23 ديسمبر، 2024 10:47 ص

أنا و هم .. والوطن 

أنا و هم .. والوطن 

اتابع حركة منظورة لقوى مختلفة تعقد مؤتمرا هنا و مؤتمرا هناك ، ورغم دعوتي لأغلبها ألا اني أعتذر عن المشاركة لأني قطعت وعدا لنفسي ان لا أزجها في وحل أخر ..الواضح هو التهيئة للأنتخابات القادمة .. حراك سياسي بغطاء المصلحة ، مصلحة الحصول على السلطة لا أدارة الحكم ..ترى، ماذا عساها تكون السياسة عندنا ..؟ هل هي عرف، أم تقاليد أم علم أم ثقافة أم قانون أم صراع على المسؤولية أم على السلطة ..؟ هل هي صناعة احترافية أم فبركة سحرية، هل هي واقع ملموس أم مجرد سراب هارب ..؟ هل يصنعها الغير أم تصنع ذاتها بذاتها ..؟ هل شأنها يهم أهلها أم يهم غيرهم ..؟ هل السياسة ألاعيب و مهارات” الحرمنة و السرقة و الفساد ”، أم أخلاق النبل والمعقول ..؟ هل هي ترف، أم ضرورة ..؟ هل لها كرامة ونخوة أم هي مجرد “بائعة هوى” تنتهي بجنب من يدفع أكثر ؟هل لها كرامة فتكن صمام أمان البلد أم أن غيابها كوجودها و وجودها كغيابها ..؟وهل السياسة في حاجة إلى أن تذكر ممارسيها بأنها تحرق الأوطان بجمرتها ..؟يقول مهاتما غاندي” يوجد سبعة أشياء تدمر الإنسان: السياسة بلا أخلاق، المتعة بلا ضمير، الثروة بلا عمل، المعرفة بلا قيم، التجارة بلا أخلاق، العلم بلا إنسانية، والعبادة بلا تضحية”..ويقول غيره” يمكننا الجزم بأن المجتمع بعائلته ومدرسته وثقافته، يتحمل المسؤولية الكبرى عن بلورة نظام سياسي قاده ولا يزال بخطى ثابتة نحو الهاوية “..و يقول أخر” لا يهم أن يكون لديك حزب قوي في وطن ضعيف.. مستعدون لكي نفقد شعبيتنا مقابل أن يفوز الوطن”……في حين يقول السفهاء من القوم من أمثالي ” لا داعي للعمل السياسي ، وليس عندنا ما نقشمر به المواطن (ففاقد الشيء لا يعطيه)، فالانتخابات بالنسبة لنا تحسم خلال الحملة الانتخابية، وخاصة ليلة يوم الاقتراع.السياسة مجرد سراب يبدأ بصناعة أحزابا قد ولدت من لا شيء، في حين فعلت بالمواطن كل شيء….انتهى الكلام