث , كما أن بعض وسائل ألاعلام التي راحت تروج للفتنة معتبرة أن أعتقال النائب الذي مارس الجرم المشهود بأطلاق النار على عناصر الجيش والشرطة الذين كنوا يحملون تصريحا قضائيا لآلقاء القبض على أخيه , وبدل من أن ينتصر النائب المذكور المتباكى عليه من قبل البعض بما يسيئ لآهل السنة , فأهل السنة أهل دولة ونظام وقانون وليسوا حماة للارهابيين كما فعل النائب المعتقل والذي لم يقف مع الوطن والقانون وقبض عليه متلبسا بالجرم المشهود حيث أطلاق النار على عناصر الجيش وهم يقومون بواجبهم مما أدى الى أستشهاد أحدهم وجرح خمسة منهم ونتيجة لموقف النائب غير الوطني تم التبادل مع الجيش والشرطة التي ردت بأطلاق النار على من أطلق النار عليهم مما أدى الى قتل سبعة عناصر من مطلقي النار وكنا نتمنى أن لايحدث ذلك لولا أصرار النائب ومن معه على الفتنة والتحريض وهو أمر ممنوع دستوريا ووطنيا وأخلاقيا .
أن أهل السنةلايليق بهم أن يتحدث بأسمهم من هو متورط بالفتنة وألارهاب الذي أدمى قلوب العراقيين جميعا
أن ألاعلام الذي يستغل هذه ألاحداث ليمارس التضليل عندما يقول : أن عشائر ألانبار تنذر المالكي 12 ساعة لاطلاق سراح النائب أحمد علوان , وعشائر ألانبار تتبرأ من مثل هذا ألاعلام لانها مع الجيش العراقي لحفظ النظام وتطبيق القانون , فألامر لايتعلق بنوري المالكي , وأنما يتعلق بهيبة الدولة العراقية وسيادتها , فنوري المالكي ذاهب وليس باق للابد لاسيما ونحن اليوم في مرحلة تقوم على ألانتخابات التي يمكن معها تغيير غير الصالحين أذا تمت بصورة صحيحة , والعراق هو الباقي مع عدم نسيان البقاء للله ” كل من عليها فان ” .
وعليه فليس أمامنا ألا دحر ألارهاب , وألابتعاد عن المواقف الملتبسة التي لاتنتصر للحق والوطن , والتي تغلب مصالحها الشخصية والطائفية , علما بأن المواقف الملتبسة ليست حكرا على طرف دون طرف مع العلم بتورط بعض ألاطراف في المواقف الملتبسة أكثر من غيرهم , وهذا مايحتاج الى حديث مفصل , ودراسة جيوسياسية لايعرفها ألا أهل ألاختصاص .