كما في كل موسم أنتخابي تتصاعد البالونات الدعائية من الحملات الانتخابية ويتفنن المرشحون في محاولة كسب الاصوات بشكل محموم ومجنون والجنون فنون كما تعرفون ويتم ببذخ وأسراف و”بدون وجع قلب”الا نفاق على الحملات الانتخابية وعندما تسأل المرشحون من أين لكم ذلك؟يأتي الجواب:
هذا من فضل حزبي؟
ويستخدم المرشحون وسائل وأساليب ما أنزل الله بها من سلطان وصولا لكسب صوت الناخب ولسان حالهم يخاطبون المواطن:
“حبيبي يا ناخب يا زعلان عليه محتاج لصوتك يا ابو الحنيه؟
والبعض من العازفين على الوتر الأيماني يخاطبون جمهورهم بالقول:
أمنحونا أصواتكم في الدنيا نصوت لكم في الآخرة؟
وقد وصل الحال عند البعض لأستجداء الأصوات:
أصوات يامحسنين؟ لله يامحسنين؟
ومن الطرائف و اللطائف أن لصا دخل ألى منزل مرشح قصد السرقه فأخبرته زوجته أن هناك صوتا في
المطبخ؟فأجابها:
جيد سينفعنا في الانتخابات؟
وفي موسم الانتخابات تزداد الولائم والعزائم الدسمه التي يقيمها المرشحون لجمهورهم ؟حتى أطلق البعض على من يقوم بذلك”مرشح كامل الدسم”؟
والبعض وزع “بطانية”أم النمر على جمهوره؟
وتزداد الاكاذيب والوعود المترشحه من حملات المرشحين وصدق من قال:
“كذب المرشحون ولو صدقوا؟”
وأشهر أكذوبه هي”البرنامج الانتخابي”ويقال أن أم محمد سألت زوجها:
ابو محمد ماذا يعني البرنامج االانتخابي؟
فأجابها:
أتذكرين أيام الخطوبة والوعود التي كنت أقولها لك ولم يتحقق منها شيء بعد الزواج …ذاك هو البرنامج الانتخابي؟
وأما الأعلام فلقد حذر الناخبون من التسرع في أختيار المرشح ولقد كتب أحدهم محذرا يقول:
لا تسرع يا ناخب فالبوري بأنتظارك؟
وكي لا تتحول الانتخابات الى انتحابات بسبب سوء الاختيار وجه الناخبون تحذير من “الخديعه”مرة أخرى :
“أتقشمرني مرة عيب عليك؟ أتقشمرني مرتين عيب عليه؟ والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين؟
وأجمل وأطرف ما قرأت للأستاذ الدكتور حمدان خضر سالم يقول:
صاحبي البريء اصلا ,جلبت انتباهه صورة احد المرشحين وكان اصلعا ,فالتفت الي وقال : حجي المن راح تنتخب , اجبته سانتخب من يحب العراق ,وحاولت تجاوز الموضوع . لكن صاحبي كان جادا في سؤاله .وقال اما انا فسالتزم بتوجيهات المرجعية ,قلت وماهي التوجيهات ؟ قال ان ننتخب ( الاصلع) . ضحكت في سري ,وقلت وكيف ذاك ونصف المرشحين (صلعان ),قال سانتخب اكبر صلعة . عندها ايقنت ان صاحبي حسن النية وسمع كلام المرجعية ولكن بشكل خاطيء .فقلت له يااخي المرجعية الرشيدة وجهت بانتخاب (الاصلح ) وليس ( الاصلع ), وعليك ان تجد من هو الاصلح لتنتخبه , اومأ لي بهزة راسه , وقال كنت حائرا بالاصلع ولكن الان صار واضحا مالمقصود بتوجيهات المرجعية .عندها ادركت ان الصلعان خسرو صوت صاحبي .
ووسط هذا الصراع بين الناخب و”المنخوب” والصخب الانتخابي وصولا الى الصمت الانتخابي لايرفع الا نخب الناخب و”كأسك ياناخب”؟
ومثل الانتخابات السابقه فأن شخصيات لا تخطر على البال رشحت نفسها “شعارهم عثرة بدفرة” للبرلمان؟ ولا تستغربوا اذا وجدتم لافتات وقد كتب عليها:
أنتخبوا مرشحكم سعيد أبو الزوري؟
أو “حسنه ملص”؟أو حتى “حسنه أم اللبن صارت سياسيه”؟
وعاشت حسنه حره عربيه؟
*[email protected]