23 ديسمبر، 2024 4:12 ص

أنتحـــــــــــــــب أم أنتخـــــــــب

أنتحـــــــــــــــب أم أنتخـــــــــب

أنتحـــــــــــب على العراق الطود الشامخ الذي هوى بأدلاء الخيانة أحفاد العلقمي الذي بيع بثمن بخس أو على الانبار التي ما عادت أنبار الامس كرامة ورفعة وشرفا وعنفوانا او على مدينة البرتقال التي ذبحت امام انظار ومسمع الحكومة او على البصرة الفيحاء التي للأن لم تذق طعما للماء الحلو وقائمة المدن العراقية المتساوية في القهر والحرمان أم انتخب السراق واللصوص والحرامية واهل السمسرة .انتحب على البيوتات العراقية الاصيلة التي كانت بهية بأهلها,  ,أم انتخــــــــــــــــــــــــب الذين باعوا عقود التعيين بثمانية الاف  دولار او يزيد  وباعوا تذاكر الحج بثلاثمئة دولار ويزيد ,انتحب على اليتامى الذين اضحوا لاحول ولاقوة لهم الا الله ولا يعرفون من الخبز الا كسيره ان توفر ,واكثرهم يتسولون في نهايات شوارع العراق, أم انتخب الذي امتطى حصان البرلمان لكي يجعل من الشعب معبرا ,ثم يركب المصفحة ويدور في الاحياء الراقية متنقلا بين هذه الفلة وهذا القصر, او يقطع تذاكر السفر له  او لها ويبات في أفخم فنادق عمان. انتحب على الارامل زوجات الشهداء اللواتي لامعين لهن الا الله ورحن يستجدين كل وضيع ليسدن رمق الجوع .أم انتخب الوضيع الذي ساوم العراقية على شرفها في سبيل أن يجد لها فرصة عمل , أنتحب على المرأة اليعربية الاصيلة التي صارت اضحوكة وهي واقفة على طوابير دائرة الهجرة والمهجرين والعقال العربي الاصيل صاحب اكبر مضيف بين النهرين وهو يسقط أمام الثلاثمئة الف دينار التي وزعت .أم  انتخب ؟ ابن ؟ واعرف انه يبيعني في اول جلسة لتوزيع المناصب(المغريات), انتحب على الرمادي التي صارت قاعا صفصفا والفلوجة  التي تبكي اهلها منذ أربعة أشهر والحويجة وسارية وبهرز ونينوى والعامرية والدورة وبابل, وذي قار, أم أنتخب الذين باشروا الان بتوزيع البطانيات والصوبات وانطلقت موائدهم (حملتهم الانتخابية) من شقلاوة المدينة التي على الرغم من جمالها الخلاب الا أنها تحمل تحت كل شجرة من أشجارها قصة عائلة تدمي القلب وتثير الوجع ,أنتحب على شهداء العراق الذين طواهم النسيان   وانمحت صورهم ,أم انتخب أهل الصور الجميلة والقلوب القبيحة لكم ولي القرار.