7 أبريل، 2024 7:33 ص
Search
Close this search box.

أنا وعادل عبد المهدي ..1

Facebook
Twitter
LinkedIn

أسوار الخضراء ومياعة البداية !
سأكون منصفاً إلى أقصى مايحتمله الإنصاف من موقف مع دولة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي،في سلسة رصدي لحراكه ومواقفه متبرعاً بأن أكون عوناً له، وسيكون إنصافي للهفوات أو الأخطاء أو الإنزلاقات الممكنة في ولاية بدت مظاهرها منذ طفولتها ..
ولكن كيف ؟
سنرى ..
في مرحلة التكليف طالب عبد المهدي بفتح أبواب المنطقة الخضراء للجمهور ، وبذلك إستعار سلوك العبادي في مطالباته المستمرة لتغيير أشياء هي من صلب صلاحياته ومهام حكومته ، كمحاربة الفساد ، وفتح أبواب الخضراء للجمهور وتهشيمها كرمز لبرجية وإنعزال الطبقة السياسية الفاسدة عن الجمهور الذي من المفترض إنها تمثله ..
لكن أحداً لم يعر لمطلبه إهتماماً وربما سخروا من مطلب مبكر في الوقت الذي كانت العيون مفتوحة على إتساعها على ماسيقوم به من تشكيل الكابينة الوزارية .
وفي مرحلة التوزير ، قام دولته بحركة فاقدة لكل دلالاتها وذلك بعقد إجتماع وزاري خارج المنطقة الخضراء المكتظة بديناصورات السياسة والفساد بل وحتى الإجرام !
كان عليه وهو القائد العام للقوات المسلحة ، والذي بيده القرار الأمني ، أن يأمر بفتح المنطقة الخضراء ، التي فتحها الجمهور ذات زمن وتبوأ مراكز التنويب والتوزير وإن لساعات ، ويعقد إجتماعه الوزاري فيما يتطلع من نافذة مكتب رئيس الوزراء إلى الجمهور العراقي وهو يتجول في ساحات المنطقة الخضراء ، وربما كان سيستمع إلى هتافات بعضهم تأييداً له على القرار الشجاع !!
لم يستطع أن يفعل ذلك في مواجهة المحميات منذ 2003 ، والسابقة لهذا الزمن ، فقد كانت بتسميتها كقصر جمهوري للقائد الضرورة حصناً منيعا وسراً من أسرار الدولة الصدامية !
كان للقرار لو إتخذه وطبّقه رسائل قوية ليس للجمهور اليائس من إن مرحلة عبد المهدي ستكون مختلفة ، وإنما للطبقة السياسية الخائفة من الجمهور المحتج والمرعوبة من إحتمال إنفلات غضبه في أي لحظه..ويالها من لحظة لايمكن السيطرة عليها !
أطلق دولته مطلبه على إستيحاء ثم نسيه بالجملة والمفرد ، ثم تبخّر المطلب وبقي رموز الفساد والخديعة محتمون بأسوار منطقة لايحمل الجمهور من إسمها ووجودها إلا كل هذا الخراب الذي يعاني منه !!
ربما وصلته رسالة قوية باللهجة البغدادية الشعبية ” عوف السالفه ” فعافها عبد المهدي على مضض أو من دونه ، والنتيجة إن الحال على ماهو عليه وسيبقى إلى زمن آخر ، بإنتظار من يحمل بيده مكنسة رجال الدولة ليقول للخائفين من رؤية الجمهور :
عودوا إلى أماكنكم وواجهوا من ” إنتخبكم ” فالخضراء من حصة الشعب الذي تخدعونه بشعاراتك الكريهة الرائحة والعديمة اللون !
لم يفعلها ..فماذا فعل في التوزير ؟
سننصفه أيضاً في المقال القادم !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب