23 ديسمبر، 2024 1:02 م

أنا …. وبس والباقي بين المطرقة والسندان

أنا …. وبس والباقي بين المطرقة والسندان

منذ أكثر من ثماني سنوات والعراق يعيش في حالة من الصراع السياسي المتأزم والعنيف بين الكتل السياسية وقادتها ,و قد يكون هذا الصراع صراع من أجل مكاسب ومطامع ذات أبعاد مستقبليه  الغاية منها ملء الجيوب , والتمتع برفاهية النفوذ والسلطة غير مبالين بالوضع المنحدر إلى هاوية السقوط , ولم يشهد هذا البلد يوماً أانفراجا من الأزمات والمطبات المتكررة على الساحة السياسية وعلى الوضع العام أطلاقاً  وهذا كله ناتج عن سوء الإدارة والقيادة من قبل الحزب الحاكم برئاسة المالكي  الذي جعلوا من الدكتاتورية منهجاً قياديا لإدارة البلد والتحكم بجميع مفاصل الدولة بسياسة التفرد وسياسة ( الأنا ) وهي السياسة التي باتت معروفة والشائعة في كل القرارات الصادرة من رئيس الحكومة , فهم يجيزون ويعملون ما يريدونه  وفق ماتقتضية مصلحتهم الشخصية والذاتية , ويرفضون كل شيء لايتناسب وفق مكاسبهم ومطامعهم السياسية ,( وهذا زاد من الطين بله ) وجعل من المشهد السياسي أشبة بصراع في واحة من الوحل على الرغم من دخول مفهوم الديمقراطية الى البلد التي طالما كنا نحلم بها .وكيفية العيش والتطبيق الصحيح لهذا المفهوم الذي هو نقيض الدكتاتورية , ولكن للأسف الشديد يبدو أن حكومة المالكي قد اتخذت من سياسة الهيمنة والاحتكار في القرارات   منهجاً في العمل بهذا المفهوم  والسياسة  المفرطة بالتوسع في الحكم , والتهميش لباقي الكتل والفرقاء السياسيين , والابتعاد عن روح العمل بفريق واحد , ونقض العهود والمواثيق , والعمل بسياسة التملك , وترك المجتمع بين المطرقة والسندان يتصورن أن العصا السحرية بيدهم , ويقولون للشيء كن فيكون !! لكن هذا في سرابهم وخيالهم لأن هناك قيادة حكيمة تؤمن بمبدأ الشراكة الوطنية ومبدأ الحوار الذي تقوم على أساسة مقومات الدولة , والعمل بأيدلوجية سياسية تؤمن بمبدأ الاجتهاد في العمل, وإفراغ الوسع , وبذل الجهد من أجل الوصول إلى الهدف المنشود , بحيث تكون هذه المبادئ  والأساسيات هي ضربة قاضية ضد سياسة الأنا , لأنها مبادئ تحمل سياسة ( نحن ) .