23 ديسمبر، 2024 1:03 م

أنتخابات مجالس المحافظات كثافة في الترشيح وضحالة في التنقيح ؟

أنتخابات مجالس المحافظات كثافة في الترشيح وضحالة في التنقيح ؟

دكتاتورية ألآحزاب :ترشيحات مستغربة ووجوه غير محببة ؟
دكتاتورية المال سيد الموقف … والطائفية زبون مفضل .
تتحدث القواعد الشعبية بنوع من السخرية الآذعة عن الترشيحات لآنتخابات مجالس المحافظات وما فيها من تناقضات وفضائح تسقط الجميع كيفما كانوا متدينين أو غير متدينين ولا أقول علمانيين , لآن مفهوم العلمانية غير متحقق في العراق , بسبب أن الذين نفروا من التدين ولم يرتفعوا الى مستوى الرقي المعرفي الذي يختزنه الدين لجأوا الى ألآحتماء بالعلمانية قبل أن يعرفوا معناها وبذلك أساءوا للعلمانية مثلما أساءوا للدين ,فأصبحوا طريدي الحالتين , ومن هنا يفسر رجوع من أنتموا للآحزاب العلمانية مجازا للتدين أو التظاهر بالتدين في أواخر أيام حياتهم يتساوى بذلك منهم الشيوعي , والبعثي ,والقومي , والوطني كما يحلوا للبعض تسمية نفسه وحزبه دون أن يقدم للوطن مايستحق من الكرامة في السيادة وهي السمة ألآعلى في منظومة القيم الوطنية .
مما يتندر به المواطنون هذه ألآيام عن ترشيحات أنتخابات مجالس المحافظات ,وأنا أحرص هنا على تقديمها حتى لايصار الى أعادة أنتاجها في أنتخابات مجلس النواب القادم لاسيما ونحن أصبحنا على أبوابها :-
يستغرب المواطنون :سرعة أنتقال بعض ألآسماء من حزب الى حزب أخر أنتخابيا مما يعني ألآنتهازية والنفاق ؟
 يستغرب المواطنون لماذا لاتتوحد ألآحزاب أذا كانت ضمن أئتلاف أوتحالف واحد سياسيا كماهومعلن ,فلماذا لايتوحدون في تحالف أنتخابي واحد يريح الوطن من دوامة ألانقسامات ويريح المواطن من الرهانات على المرجعية وهي بريئة من ذلك أوعلى الرهانات الحزبية وهي متورطة بذلك ؟
 لماذا لايتوحد :الصدريون ,والسرخيون ,والعصائب , والفضيلة ,وكلهم ينطلقون من  مرجعية الشهيد محمدصادق الصدر صاحب النقاء الروحي وألابداع الفكري الذي أستقاه من فيلسوف القرن العشرين مجدد نظريةالمعرفة البشرية الشهيد محمد باقر الصدر ,ولماذا لايتوحد الذين ينتمون الى حزب الدعوة ألاسلامية بمرجعيته الفكرية “الشهيد محمد باقر الصدر ” وهم كل من حزب الدعوةألاسلامية , وتنظيم العراق ,وتنظيم الداخل , والكوادر , وألاحرار , وألآنصار ,وحركةالدعوة ماداموا كلهم ينتمون لمرجعية واحدة , ولماذا لايتوحد أتباع المجلس ومنظمة بدر ومرجعيتهم واحدة ؟
ويكبر أستغراب القواعد الشعبية وتساؤلاتها حتى تصل الى طموحها المشروع في أن يتوحد عرب العراق كحد أدنى في قوائم موحدة حتى لاندع مجالا لمرضى الطائفية أن يبثوا سمومهم , أما الحد ألاعلى وهذا طموح مشروع أن تتوحد النخب وألاحزاب الكردية والتركمانية مع ألآحزاب العربية في تحالفات أنتخابية مشتركة ليكون العراق دائرة أنتخابية واحدة ,وهذا حلم القواعد الشعبية العراقية وهي محقة ؟
وتبقى التعليقات الساخرة تشكل فولكلورا وطنيا بمناسبة ترشيحات أنتخابات مجالس المحافظات لما فيه من أحباط وخيبة أمل يتحمل مسؤوليتها جميع ألآحزاب والكتل بلا أستثناء ,ومن تلك التعليقات الساخرة المؤلمة :-
قيام أثنين من المرشحين من عائلة واحدة بسرقة ملفات بعضهم ؟ فكيف يؤتمن هؤلاء على حقوق المواطنين .
ترشيح من يعرفه أهل منطقته بأنه  معروف بسرقة مال زوجته ؟ كيف يكون مثل هذا أمينا على مال ومطالب المواطنين ؟
ترشيح من يعرفه المواطنون بأنه مهرب خمر ومتاجر بالدعارة مع بعض دول الجوار ؟
ترشيح بعض النساء الآتي لايمتلكن رصيدا في العمل السياسي وألاجتماعي سوى صورهن الاتي تنتمي لحفلات ” عرب ستار أكاديمي ” اليهودية المنطلق .
 ترشيح من عرف بتورطه بالعمل ألارهابي ,ولم  يعلن تبرئه من ذلك ؟
 ترشيح من هم  معروفون بالفساد المالي .
ترشيح من حصلوا على شهادة الثانوية العامة من مديريات الوقف بقسيمها .
أعادة ترشيح من عرف بعدم لياقته الشخصية ومن عرف بعدم أمانته في المال العام .
أعادة ترشيح من لم يثبت جدارة خلال الدورة السابقة .
تشكيل قوائم ثانوية للقوائم المعروفة مما يعني شكلا من أشكال البيروقراطية ألانتخابية التي تنطلي حيلها وألاعيبها على المرشح المغفل والمواطن .
 لجوء بعض الكتل أخيرا الى ممارسة لعبة رهان المرجعية لحرمان المنافسين من أصوات بعض المواطنين بأساليب غير شرعية .
وبناء على ذلك فنحن نشهد ظاهرة أنتخابية لم تتخلص من أخطاء وأمراض المراحل السابقة , مما يعني أستمرار التراجع في الحيوية السياسية التي لاتنتج رجالا للدولة ,ولا تنتج دولة للجميع  ,ولا عقولا للعمل وألانتاج وألابداع  , ولا أحزابا عابرة للطائفية والعنصرية والفئوية .
رئيس مركزالدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]