السيد السفير أن كنت تعرفني فبها ,وأن كنت لا تعرفني فأعرفك بنفسي :أنا الإرادة والمحن والتحديات والعزيمة والصبر على البلاء ,وأنا الطود الشامخ والجبل الأشم ,أنا أبن الاحرار والثائرين وأبن الثوابت والمواقف والرجال الذين لا يعرفون الغدر والمكر ونكث العهد أوفياء حتى مع أشد الاعداء وألذهم ,أنا أبن التأريخ الناصع المشرف وابن الحضارة والمدنية والرقي ,وأبن من علم الناس القراءة والكتابة ونظم حياتهم بقانون ليجنبهم الفوضى ,أنا ابن دجلة والفرات والاهوار,أنا العلامة الدالة المضيئة في سماء العرب في ليلها المظلم ,انا الشعر والحكمة والفصاحة والبلاغة والبيان ,انا أبن المشانق والإعدامات والمقابر الجماعية ,انا الشاهد الحقيقي على ظلم الطغاة وسطوة الجلاد ووحشية القاتل ,انا الدليل القاطع والبرهان الساطع على جرائم مسخية من يدعون أنهم يريدون خلافة على نهج النبوة ,انا المدافع بدون منازع عن العرب جميعاً للحفاظ على مقدساتهم وأعراضهم وحرائرهم لهمجية من زوروا الدين ولوثوا السريرة وأباحوا انتهاك الاعراض وسبي النساء تحت مظلة الخلافة تارة
وتحرير العراق من الرافضة تارة اخرى ,أنا الضمير الحي الذي يأبى الموت ليعيش من بعد الخلود دلالة ليؤرق مضجع الفاسد,انا المتباهي والمفتخر بتراثه تراث يمتد لأكثر من 7000 ألاف عام لا تزال شواهده موجودة تحاكي الناظرين وتسر رؤيتهم بهندسة الصانع وحبه للحياة والمدنية والعيس بسلام ,أنا المصارع الذي صرعت أعتى الطغاة والمردة وأصبحت عنوان لكل الرافضين للعبودية والخنوع ومناراً للسائرين على خطى الثبات في الحق ,أنا أبن الحسين وما ادراك ما لحسين صوت الاحرار عبر الأزمنة المظلمة ومحي الحرية والكرامة بعدما نحرت على اعتاب سفهاء الامة ,أنا أبن علي المرتضى السيف القاطع ومذل العتاة ,وصاحب العطف والأبوة ومنبع السماحة والعدالة الانسانية,أنا ابن مدينة العلم وعلي بابها ,أنا ابن الإباء والتسامح والعيش بسلام وغصن الزيتون يلوح بيده وطائرٌ كحمامة سلام ,انا أبن من لا يعرف الهزيمة والخذلان ,أنا المضحي والمعطي بلا تردد دماؤه من اجل القضية ,أنا ابن الجا والجي والمضايف ودلال القهوة وسفرة مأكله وسعت كل الجياع,أنا الذي لم ابخل بسخاء جودي وكرمي ويعرفني بذلك القاصي والداني ,أنا ابن ساحات الوغى والوطيس إذا أشتد يشهد لي بذلك ,أنا الموت الصارم لكل العابثين بمقدرات الناس ,انا مدرسة العلم لكل الراغبين بالتعلم ليفتح لهم باب النور ويغلق عليهم باب الجهل المظلم ,أنا …أنا …أنا هل عرفتني أم لازلت تجهلني ؟.