أرتقاء تلك المرأة على النساء بالفضل والدين والنسب, يجعلها أفضل مرتبة على النساء, مما تستحق اللقب بجدارة كبيرة ” سيدة نساء العالمين” جاء في صحيح مسلم حينما قال النبي صلوات ربي عليه لفاطمة ” يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة” وجاء في حديث الطبراني عن الرسول الأكرم “صلوات ربي عليه قال (إنّ ملَکا من السماء لم يکن زارني فاستأذن اللّه في زيارتي فبشّرني وأخبرني : أنّ فاطمة سيدة نساء أُمّتي ).
هذا فيه مدلول كبير على أن فاطمة الزهراء لها الأفضلية على نساء العالمين من كتب الفريقين..
نستذكر هذه الأيام استشهاد سيدة نساء العالمين التي أصبحت بالدرة الأولى قدوة للنساء اللاتي جاءهن بعدها وفي زمانها, تلك المرأة التي حافظت على خمارها في اشد المحن, ولم يكن كلام السوء على منطقها منزلاً قط, حيث تعطي إشارة كبيرة الى نساء العالم على كيفية ألاقتداء بها والسير على منهجها الأصيل, في كل حركة ومنطق حدثت به هذه السيدة الجليلة.
نساء اليوم غريبات الأطوار, كل واحدة منهن تعمل على شاكلتها, لا انتظام؛ لا التزام؛ لا متابعة؛ لا رادعاً لحركتها المستعارة, فالتطور التكنولوجي لعب دور كبير في تغيير مسار المرأة , في أقل تجربة تجد المرأة خرجت عن طورها, وذهب الى مكاره الدين, و أتباع اغواء الشيطان, مع أنها توجد أمامها الزهراء ع في اشد محنة وهي خلف الباب و لم يسقط خمار رأسها.
كان صبر فاطمة جداً كبير وفي أشد المواقف, حيث أتباع وصية أباها حينما قال ” يا فاطمة تَعجّلي مرارةَ الدنيا بحلاوة الآخرة ” فكان ردها على الوصية ” الحمدُ للهِ على نَعمائهِ، والشكرُ للهِ على آلائهِ ” حيث تجد اليوم المرأة تداعي زوجها بالطلاق في أول خطوة من سقوطه في حالة فقر أو مرض أو أبتلاء معين, فلنتعلم من فاطمة كيف الصبر مع علي حين كان الجوع والفقر يسكن دارهم.
أخذ العبر و التقليد الأخلاقي من هذه المرأة التي رسمت مستقبل النساء على طرفي عباءتها, ولكن للأسف نجد الكثير من النساء يقتدين بالفنانات العاريات, اللاتي يرتدن الملاهي والمراقص, ويحتسين الخمر, ومارسن الفجور, وبعد حين تجد اللواتي يتبعن اهوائهن على ابواب المحاكم مطلقات لا يجدن لأنفسهن معين, ذوقوا اليوم ماكنتن تفلعن, بأتباع الفاسقين.