21 ديسمبر، 2024 9:54 م

أنباري يلجم الإعلام الطائفي

أنباري يلجم الإعلام الطائفي

لم أجد وسيلة للرد على الإعلام الطائفي الحاقد على العراق، وشعب العراق أبلغ، وأقوى من رد الأنباري الشريف الوطني معاون رئيس هيئة الحشد الشعبي العشائري في الأنبار ثامر التميمي، الذي قرأ بيان صادر عن الهيئة، في خضم حملة الأكاذيب والافتراءات التي يقودها الإعلام الطائفي، حينما اقتربت لحظة سحق داعش وأذنابها…لذلك أكتفي بعرض هذا الرد للجم كل هذه الأفواه النتنة:
البيان:
أن عدد أفراد الحشد العشائري السني في الأنبار وحدها يبلغ 10 آلاف مقاتل، وهؤلاء مسجلين رسميا ويتمتعون بجميع الامتيازات الممنوحة للحشد الشعبي، إسوة بإخوانهم الآخرين، وهناك 20 ألف متطوع للحشد العشائري من أبناء الأنبار السنة أيضاً، يعملون تطوعاً بجانب إخوانهم الآخرين، وبإمكان التأكد من هذه الأرقام من محافظ الأنبار، ومجلس المحافظة، واغلب هؤلاء يعسكرون الآن بمحيط الفلوجة.
لقد سقطت الفلوجة بيد داعش في الـ31 من كانون الأول عام 2013، أي مضى سنتين ونصف على سقوطها، فكم ستنتظر الحكومة، وكيف ستخرج داعش من المدينة؟!، وهل توجد طريقة لإخراج داعش غير القتال؟!، وهل هناك احتمالية لإخراج داعش بالحوار والإقناع ؟!. تم توزيع القواطع والمهام من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وأسندت قيادة المعركة لقيادة العمليات ولجهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي، وكل الصنوف تعمل بإمرته، بما فيها الحشد الشعبي، الذي شارك بتحرير تكريت كمثال، وما زال بمحيطها ولم يُدمر من تكريت أكثر من 3% فقط، وعاد 90% من أهلها الذين كانوا مهجرين إليها، وجميعهم من السنة وبإشراف الحشد الشعبي تمت عودتهم على الرغم من أن تكريت كانت تحمل رمزية سلبية عند أبناء جنوب العراق الشيعة كونها مدينة صدام حسين، ومع ذلك وكما قلنا سُمح لأهلها بالعودة، ولم يدمر منها شي يذكر، ولكن في نفس الوقت رأينا الرمادي، التي حررت بيد الجيش وحشد العشائر تدمر أغلبها بشراسة المعركة، والدواعش اللذين كانوا فيها. أن “المخالفات موجودة،

وقد أشار لها القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وهناك متابعة لهذا الموضوع، ولكن هذه المخالفات فردية ولايوجد أي عمل ممنهج، أو سياسة معتمدة في هذا الاتجاه. أن “الممرات الآمنة التي خرج ويخرج منها آلاف المدنيين، تم تأمينها وسمح بها القائد العام، وتم تنفيذه من قبل الجيش والحشد الشعبي، ولو لم يكن هناك تفاعل من قبل الجميع بخصوص تأمين المدنيين لما خرج أحد، ان “النساء والأطفال والرجال فوق الـ50 سنة يخرجون بدون أي تدقيق، أما الرجال الذين فوق الـ18 سنة ودون الـ50 سنة يخضعون لتدقيق أمني روتيني بالحاسبات الموجودة لدى الاستخبارات، لمعرفة إن كان احد من الدواعش بين هؤلاء، وهذا إجراء طبيعي ومهم كونهم شباب قادمون من منطقة يسيطر عليها داعش الإرهابي. لقد تم تسليم 603 شاب لمجلس الأنبار من الخارجين من الفلوجة، وأغلب الشباب لا يتأخر تدقيقهم أكثر من 48 ساعة”، والبعض ادعى أن هؤلاء تعرضوا للضرب بالأيدي والعصي، وحتى هذه الحوادث على فرض صحتها ففيها دليل براءة من الاتهامات!، فلو كان هناك تطهير عرقي وإبادة جماعية، كما يهول الإعلام المعادي، إذن كيف خرج 600 شاب فلوجي، وسلموا من قبل الحشد الشعبي لمجلس محافظة الأنبار؟! . نحن لا ننفي وجود الثأرات بمجتمعنا وخصوصا ضد داعش، ولكن هذه التوجهات محاصرة ومحاربة من قبل الجميع، وهذه النزعة الثأرية موجودة لدى القوات الأمنية المحلية الأنبارية، والحشد العشائري، لكونهم تعرضوا لأذى داعش أكثر من غيرهم، وعشيرة ألبو نمر السنية تعرضت للإبادة على يد دواعش هيت المجاورة لهم، حيث قتل أكثر من 1000 نمراوي على يد الدواعش، وعندما تم تحرير هيت أراد حشد ألبو نمر الدخول إلى هيت للانتقام وللثأر لذويهم، ولكن تم منعهم من دخول هيت وتركت المعالجة للقانون والشواهد كثيرة.